استقبل الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة مُساعِد الأمين العامِّ للأمَم المُتحِدة السيِّد يان إليسون، والوفد المُرافِق له في مكتبه ببغداد مساء الاثنين المُوافِق 27/10/2014، وجرى خلال اللقاء بحث تطوُّرات العمليّة السياسيّة في العراق، ومُستجدّات الملفِّ الأمنيِّ والسياسيِّ، وأوضاع النازحين من مناطقهم، وجهود الحشد الدوليِّ لمُسانـَدة العراق في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة، وأكـَّد الدكتور الجعفريّ على ضرورة أن تـُواصِل الأمَم المُتحِدة دورها في دعم العراق إنسانيّاً، وخدميّاً، ومُسانـَدة القوات العسكريّة، والحشد الشعبيِّ؛ للقضاء على الإرهاب، مُثمِّناً دور مُمثـِّل الأمَم المُتحِدة السيِّد نيكولاي ميلادينوف، وبعثة الأمَم في العراق، مُشيراً إلى أهمّيّة توفير المُساعَدات الإنسانيّة اللازمة للعوائل النازحة الذين يعيشون أوضاعاً مأساويّة؛ جراء تهجيرها من مناطق سُكناها، مُوضِحاً: أنَّ العراق ليس أكبر دولة في الأمَم المُتحِدة، ولكنه من أكثر الدول تنوُّعاً إذ الديانات، والقوميّات، والمذاهب المُتعدِّدة، والثروات المادّيّة الكثيرة حيث النفط، والزراعة، والسياحة، والصناعة، والموقع الجغرافيّ، والعُمق الحضاريّ، والتاريخيّ، وسيتجاوز المرحلة الاستثنائيّة التي يمرُّ بها من خلال وحدة نسيجه المُجتمَعيِّ، وتكاتف الجهود الوطنيّة، ومُساعَدة الأمَم المُتحِدة، والدول الصديقة، وسيصل إلى الأمن، والاستقرار، والطمأنينة، مُشدِّداً على أنه لا يُمكِن عزل خطر الإرهاب بين دولة وأخرى؛ لأنه يستهدف الإنسانيّة كلـَّها، ولا يقف عند حدود دولة مُعيَّنة.
من جانبه أشاد مُساعِد الأمين العامِّ للأمَم المُتحِدة السيِّد يان إليسون بدور الدكتور الجعفريّ في العمليّة السياسيّة، مُؤكـِّداً استمرار الأمَم المُتحِدة في دعم العراق من خلال العمل على وضع استراتيجيّة دبلوماسيّة بالتعاون مع وزارة الخارجيّة العراقيّة؛ لتوحيد المواقف، ومُسانـَدته في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة.
التعليقات (0)