مواضيع اليوم

الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة يستقبل السيِّد فيليب هاموند وزير خارجيّة بريطانيا

استقبل الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة في مكتبه ببغداد السيِّد فيليب هاموند وزير خارجيّة بريطانيا الاثنين الموافق 13/10/2014، وجرى خلال اللقاء التباحث في أبرز مستجدات الأوضاع الأمنيّة والسياسيّة العراقيّة والعلاقات الثنائيّة بين العراق وبريطانيا وأهميّة دعم العراق للقضاء على تنظيم داعش الإرهابيّ. وإلى حضراتكم النصَّ الكامل للمُؤتمَر الصحافيّ المُشترَك للدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة، والسيِّد فيليب هاموند وزير خارجيّة بريطانيا: الدكتور إبراهيم الجعفريّ: سُعِدنا اليوم باستقبال وزير الخارجيّة المملكة المُتحِدة السيِّد فيلب، وتناولنا معه أبرز القضايا. احتلَّ الملفُّ الأمنيُّ الحصّة الأكبر، ومُشارَكة المملكة المُتحِدة في دعم العراق أمنيّاً سواء كان فيما صدر من قرار في اجتماع باريس، والأمم المُتحِدة، ومجلس الأمن من موقف داعم، ومُحشِّد للرأي العامِّ العالميِّ ضدَّ الإرهاب، وخطره في العراق، والمنطقة. أكـَّدنا على ضرورة هذا الدعم. من طرفه ركـَّز على أنَّ المملكة المُتحِدة غير مُتردِّدة في دعم العراق، وتأمين الغطاء الجويّ، وأخذ الطيران البريطانيِّ دوره في دعم القوات المُسلـَّحة العراقيّة على الأرض بالنسبة إلى الحملات الجويّة، وفي الوقت نفسه نتطلـّع إلى تقوية العلاقات، وفتح آفاق التعاون بين بريطانيا والعراق سواء كان في المجال الخدميِّ، أم الإنسانيِّ، أم في مجال تطوير القدرات والقابليّات، والمُساعَدات الأخرى، وكان واضحاً بعدم التردُّد في دعم العراق، وجعل العلاقات العراقيّة - البريطانيّة على مشارف مرحلة جديدة تنعطف بشكل إيجابيٍّ خصوصاً أنَّ العراق في المرحلة الحاضرة بحاجة إلى تطوير هذه القابليّات. نشكره على هذه الزيارة. السيِّد فيليب هاموند: أشكر السيِّد الوزير على هذه الكلمات الرائعة، وأنا سعيد لزيارتي الأولى إلى العراق. العراق والمملكة المُتحِدة يتشاطران تاريخاً كبيراً، فقد واجَه العراق الكثير من التحدِّيات في الماضي، واليوم يُواجـِه تحدِّياً كبيراً في مُواجَهة داعش، لكنَّ العراق لن يُواجـِه هذا التحدِّي وحيداً. هناك 60 بلداً من المنطقة، ومن مُختلِف أنحاء العالم تجمَّعوا ليُشكـِّلوا تحالفاً لمُواجَهة هذا التنظيم؛ لنـُوضِح مدى بربريّة، وتخلـُّف هذا التنظيم، وهذا يُؤكـِّد أنَّ داعش لا يُمثـِّل خطراً على العراق والمنطقة فقط وإنـَّما خطر على العالم أجمع، وهذا التحالف يُمكِنه تقديم الدعم إلى حكومة العراق، والقوات العراقيّة، لكنَّ دحر هذا التنظيم على الأرض هو من مسؤوليّة القوات العراقيّة، وحكومة العراق. نحن نتطلـَّع قـُدُماً للتعاون مع شركائنا الدوليِّين في تنظيم، وتدريب، وتشكيل، وتجهيز القوات العراقيّة، ومُساعَدة حكومة العراق في تقديم التزامها في موضوع المصالحة الوطنيّة، وفي الوقت الذي يقوم به سلاح الجوِّ الملكيِّ بطلعات جويّة لتوجيه ضربات عسكريّة لتنظيم داعش أشعر بالفخر الكبير في الدعم الذي يُوفـِّره الشعب البريطانيُّ إلى شعب العراق، وأؤكـِّد لكم على طول هذه الفترة التي يُواجـِه فيها العراق هذا التحدِّي لن يكون وحيداً. شكراً جزيلاً.. - قناة العراقيّة: بريطانيا قدَّمت دعماً إلى البيشمركة.. ما الذي ستـُقدِّمه بريطانيا إلى العراق على الأرض خصوصاً بعد التطوُّرات الأمنيّة الأخيرة؟ السيِّد فيليب هاموند: لقد أكـَّدنا سابقاً للحكومة العراقيّة أنـَّنا سنـُقدِّم دعماً مُتوازياً لكلٍّ من القوات الكرديّة، والقوات العراقيّة من أجل دحر هذا التنظيم. - تلفزيون العربيّ السوريّ: قامت الدنيا ولم تقعد عندما قامت استكلندا باستفتاء للاستقلال عن بريطانيا، فلماذا تعملون على تفتيت المنطقة، وعدم مُساعَدة حكوماتها في مكافحة الإرهاب بدلاً من تجنيد الإرهابيِّين؟ السيِّد فيليب هاموند: أرجو أن تكون تجربة اسكتلندا في مُحاوَلة الانفصال عن المملكة المُتحِدة درساً، وتجربة للعراق؛ فقد نظر شعب اسكتلندا نظرة مُكثـَّفة إلى موضوع الانفصال، واختار البقاء ضمن المملكة المُتحِدة؛ من أجل أن يبقوا مُتوحِّدين، وأقوياء. هذا سيجعلنا دولة أقوى، وأكثر توحُّداً من ذي قبل، ويُؤدِّي إلى أن يكون هناك تركيز أكبر على التطوير، والتقدُّم في اسكتلندا. - لماذا تكتفي المملكة المُتحِدة بتقديم الدعم الجويّ من دون مُشارَكة أكبر في العمليّات ضدَّ داعش؟ السيِّد فيليب هاموند: كما بيَّنت سابقاً على الرغم من أنَّ هذه الضربات الجوية كانت للحدِّ من إمكانيّات هذا التنظيم، وتجفيف أحد مصادر التوريد ومنها النفط في سوريّة، وعدم استخدامه في توريد الأموال، لكنَّ العمل على الأرض، ومُحارَبة داعش على الأرض يجب أن يتمَّ من خلال الشعب العراقيِّ، والمُجتمَع السُنيّ في المناطق المُحتلـّة من قبل داعش. - قناة الفرات: قوات التحالف تعهَّدت بتنفيذ ضربات جويّة لسحق عصابات داعش، لكنـَّنا اليوم نشهد تغيُّراً في هذا السيناريو، وهناك حديث اليوم عن دخول قوات برّيّة لمُحارَبة عصابات داعش. ما أسباب هذا التغيُّر في سيناريو الأحداث، هل ستكون قوات عسكريّة بريّة بريطانيّة في العراق؟ الدكتور إبراهيم الجعفريّ: الشقُّ الثاني سيتولـَّى الإجابة عنه السيِّد الوزير. طلبُ العراق من الأمم المُتحِدة كان واضحاً في رسالة من قبل وزارة الخارجيّة العراقيّة توجَّهت عطفاً على طلب سابق لوزير الخارجيّة السابق الأخ هوشيار زيباري. طلبنا إسناداً يقتصر على الجانب الجويِّ، واللوجستيّ يقتصر على المُعدَّات، أي: الأسلحة، وغيرها. أمّا قواعد على الأرض فلم يُقدِّم العراق هذا الطلب. الطلب العراقيُّ اقتصر على الأجهزة المُتطوِّرة، والإفادة من المعلومات الاستخباريّة، والطيران كغطاء جويّ حتى يُوجـِد حالة من التكافؤ بيننا وبين قوات داعش. السيِّد فيليب هاموند: سنـُوفـِّر الدعم الجويَّ، والدعم التقنيَّ، وغير ذلك من الدعم، لكن أن نخوض حرباً على الأرض فأعتقد أنَّ ذلك سيخدم داعش أكثر من هذه البلدان، لأنه سيُؤدِّي إلى تطرُّف أكثر، وخدمة قضيَّتهم؛ لذا سنكتفي بأيِّ دعم مطلوب يُمكِن توفيره للعراق، لكنَّ القتال يجب أن يخوضه الشعب العراقيّ. - الوكالة الوطنيّة للأنباء (نينا): هل إنَّ القوات العراقيّة بمُصاحَبة الضربات الجويّة قادرة على وقف تقدُّم داعش، ورُبَّما تقضي عليه؟ السيِّد فيليب هاموند: نحن نعتقد أنَّ مُواجَهة داعش تكون على عدة مُستويات، فالمُستوى العسكريّ: من خلال الغطاء الجويّ، وتقديم المُعدّات، والدعم التقنيّ إلى القوات العراقيّة، وفي الوقت نفسه يجب أن نـُحارِبهم على الصُعُد الأخرى، ومنها: مُحارَبة فكرهم المُتطرِّف، وتجفيف منابع تمويلهم، ومُحارَبة موضوع تجنيد المُقاتِلين الأجانب. الآن في بريطانيا حملة كبيرة تتمُّ من خلال المُجتمَع المُسلِم للتعريف بأنَّ ما تقوم به داعش من تصرُّفات وأعمال لا تـُمثـِّل الإسلام، وأنَّ داعش لا تتكلـَّم باسم المُسلِمين في أنحاء العالم. - وكالة كلّ الأخبار العراقيّة: هناك تمثيل خارجيّ غربيّ على قدم وساق في العراق في الآونة الأخيرة، لكنـَّنا لم نشهد على صعيد التمثيل العربيِّ أنـَّهم وصلوا إلى العراق. ما هو مُستوى تقدُّمكم في العلاقات العربيّة بخاصة بعد إعلان السعوديّة فتح سفارتها. - أمّا وزير خارجيّة بريطانيا: أنتم جزء من التحالف الدوليِّ بضرب داعش لكن هناك أخطاء حصلت من قبيل ضرب الحشد الوطنيّ والقوات التي تـُساعِد العراق في القضاء على داعش.. ألا يُوجَد تنسيق، ماذا تعملون إزاء هذا؟ الدكتور إبراهيم الجعفريّ: بالنسبة إلى تطوُّر العلاقات العربيّة - العراقيّة، وعموم المنطقة وُجِّهت دعوات لي، وإن شاء الله تعالى تشهد الأسابيع القليلة المُقبـِلة جولة شرق أوسطيّة بيننا وبين بعض الدول. منها مَن أعلنت عن استعدادها لفتح سفاراتها، ومنها المملكة العربيّة السعوديّة ودول أخرى، وتوالت الدعوات، والبعض يُريدون أن يأتوا إلى العراق، وآخرون وجَّهوا لي دعوات لزيارة عواصمهم، وستشهد الأيام المُقبـِلة جولة لتنفيذ هذه الزيارة. السيِّد فيليب هاموند: في مثل هذه النزاعات تحصل أخطاء عسكريّة، وعندما قـُمنا بضمِّ سلاح الجوِّ الملكيِّ إلى هذا التحالف من أجل القيام بالطلعات الجويّة أكـَّدنا على أن يتمَّ التأكـُّد بشكل كبير قبل أيِّ ضربات تـُؤدِّي بالخطأ إلى ما لا يُحمَد عقباه؛ لذا كان أحد الأهداف من قيام هذا التحالف هو الفوز بقلوب المَدَنيِّين الذين يسكنون المناطق التي سيطر عليها داعش، وإعادة ضمِّها إلى جانب الحكومة، وقد قـُمنا بأكثر من 12 طلعة جويّة فوق الأجواء العراقيّة من دون القيام بأيِّ ضربات؛ لأنـَّنا نـُريد أن نتأكـَّد من أنَّ الضربة تـُحقـِّق هدفها، ولا يكون هناك أيُّ إصابات بالخطأ في صفوف المَدَنيِّين.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !