لكن يبدو الأمر سهلاً في النهاية، يكفيني انتصاراً أنّك الآن وحيدة معي في بيتٍ خالٍ منكِ ومنّي. يكفيني هذا. فلأقرَعْ طبولي إذن، ولأستدعِ الشهود، ولأعلن على الملأ أنني ربحت الرهان، رهاني مع نفسي، ولكن لابأس أن تعلني على رؤوس الأشهاد أنّك رافقتني برغبةٍ منك وبملء إرادتك وأنني لم أستغلّ حبي ومشاعري،وأنّك لم تنقادي لي خوفاً على حياتك مني وإنما هكذا، بكل بساطة استسلمتِ لطبيعتكِ الأصيلة المحصّنة خلف هذا الحجاب السخيف المزّيف.. لكم في ودّي أن أنزعه عنكِ بحركةِ واحدة مع أنه لم يمضِ على إغلاقي الباب سوى ثوان معدودات. ولكن لابأس فلأتمهل، ولأدع الفريسة تأخذ راحتها وتطمئن مادام الفخّ قد انطبق عليها.
- ولكن يبدو أن البيت خالٍ ليس فيه أحد.. أين أمك وأختك؟!.
- قد تكونان في الغرفة الداخلية.. تفضّلي.. لا.. لا تجلسي على هذه "الكنبة" المنفردة قرب الباب. مكانك في الصدر على الكنبة العريضة. سأفتش عنهما ثم أعود..
وماذا إذا كان البيت خالياً. هل كنتِ سترفضين دعوتي، في استطاعتي أن أغلق باب الضيوف وأن أقول لأمي وأختي اللتين لا وجود لهما ألاّ يدخل علينا أحد. وتأكدي أن لا أحد سوف يجرؤ على الدخول حتى لو صرخت عالياً.
التعليقات (0)