زار الدكتور إبـراهيم الجعـفري رئـيـس التحالف الوطـنـي العـراقـي ووفد من تـيـار الإصلاح الوطني العراقي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي سـماحـة السيـد عمار الحكيم في مكتبه بـبـغداد الخميس 9/8/2012.
وعقد بعد اللقاء مؤتمر صحفي جاء فيه:
سماحة السيد عمار الحكيم: اللقاء بدولة الدكتور الجعفري رئيس التحالف الوطنيّ والإخوة الأعزاء الكرام من قيادات تيار الإصلاح الوطني كانت فرصة مهمة للتشاور والتباحث في الهمّ العراقيّ والهموم العامة، وفي الواقع الإقليميّ وطبيعة المعاناة التي يتحمّلها الشعب العراقيّ جراء الظروف التي نمرّ بها اليوم.
ما يخصّ الأزمة السياسية، والتطوّرات الإيجابية التي تشهدها وإجراءات الإصلاح المطلوب تحقيقها، والتحضير للقاءات أكثر جدية ًوحماساً، والاستعداد لنتائج حاسمة ومهمة بعد أيام العيد، وكذا الأزمة الإقليمية والتحوّلات التي نشهدها في المنطقة، وإسقاطاتها على الواقع العراقيّ. كل هذه الملفات كانت مورد التداول، والنقاش مع سيادته، وكانت الآراء متطابقة فالتحالف الوطنيّ يمثل ركيزة مهمة في العملية السياسية، وندعم بقوة وحدة وتماسك هذا التحالف؛ ليكون ظهيراً قوياً وشريكاً مهماً لسائر الشركاء في العملية السياسية بالعراق.
نتعاون معاً، ونتغلب على الإشكاليات، ونوحّد الرؤى بما يحقق المزيد من اللحمة الوطنية، والانسجام، وإعادة الحقوق إلى أصحابها في عملية تتكامل فيها الحقوق والواجبات لجميع الأطراف في ساحتنا العراقية.
شكرنا لسيادته على استقبالنا، وعلى هذه البحوث المعمّقة التي طـُرِحت.. شكراً لكم.
الدكتور إبراهيم الجعفري: وافر الشكر والتقدير لسماحة السيد عمار الحكيم..
زيارة السيد الحكيم استثمرت أجواء شهر رمضان المبارك، واستلهمت من ذكرى استشهاد أمير المؤمنين - صلوات الله وسلامه عليه- عزيمة ًوتضحية ًوإصراراً على المضي في طريق الحق، وإعلاء كلمة العدالة، وتوفير العدل الاجتماعيّ، وتحسّس هموم المواطنين، والنظر إلى الدولة على أنها ينبغي أن تواصل الصعود في طريق حلّ المشاكل، وإحداث التنمية، وجعلها في سُلـَّم الأولويات.
استعرضنا خلاصة نقاشاتنا مع الأطراف المختلفة في مبادرة الإصلاح، وعقدنا المقارنة بين ما كنا عليه في الشهرين الماضيين وما نحن عليه الآن. من دون شك الأجواء اليوم أكثر إيجابية أو أقل سلبية عما كانت عليه سابقاً.
لاتزال عزيمتنا باتجاه تحقيق كامل الأهداف، وننوي - إن شاء الله - عقد اجتماعات ذات طابع كُتـَلي بعد أن تجاوزنا مرحلة الحوارات الثنائية؛ حتى تتحقق المشاركة لكل الأطراف من دون استثناء.
صار التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية بيننا وبين شركائنا الحقيقيين في كل الأمور بدءاً من القضايا الاستراتيجية المهمة إلى أبسط الأشياء؛ لأن الشريك لا يمكن أن يُهمَّش، ونحن مع وجود بعض الإرهاصات على المستوى الإقليميّ، ولا نملك إلا أن نؤكد على ضرورة رصّ الصف الوطنيّ العراقيّ بين القوى الوطنية السياسية العراقية كافة، ونعتقد أن المشتركات كثيرة جداً، فلا يمكن أن نتجاهلها، وقد حصلنا على مردودات إيجابية وطيبة، ونعتقد أننا بأمسّ الحاجة إلى هذا التكامل الثنائيّ بين البرلمان والحكومة، وبين التحالف وبقية التحالفات إلى تفهّم الإشكالات التي يثيرها الآخرون.
نعتقد أن الحوار، وما نصل إليه من توافقات بين الأطراف كافة قادر على أن يحلّ لنا المشاكل على المدى القريب أو المدى المتوسط بحسب طبيعة المشاكل المطروحة خصوصاً أن المردودات كانت إيجابية.
مرة ًأخرى أقدّم جزيل الشكر إلى سماحة السيد الحكيم
http://al-jaffaary.net/index.php?aa=news&id22=1132
التعليقات (0)