أيتها الدنيا ما أنتِ سوى..
أكذوبة لا يزال يصدقها
منا
البُلهاءْ..!
وحكاية بسيطة ـ أنتِ -..
محصورة بين حروف الأبجدِ
من الألف
للياءْ..!
ما أنتِ سوى سمفونية غريبة..
قلّت فيها مقاطِعِ الضحك
بين مقاطِعِ
البُكاءْ..!
ومعزوفة جريئة طغى فيها ..
الإحمرار على خدود الورد
وفي
سيلِ الدماءْ..!
أيتها الدنيا ماعاد زخرفكِ
يستهويني كذوبا وزائفا
ومتلونا
مثل الحِرباءْ...!
فأنتِ جميلة ولاأنكر لكِ ذلك..
لكنه جمالٌ رخيصٌ
ولا
يُشبعُ الأهواءْ..!
ولن يُضاهي جمال الأبدِ في ..
رحابِ جنة الفردوس
هاهناك
بالعلياءْ..!
فالمساحيق على وجهكِ يادنيا لن..
تُخفي بشاعتكِ ولن تخدعَ
منا
الشرفاءْ..!
وفي النهاية ستعودين إلى الأصلِ..
وإلى البداية حيث العدم
وحيث
الفناءْ..!
قومي أو أجثمي..إغضبي أو إرضي..
عربدي أو إتزني..إدمعي أو إبتسمي
فكل مالكِ من
صفاتٍ سواءْ..!
فأنتِ لاتفرقين بين الأخضر واليابس..
ولا بين الحق والباطل
ولابين
النار والماءْ..!
فغلب ظنكِ أننا البشر جميعا متشابهون..
في الطباع والعقول
ولنانفس
الأهواءْ..!
فمنا - لعلمكِ - من يتعلق بالحضيض حتى..
يعْلَق الحضيض بقلبه
كبقايا
الأشلاءْ..!
ومنا من لايرضى سكنا لقلبه غير أعلى..
عِلّيين هاهناك
في السماءْ..!
فصنفي من شئتِ لما شئتِ واحكمي..
في عبادكِ كيفما شئتِ
دراويشا هم
أو حُكماءْ..!
واعلمي أني عبدٌ خالصٌ ومُخلصٌ حد الخنوعِ..
لربي وربكِ رب
السماءْ..!.
تاج الديـــــــــــــــــــــــن : 2009
التعليقات (0)