مواضيع اليوم

الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة يلتقي السيِّدة جولي بيشوب وزيرة خارجيّة أستراليا

 

التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة السيِّدة جولي بيشوب وزيرة خارجيّة أستراليا. جرى خلال اللقاء مُناقـَشة الأوضاع السياسيّة، والأمنيّة بالمنطقة، والعراق بصفة خاصّة، كما ناقش الطرفان العلاقات بين البلدين، والتصوُّرات العمليّة لتطويرها على الصُعُد كافة بما يرقى بها إلى مُستوى التعاون والتكامل، علاوة على الإفادة من الخبرات الأستراليّة في بناء، وإعمار العراق.

وعلى هامش اللقاء عقد الطرفان مُؤتمَراً صحافيّاً أجابا فيه عن أسئلة الصحافيِّين.

وإليكم النصَّ الكامل للمُؤتمَر:

 

المُؤتمَر الصحفيّ للدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة، ونظيره الأستراليّة جولي بيشوب 18/10/2014

 

وزير الخارجيّة العراقيّة: استقبلنا اليوم معالي وزيرة الخارجيّة الأستراليّة السيِّدة جولي، وتحدَّثنا عن العلاقات العراقيّة- الأستراليّة، فقد سبق أن عُقِدت اتفاقيّة، وست مُذكـَّرات بين العراق وبين أستراليا عام 2009 غطـَّت الجوانب الزراعيّة، والأمنيّة، والعلاقات السياسيّة، ومُختلِف المجالات.

كان لأستراليا موقف مُشرِّف في نيويورك، وكانت السيِّدة جولي قد ألقت خطاباً دافعت فيه عن العراق، وشجبت داعش، وحذرت من أنَّ هذا الخطر لا يقف عند حدود العراق فقط إنـَّما يقرع طبوله في مُختلِف مناطق العالم.

واليوم أكـَّدنا أيضاً على ضرورة الاستثمار المُتبادَل، والاستفادة منها.

أستراليا سبق أن وجَّهت مِنحة إلى العراق حوالي نصف مليار دولار، علاوة على حركة التجارة وتصدير الحبوب -باعتبارها مشهورة في هذا الجانب- إلى العراق.

العلاقة قديمة، وحضور أستراليا كان إيجابيّاً دائماً في الحيِّز العراقيِّ - الأستراليّ.

نحن اليوم رحَّبنا بها، وأكـَّدنا على ضرورة تطوير العلاقات بين بلدينا.

 

وزيرة الخارجيّة الأستراليّة: شكراً جزيلاً سيادة الوزير على هذه الترحيب الحارّ.

هذه أول زيارة لي إلى بغداد، لكنَّ الأعمال بين الدولتين كانت منذ فترة، ونحن نفهم، وعلى اطلاع بالتحدِّيات الموجودة في العراق، ونفهم تحدِّيات مُحارَبة المُنظـَّمات المُتطرِّفة، والدمويّة كالدولة الإسلاميّة، ونودُّ تقديم أيِّ مُساعَدة مُمكِنة لمُواجَهة هذه المُنظـَّمات، واتفق مع السيِّد الوزير بما قاله عن موضوع الدولة الإسلاميّة، أو داعش بأنـَّه ليس خطراً على العراق فقط إنـَّما هو خطر على العالم ما لم يتمَّ إيقافه، وستـُقدِّم أستراليا كلَّ الدعم المطلوب لمُساعَدة الحكومة العراقيّة في مُقاوَمة هذه المُنظـَّمات الإرهابيّة.

أستراليا والعراق بلدان صديقان منذ سنوات طويلة إذ يُوجَد عدد كبير من الجالية العراقيّة الذين يعيشون في أستراليا، وقد أصبح عدد كبير منهم مُواطِنين أستراليِّين، ويُقدِّمون أقصى الجهد لخدمة دولة أستراليا، ويُوجَد مشاريع أخرى، ومُساعَدات أخرى، وأعمال أخرى بين الدولتين في المُستقبَل.

نأمل أن تتطوَّر هذه العلاقات إلى الأفضل.

أستراليا طوَّرت خبراتها في عدّة مجالات، ومن أهمِّها أنـَّها أصبحت ذات خبرة عالية في مجال الزراعة، وتسعى لمُواصَلة تقديمها المشاريع، وساندت الحكومة العراقيّة، والمُواطِنين العراقيِّين في تقديم المشاريع المُتعلـِّقة في الزراعة.

أستراليا على استعداد للتعاون مع الحكومة العراقيّة، ومُساعَدتها، والعمل معاً من أجل المصالح المُشترَكة.

سيادة الوزير شكراً جزيلاً، وأودّ أن أذكِّر بالعمل الجيِّد الذي قمنا به مع بعضنا في نيويورك،  وسيتمُّ مناقشة أمور كثيرة في مجال تقديم المُساعَدات إلى الحكومة.

 

قناة هنا بغداد الفضائيّة: في ظلِّ الحرب التي يعيشها العراق، وهناك قوات أستراليّة على الأراضي العراقيّة لتقديم المشورة إلى القوات العراقيّة.. ما الدعم الذي ستـُقدِّمه الحكومة الأستراليّة للعراق مُستقبَلاً؟

 

وزيرة الخارجيّة الأستراليّة: أستراليا من الدول المُتحالِفة، وقدّمت الدعم الجويَّ، وأرسلت خبراء عسكريِّين لتقديم المُساعَدة والنصح إلى الحكومة العراقيّة، وعرضت تقديم أيِّ مُساعَدات مُمكِنة في مُواجَهة المُنظـَّمات الإرهابيّة.

 

وكالة أين الإخباريّة: هل جاءت زيارتكم إلى بغداد؛ لتوفير، أو بحث توفير الحصانة للأستراليِّين بعد أن رفضتها بغداد.

سؤالي للسيِّد الوزير: هل سيتحرَّك العراق عبر  قنواته الدبلوماسيّة لإقناع السعوديّة بالعدول  عن قرار إعدام الشيخ نمر النمر؟

 

وزير الخارجيّة العراقيّة: ما يتعلـَّق بالشيخ النمر بدأنا بشكل خاصّ بمُحاوَلة إقناع السعوديّة بتغيير قرارها، وتأجيله خصوصاً أنه تـُوجَد نيّة لزيارة المملكة العربيّة السعوديّة من قبل السيِّد رئيس الجمهوريّة، ولكن ننوي تحريك هذا الملفّ، ونأمل من الله التسديد.

 

الوكالة الوطنيّة للأنباء (نينا): هناك مُقاتِلون في صفوف داعش من أستراليا..

هل سيكون لأستراليا موقف حيال هذا الأمر لا أقلّ على المُستوى الثقافيّ، أو على المُستوى القانونيّ حيال المُواطِنين الذين يُقاتِلون.

السؤال المُوجَّه إلى معالي الدكتور الجعفريّ: هل طلبت الحكومة العراقيّة من أستراليا زيادة الدعم العسكريِّ؛ لأنَّ دعم أستراليا الذي بدأ مطلع هذا الشهر كان محدوداً. هل ستطلب الحكومة العراقيّة من أستراليا أن تزيد من طلعاتها الجويّة، أو تزيد من طائراتها في المنطقة؟

 

وزيرة الخارجيّة الأستراليّة: نحن على علم بأنَّ عدداً من المُواطِنين الأستراليِّين قد انضمُّوا إلى صفوف الدولة الإسلاميّة في العراق وسورية، لكن ليس من أستراليا فقط إنـَّما هناك من دول أخرى انضمَّ كثير من مُواطِنيها إلى هذه المُنظـَّمة، ونحن نعمل مع المُختصِّين لمنع الأشخاص من الذهاب إلى هذه المُنظـَّمة سواء من دولتنا، أم أيِّ مُواطِن أستراليٍّ من دولة أخرى، ونعمل على ترتيبات في حال عاد أشخاص كانوا يُحارِبون، أو يُقاتِلون في صفوف داعش لاتخاذ الإجراءات المُناسِبة، كما أودُّ أن أضيف أنَّ الدولة الإسلاميّة في منظور أستراليا هي مُنظـَّمة إرهابيّة، ويُحاسِب القانون الأستراليّ أيَّ شخص يودُّ الانضمام، أو انضمَّ إلى هذه المنظمة حسب القوانين الأستراليّة.

 

وزير الخارجيّة العراقيّة: كان تعاملنا في نيويورك، والآن نتعامل مع الدول الأعضاء في إطار الرسالة التي وجَّهتها وزارة الخارجيّة الأميركيّة إلى السيِّدة رئيسة مجلس الأمن، وفي إطار الخطاب الذي ألقيناه في مجلس الأمن، وهو طلب إسناد دول العالم للعراق، وهو الإسناد الجويّ، وتحاشي التواجد الأرضيّ والقواعد، والتجهيزات اللوجستيّة المطلوبة، والتدريب، وتوفير معلومات استخباريّة تدخل ضمن مُواجَهة الإرهاب، وامتددنا أكثر من ذلك إلى جانب الإنسانيِّ خصوصاً أنَّ لدينا مليوناً وثمانمائة ألف مُواطِن نزحوا إلى مناطق أخرى من العراق، وداعش عمل على تخريب البُنى التحتيّة، فطلبنا أيضاً من هذه الدول أن تسند العراق في إعادة البنية التحتيّة.

كرَّسنا الحديث اليوم مع السيِّدة الوزيرة بنفس الاتجاه، وذكـَّرنا بضرورة دعم العراق، والتواصُل معه على الصعيد السياسيِّ، والاقتصاديِّ، وكذلك الصعيد الأمنيّ.

والرسالة التي وُجِّهت إلى السيِّدة رئيسة مجلس الأمن كانت واضحة جدّاً بأن تـُراعي الدول التي تشترك في التحالف سيادة العراق، وتـُنسِّق مع القوات المُسلـَّحة العراقيّة، وتتحاشى الأهداف المدنيّة، والمناطق الآهلة بالسُكـَّان، وتحترم الدستور العراقيّ.

هذه النقاط ثبَّتناها في الرسالة، وتعاملنا بها حتى مع الدول خارج التحالف كالصين وإيران اللتين هما ليستا عضوين في هذا التحالف، علاوة على أنـَّها مادّة الحوار مع أيِّ طرف يدعم العراق، ويُساعِده أمنيّاً.

 

قناة العراقيّة: هل تمَّ التباحث مع الوزير الضيف حول مشروع استقدام، أو فكرة استقدام قوات برّيّة أستراليّة إلى العراق، أم إنَّ الحكومة العراقيّة ماتزال على موقفها الثابت برفض إدخال أيِّ قوات برّيّة أجنبيّة إلى الأراضي العراقيّة؟

 

وزيرة الخارجيّة الأستراليّة: لم تعرض الحكومة الأستراليّة على الحكومة العراقيّة إرسال قوات برّيّة، ولم تطلب الحكومة العراقيّة من دولتنا إرسال قوة برّيّة.

نحن هنا لتقديم المُساعَدة بإرسال خبراء لتقديم النصح إلى الحكومة العراقيّة في مُواجَهة هذه الأخطار فقط.

 

وزير الخارجيّة العراقيّة: أنا أؤكـِّد ما ذكرته السيِّدة جولي. هم لم يعرضوا علينا استعدادهم لأن يأتوا كقوّات برّيّة.

في شروطنا السابقة، وكلِّ جلساتنا نعتبر مسألة دخول قوات برّيّة على الأرض خطاً أحمر؛ لأنـَّه يُذكي مخاوف مشروعة لدينا، وقد يُعرِّض سيادتنا -لا سمح الله- إلى الخطر.

أؤكـِّد ما قالته السيِّدة جولي مرة ثانية.

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !