التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّ مع وزير الخارجيّة السوريّ وليد المعلم، واليابانيّ فوميو كيشيدا، والكوريّ الجنوبيّ يون بيونج سيه، والصينيّ وانغ يي، والهولنديّفرانس تيمرمنس، والنيوزلنديّ هون ماري مكولي، وأكـَّد الدكتور الجعفريّ أنَّ خطر داعش يُهدِّد كلَّ دول العالم، وهناك وعي عالميٌّ دوليٌّ أمميّ بأنَّ ما يحصل في العراق كارثة إنسانيّة لا تتوقـَّف، ولا تقتصر على العراق إنـَّما سيمتدُّ إلى دول المنطقة، بل إلى كلِّ دول العالم بخاصةٍ أنَّ داعش ينحدرون من خلفيّات مُتعدِّدة بما فيها أوروبا وأميركا، ومن مُختلِف قارّات العالم؛ مثل هذه العلامات تـُنذِر بالخطر، فالدول التي يأتي مُواطِنوها إلى العراق قد يُمارِسون هذا العمل الإجراميَّ في بلدانهم، مُشيراً إلى أنَّ العراق حمل رسالة تـُعرِّف بالجرائم التي حصلت في العراق، وما مارَسَه داعش من إجرام في مُحافـَظة الموصل، وبقيّة المناطق بحقِّ عموم المُواطِنين بمُختلِف القوميِّات، والأديان، والمذاهب، والاتجاهات السياسيّة، وبصورة خاصّة مع الأقلـّيات، مُؤكـِّداً أنَّ العراق لم يطلب أنَّ تـُشارِك قوات على الأرض، وتمَّ التأكيد أنـَّه لابدَّ أن تـُراعى السيادة العراقيّة، والتركيز على الدعم اللوجستيِّ، والغطاء الجويِّ الذي لا يتحوَّل إلى قواعد على الأرض، علاوة على ذلك نحن لا نـُعانِي من هذه الناحية فلدينا جيش، وقوات البيشمركة، والحرس الوطنيّ، وقوات الحشد الجماهيريّ. كلُّ حاجتنا تكمن في الدعم، والتمويل بالأسلحة، والمُعدَّات المطلوبة، والغطاء الجوي؛ حتى تكون المعركة مُتكافِئة، وثبَّتنا أنـَّه يجب أن يكون هناك تحاشٍ حقيقيٌّ للمناطق الآهلة بالسكان، والابتعاد عن الأهداف المدنيّة حتى في النشاط الجويّ، مع مُراعاة السيادة العراقيّة، والدستور العراقيّ، وأشار الدكتور الجعفريّ أنَّ الدبلوماسيّة العراقيّة ستشهد حركة مكوكيّة في عواصم العالم المُختلِفة، ويكون رائدها بدء صفحة جديدة، ووضع العلاقات العراقيّة مع الآخرين على مَشارف مُنعطـَف جديد، وأن تكون الحركة ضمن المُشترَك بيننا وبين الآخرين؛ لتحقيق مصالح مُشترَكة، وتجنـُّب الخطر المُشترَك، مُشيراً إلى أنَّ المناخ الدوليَّ والإقليميَّ مُناسِب جدّاً، وعلى الدبلوماسيّة العراقيّة أن تـُثبـِت جدارتها في استثمار هذه الفرصة لخير العراق، والدول الأخرى، مُنوِّهاً بأنَّ حركتنا خلال اجتماعات جدّة، وباريس، ونيويورك لم تكُن أحاديّة المسار، ولم نكُن نتحرَّك فقط على مسار مُواجَهة داعش إنـّما استثمرنا القضيّة للتطرُّق لبعض الملفات.
وكان الدكتور إبراهيم الجعفريّ قد حضر اجتماع فخامة رئيس الجمهوريّة الدكتور فؤاد معصوم مع الأمين العامِّ للأمم المُتحِدة السيِّد بان كي مون، ونائب الرئيس الأميركيِّ السيِّد جوزيف بايدن.
التعليقات (0)