التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقـيّة السفراء العرب المُعتمَدين في بغداد، وجرى خلال اللقاء بحث التطوُّرات السياسيّة، والأمنيّة في المنطقة، ورُؤية العراق لما يجري من أحداث.
تحدَّث الدكتور الجعفريّ عن الأوضاع الأمنيّة في العراق مُوضِحاً: أنَّ القوات المُسلـَّحة، والحشد الشعبيَّ، والبيشمركة، وأبناء العشائر يُقاتِلون عناصر داعش، وقد تحقـَّقت العديد من الانتصارات، وحصلت تراجُعات كبيرة لدى داعش عن المناطق التي تحت سيطرتهم بفعل ضربات القوات العراقـيّة.
وأكـَّد معاليه: أنَّ كلَّ البلدان مُهدَّدة بالإرهاب؛ لأنـَّه لا يستثني أحداً، داعياً إلى ضرورة مُعالجة الإرهاب من خلال إيقاف منابع تمويله، وتجريم الفكر التكفيريِّ، وحظر الخطاب المُحرِّض على التطرُّف، والعنف، وتبنـِّي قِيَم التسامح، والتعايش، علاوة على العمل الأمنيِّ، والعسكريِّ في المناطق التي ضربها الإرهاب.
الجعفريُّ حثَّ التحالف الدوليَّ على تقديم المزيد من الدعم، والإسناد للعراق؛ مُعتبـِراً أنَّ العراق في خط التماسِّ الأوَّل في مُواجَهة عصابات داعش الإرهابيّة التي جاء عناصرها من أكثر من 100 دولة، مُستدرِكاً: أنَّ التحالف الدوليَّ لا يمنع من أن نتعامل مع دول أخرى من خارج التحالف، وقد تلقـَّينا مُساعَدات من إيران، والصين وهما دولتان غير مُنضمَّتين إلى التحالف.
وأفصح بالقول: نحن نتجنـَّب سياسة المحاور، ولا نـُريد أن يحدث في العراق تقاطـُعات دوليّة، أمّا المُواجَهة الميدانيّة فهي عراقـيّة خالصة.
وشدَّد الجعفري: أنَّ موقف العراق ممّا يجري في المنطقة هو عدم التدخـُّل في الشُؤُون الداخلـيّة للبلدان، داعياً إلى اعتماد الحوار، والحُلول السياسيّة، وتجنيب المنطقة التوتر، والحروب؛ مُعتبراً أنَّ الاضطراب يصبُّ في صالح أعداء الأمّة.
http://al-jaffaary.net/index.php?aa=news&id22=1201
التعليقات (0)