مواضيع اليوم

الدم العراقي رخيصا في مساومات الخونة

عبد العراقي

2009-07-12 20:09:08

0

الدم العراقي رخيصا في مساومات الخونة .
عندما يفقد الانسان اخلاقه فتلك مصيبة لكن عندما يفقد المسؤولون اخلاقهم وخاصة ممن يسمون بالسياسيين فهذه مصيبة كبيرة تعجز عن تحملها الامم و تمتد اثارها لتاكل الاخضر واليابس في البلد المنكوب بحكم هؤلاء هذا مايمكن ان نراه ونحسه ونتاكد منه كلما سمعنا خبرا او راينا صورة لما يحصل في العراق المنكوب والمجروح تحت حكم العملاء ففي البلد الذي يحكم من قبل اشكال هؤلاء كل شيء قابل للبيع وقابل للمساومة فاموال الشعب توضف لخدمة الاشخاص الذي ينتمون للاحزاب ولهذه الاحزاب ومستقبل الشعب عرضة لاهواء المتلاعبين بكل شيء ولا يسلم من هذه المحرقة حتى الدماء دماء الشعب الذي جعلها العملاء سلعة في سوق النخاسة السياسية يتاجرون بها لكسب حفنة من اصوات المخدوعين بكلام هؤلاء المعسول .
بالامس كنا نفرح عندما كانت ارض المدن العراقية تحترق تحت اقدام الغزاة بهدف تحرير الارض والشعب, اما اليوم وبعد ان خرج المحتل من المدن او هكذا يقولون بدات ارض المدن العراقية تحترق تحت الاقدام لكن هذه المرة هذه الاقدام هي اقدام الشعب البريء المسكين الذي جعله من يقولون انهم قادته من ضمن ادوات الحرب التي يخوضونها فيما بينهم للحصول على اكبر قدر من السرقات والمواقف الخيانية التي ادمنوها الى الحد الذي اصبح علاجهم الوحيد منها هو الكي .
الذي ينظر الى مواقع التفجيرات الاخيرة في العراق يدرك فورا ان مايحدث هو نتيجة الايدي الخبيثة المرتبطة بالفرس ومشاريعهم في العراق والمنطقة ويدرك بما لايقبل الشك ان اهم يد في مجموعة الايدي التي تضغط على زناد التفجير هي اليد الصدرية التي يبدو انها تريد ارسال رسالة للشعب المسكين مفادها اننا قادرون على ان نصبغ ايامكم وشوارعكم باللون الاحمر في حال التفكير بقبول العودة الى حكم البعث فبعد زيارة نائب الرئيس الامريكي الى العراق وحث الحكومة او مايسمى الحكومة العراقية على قبول الامر الواقع وهو مشاركة حزب البعث في الانتخابات القادمة ارتات زمرة الصدريين ان تستبق هذا الامر بسلسلة تفجيرات تتهم بها البعث لتقول للشارع العراقي ان هذا الحزب وعلى غير الحقيقة هو من يقتلهم لابعاد خيار الشعب المنتظر بانتخاب البعث كقائد للدولة , اما اليد الثانية فهي اليد الكردية متمثلة بالحزبين الارهابيين المسيطران على مقدرات الشمال العراقي والمتحكمين بالشعب العراقي الكردي الطيب فهذه الاحزاب تريد ارسال رسالتها المهمة الى العرب في العراق لتقول لهم انها تسيطر على مناطق شاسعة في الشمال العراقي من ضمنها مدينة كركوك الحساسة واكثر اجزاء مدينة الموصل وانها قادرة على اللعب بالامن في هذه المدن مما يظهر الحكومة عاجزة عن السيطرة على الاوضاع الامنية مما يجعل فرص فوزها في الانتخابات القادمة ضئيلة ولان هذه الحكومة تعطي لمسالة فوزها بالانتخابات الاولية الاولى في اهتماماتها فالاكراد يعرفون هذه الحقيقة ويعرفون ان هذه الحكومة مستعدة لتقديم كل مايريدوه ان هم ضمنوا لها استقرار الاوضاع الامنية التي تعطيها الفرصة بالفوز بفترة اخرى من الحكم لكي يتسنى لمن لم يكتفي من السرقة منهم ليسرق اكثر ولمن لم يرضى عليه اسياده الفرس بعد ان يحاول ارضائهم باهدار المزيد من الدماء العراقية والكرامة العراقية .
لانعلم ما يكون شعور السياسيين وهم يشاهدون الجثث المقطعة للشعب المسكين واعمدة اللهب ومنارات الدخان التي تملاء سماء المدن العراقية لكننا حتما نعلم شعور المواطن العادي الذي يرى بلده يدمر وابناءه يمزقون واللون الاسود يغطي سماء بلده واللون الاجمر يغطي شوارع مدنه فالغضب العارم على هؤلاء الاوغاد الذين سرقوا الضحكة من افواه الاطفال ليرضون الساديين في قم وطهران وتل ابيب هو السائد بين الشعب الفقير , وان هذا الغضب سيتفجر خيارا سيقلب كل الموازين في الانتخابات القادمة ليقبل الطاولة على هؤلاء وعندها ستشكل المحاكم العادلة لتاخذ حق الشعب من هؤلاء ..................


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !