الدواء المعادله الصعبه

الدواء...المعادله الصعبه

في أيامنا هذه ومع انتشار الملوثات والأوبئه والكيماويات السامه والانبعاثات السميه والمخلفات الضاره انتشرت الأمراض واستشرت بين أفراد الشعب والعلاج لهذه الأمراض يتطلب مصاريف باهظه ربما تفوق القدرات الماديه لغالبيه الشعب ولكن السؤال المحير-

لماذا لاتؤتي العلاجات بالنتائج المرجوه للشفاء؟؟؟؟

أو بمعني أخر لماذا الأدويه المحليه الصنع ضعيفه التأثير العلاجي؟؟؟ أو في أحيان كثيره عديمه الفائده ؟؟

أو بمعني أدق حاله مرضيه ----- كشف طبي --- روشته دواء باهظ الثمن ---- لاشيئ.

العوده ثانيا اعاده الكشف الطبي ----- روشته دواء أخري مختلفه عن الأولي أيضا باهظه الثمن ----- لاشيئ

ثم اعاده الكشف الطبي ربما لدي طبيب أخر ---- طلب أشعه وتحاليل أيضا باهظه الثمن ---- روشته أخري باهظه الثمن ---- ربما يأتي الشفاء من عند الله وربما يموت المريض ويستريح من ألامه ويرتاح أهله..

التشخيص الطبي للمرض ربما لايختلف كثيرا ولكن المشكله أن الدواء في أغلب الأحيان عديم الفائده أو يحتاج تكرار عده مرات للحصول علي نتيجه علاجيه قويه ولكن مع انتشار الأمراض المزمنه كالسكري والقلب والضغط والروماتيزم والكبد والكلي وغيرها الكثير من الأمراض التي توطنت في اجسادنا وبصوره مفزعه هذه الأيام والتي تتطلب علاج دائم ويفوق المقدره الماليه لغالبيه الشعب يتطلب الأمر دواء مؤثر effective لعلاجها ولكن لماذا ينخفض تأثير الدواء "المحلي"وربما ينعدم في بعض الحالات بالمقارنه بمثيله"المستورد"والذي يحمل نفس الاسم التجاري والماده الفعاله ولكن مصنع بالخارج وبالرغم من ارتفاع سعر "المحلي" في الأونه الأخيره؟؟؟؟

للاجابه علي هذا السؤال لابد أن نغوص في القاع أو بالأحري عمليه "تصنيع الدواء"

نحن لدينا مصانع كثيره تنتج الدواء بعضها حكومي وأكثرها خاص وجميع المصانع بدون استثناء لديها معدات حديثه وكوادر فنيه وطبيه مدربه تدريب عالي وهذه المصانع تستخدم أحدث التقنيات العلميه في التصنيع والتعبئه والتغليف

اذا من أين تأتي المشكله؟؟؟

الماده الخام ---- نعم "خامات الكيماويات" والتي تصنع منها الأدويه وكيماويات أو كيمائيات الدواء تنتجها شركات في دول كثيره حول العالم ولكن هذه الكيماويات الدوائيه في الدول الأوروبيه وأمريكا تخضع لمعايير وقياسات صارمه تلتزم بها الشركات المنتجه أما في بعض الدول الأسيويه كالهند والصين أو بعض دول شرق أوروبا تنتج منتج رخيص الثمن ولا تلتزم بتلك المعايير علي الاطلاق ولا يحاسبها أحد علي ذلك في دولها لأن هذا المنتج مخصص للتصدير لمن يبحث عن السعر الرخيص وليس للسوق المحلي في تلك الدول و تبحث "شركات الأدويه المحليه" عندنا عن هذا "المنتج الرخيص" في أي مكان في العالم كماده خام رخيصه للوصول الي منتج نهائي "غير مكلف" يحقق ربحيه عاليه تفوق بكثير ربحيه "تجاره المخدرات" ليصبح تصنيع الدواء من أكثر التجارات ربحيه في بلدنا ويصبح شعار "الجمجمه" والذي يوضع علي السموم هو شعار شركات الأدويه ويقتطع المريض من قوته الضروري لشراء الدواء لزوم التداوي والذي لايحدث غالبا لأن الدواء غير ذي فاعليه تذكر uneffect وتزداد شركات الدواء ثراءا من دماء المرضي البسطاء ولا أحد يسمع ولا أحد يجيب

ويبقي السؤال المطروح :-من هو المسؤول عن أخذ عينات من كيماويات تصنيع الأدويه المستورده حال ورودها الي "المنافذ الجمركيه" واجراء التحليلات اللازمه لها لبيان مدي فاعليتها من عدمه؟؟؟؟؟

كذلك سؤال أخر:-هل هناك جهه تقوم بالمرور علي الصيدليات لأخذ عينات من المنتج الدوائي وعمل التحليلات اللازمه له لمعرفه ان كان لها فاعليه علاجيه من عدمه؟؟؟؟؟؟

بل والأدهي والأمر أن بعض الشركات لكي تتهرب من تسجيل أدويتها لدي وزاره الصحه تكتب عباره "مكمل غذائي" علي منتجاتها ليتم التسجيل لهذا الدواء لدي "وزاره الزراعه" كأنه أحد الأغذيه ويباع دواء في "الصيدليات" وليس محلات البقاله وهو مسجل بوزاره الزراعه تحت مسمي "مكمل غذائي"

والسؤال أيضا هنا:-هل الدافع لذلك استحاله التسجيل في "وزاره الصحه" المنوط بها تسجيل كافه المنتجات الدوائيه والصيدليه أم لارتفاع تكاليف هذا التسجيل عن الحد؟؟؟؟

هل من أحد يجيب عن هذه التساؤلات؟؟؟؟؟؟