لأسبق سُموَّ الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح، وجرى خلال اللقاء بحث مُستجدّات الأوضاع السياسيّة والأمنيّة في العراق، وتعزيز العلاقات بين العراق والكويت، وصرَّح الدكتور الجعفريّ في ختام الزيارة بما يلي:
التصريح الصحافيّ للدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة لقناة العراقيّة الفضائيّة
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: جاءت زيارتي لتوطيد العلاقات العراقيّة - الكويتيّة؛ لما بيننا وبينهم من مصالح مُشترَكة، وبعض الأمور العالقة التي عكف عليها الإخوة المُختصُّون من الوزارتين على تهيئتها؛ تمهيداً للقائنا المُزمَع في شهر كانون الأول المُقبـِل من العام 2014.
سيكون هناك لقاء على مُستوى وزيرَي الخارجيّة بين العراق والكويت في بغداد؛ لحسم هذه الملفات.
الزيارة ضمَّت لقاءات بالقيادة الكويتيّة بدءاً بسُموِّ أمير الكويت، وسُموِّ وليِّ العهد رئيس الوزراء، ورئيس البرلمان، ووزير الخارجيّة، وكانت فرصة أن نلتقي بعدد من المسؤولين؛ لترصين وتقوية هذه العلاقة، وقد نشرت ظلـَّها على عدد كبير جدّاً منهم، وقد تبادلنا وجهات النظر فيما يتعلق بالعراق والكويت.
نحن نهتمُّ بالكويت لا لأنها مُجاورة للعراق فقط، إنما لأنـَّها بوَّابة لدعم العراق مع دول أخرى سواء كانت خليجيّة، أم عربيّة، أو حتى دول أخرى، ولها مكانة.
استثمرنا هذه الفرصة، وفتحنا بعض النقاط، وكان التفاعل الكويتيُّ تفاعلاً عميقاً وجادّاً معنا، ولن ننسى موقف الكويت في جدّة، وفرنسا، ونيويورك الذي كان موقفاً داعماً، وقد لمسنا الجدّيّة، ولمسنا التبنـَّي للعراق بشكل واضح.
طـُرِحت نقاط كثيرة، وكان حولها تفاهم كامل، وهيَّأنا بعض المُقدّمات للقاء القادم في نهاية كانون الأول من هذا العام، وكذا وطـَّدنا العلاقة بيننا أكثر ممّا كانت في المرحلة السابقة.
- هل سيكون هناك حضور كويتيّ في اجتماع اللجنة العليا في الموعد المُحدَّد؟
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: اللجنة الوزاريّة المُعَدَّة من الطرفين ستجتمع، وقد اتفقنا مبدئيّاً أنا ومعالي الأخ الشيخ الصباح وزير الخارجيّة ونائب رئيس الوزراء أن نلتقي في كانون الأول -بإذن الله تعالى- في بغداد.
التصريح الصحافيّ للدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة لقناة الحُرّة الفضائيّة
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: زيارة الخِتام عند صاحب السُموِّ الشيخ ناصر رئيس الوزراء الأسبق.
كان لقاءً شاملاً ضمَّ عدداً كبيراً جدّاً من المسؤولين السابقين، إضافة إلى الحفاوة والتكريم الذي تفضَّل به صاحب السُموِّ، وكانت هناك نقاط، ومُراجَعة لحقيقة ما يجري في العراق، وهناك رغبة جادّة في التعرُّف إلى آخر التطوُّرات في الساحة العراقيّة أمنيّاً، وسياسيّاً، ورؤيتنا المُستقبَليّة لما يجري.
وجدتُ اهتماماً حقيقيّاً منهم، فأصبحت فرصة طيِّبة لأن نضعهم في حقيقة ما يجري في الساحة العراقيّة؛ وحظي بتفاعُلهم، واحترامهم.
ذهبنا إلى رئيس مجلس الأمّة، والتقينا بالإخوة مسؤولي اللجان وقد كانوا على درجة عالية من المُتابَعة، والجدّيّة.
جاءت هذه الزيارة عقب زيارة رئيس البرلمان العراقيِّ لهم، فبدأنا من حيث انتهى إخواننا هناك، فتبادلنا وجهات النظر، ووجدت تفاعُلاً جيِّداً ومُمتازاً، وعزيمة لدى مجلس الأمّة الكويتيِّ على أن يتفاعل مع البرلمان العراقيّ.
التعاون مع البرلمانيّين - في تقديري- يُشكـِّل قاعدة جيِّدة سيكون لها إسقاطات على الشعبين، وفي الوقت نفسه لها تأثيرها في الحكومتين في آن واحد.
- هل حقـَّقت الزيارة أهدافها؟
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: الحمد لله كانت جيِّدة، وما خطـَّطنا له من الزيارة تحقـَّق بإذن الله تعالى.
كانت حاشدة باللقاءات منذ الساعة الأولى لوصولنا إلى دولة الكويت إلى الساعة الأخيرة التي غادرنا فيها.
وكان الدكتور إبراهيم الجعفريّ قد شارَكَ في وقت سابق في ندوة أقامتها كليّة العلوم الاجتماعيّة في جامعة الكويت بالتعاون مع السفارة العراقيّة، وألقى مُحاضَرة بعنوان (التطوُّرات السياسيّة في المنطقة وأثرها في البُنية الاجتماعيّة).
التعليقات (0)