التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقـيّة السيِّد ماساهيسا ساتو وعدداً من أعضاء لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس الشيوخ اليابانيّ.
واستعرض الطرفان مُجمَل العلاقات الثنائيّة بين البلدين، والتطوُّرات الإيجابيّة، وأعرب الجعفريّ عن تقدير الشعب العراقيّ للدعم الذي تـُقدِّمه اليابان للعراق في تمويل عدد من المشاريع التنمويّة، مُشيراً إلى تطلـُّع العراق لزيادة حجم الاستثمارات اليابانيّة في ظلِّ وجود العديد من الفرص الاستثماريّة المُتاحة، مُؤكـِّداً التزام الحكومة بالعمل على تحقيق الأمن، والاستقرار، وتحسين مُناخ الاستثمار.
الجعفريّ بيَّنَ: أنَّ ظاهرة الإرهاب تـُعَدُّ أبرز التحدِّيات التي يُواجهها المُجتمَع الدوليّ، ويجب تعزيز التعاون في إجراءات مكافحة الإرهاب، وتبادُل المعلومات، مُؤكـِّداً إصرار الحكومة العراقيّة علىمكافحة التنظيمات الإرهابيّة.
مُستدركاً: أنَّ الجُهُود الدوليّة لمكافحة داعش لم تكن بمُستوى الطموح إذ اتسعت رقعة الإرهاب في الدول التي يستهدفها، علاوة على ازدياد أعداد عناصره، مشدداً على أن العراقيين يحاربون بكل شرف دفاعاً عن أنفسهم ونيابة عن العالم أجمع وكل ما يحتاجه العراق هو الدعم الاستخباري والإنسانيّ والخدميّ.
مُثمِّناً دعم اليابان للعراق على الصُعُد كافة، مُعبِّراً عن تطلـُّع العراق لأن يكون لطوكيو دور في تعزيز المُساعَدات، والمشاريع في العراق، داعياً إلى ضرورة تفعيل عمل اللجنة المُشترَكة، كما وجَّه معالي الوزير دعوة للسيِّد ساتو لزيارة العراق.
السيِّد ماساهيسا ساتو عضو لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس الشيوخ اليابانيّ عبَّر عن التزام بلاده بدعم العراق في المجالات كافة، مُشدِّداً على إصرار طوكيو على تعزيز العلاقات أكثر بين البلدين.
وأدلى الدكتور الجعفريّ عقب اللقاء بتصريح صحفيّ لعدد من وسائل الإعلام أكـَّد خلالها أنَّ العراق يسعى لتوطيد وتعميق العلاقات العراقـيّة-اليابانيّة، والتحرُّك على صُعُد مُتعدِّدة. ويقع في صدارتها الملفّ الأمنيّ، مُبيِّناً: بالنسبة لنا يحتلُّ الجانب الأمنيُّ الأولويّة، وهناك فرصة لأن تـُواصِل اليابان شجبها، واستنكارها في المحافل الدولـيّة لما تـُقدِم عليه داعش، مُضيفاً: نحن نحتاج إلى دعم على مُستوى تأهيل البنيّة التحتـيّة للجانب الأمنيِّ، ومنها: توفير أجهزة رصد لحركات الإرهابيِّين، ومعلومات استخباريّة، ورفع كفاءة العناصر الأمنيّة العراقيّة سواء في وزارة الدفاع، أم الداخليّة، مُوضِحاً: أنَّ القوات المُسلـَّحة العراقـيّة بكلِّ مُكوِّناتها تـُحقـِّق انتصارات باهرة، وأنَّ داعش تلقـَّت ضربات مُوجـِعة دفعتها للاندحار، والتراجُع.
الجعفريّ كشف: تحرَّكنا على الملفِّ الاقتصاديِّ، وقد كان موقف اليابان جيِّداً في دعم العراق، علاوة على أنـَّها دولة ذات اقتصاد قويّ، وداعم قويٍّ، ومُقرِض بأرباح تقترب من الصفر، علاوة على فتح فرص الاستثمار أمام الشركات اليابانيّة، مُضيفاً: نحن بحاجة إلى دعم على الصُعُد كافة، وهي مفتوحة حتى في المجال العلميِّ، وتطوير الجامعات، مُشيداً بموقفهم تجاه العراق في المحافل الدولـيّة، ومنها الأمم المُتحِدة، مُعرِباً عن دعم العراق لليابان في الترشُّح إلى مجلس الأمن.
وبخصوص القرض اليابانيّ أفصح الجعفريّ: اليابان دولة مُتقدِّمة، وتـُركـِّز على إنشاء البنى التحتيّة، ولاسيَّما مشاريع الكهرباء، والصرف الصحّيّ، والتنمية المُستدامة.
التعليقات (0)