بِسْم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) البقرة/156
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) العنكبوت/57
فـُجعنا اليوم بنبأ رحيل المرحوم الدكتور أحمد عبد الهادي الجلبيّ الذي وافته المنية إثر إصابته بنوبةٍ قلبية حادةٍ ومفاجئة.
لقد وظّفَ الفقيدُ كلّ جهوده من أجل خدمة العراق متواصلاً من مرحلة المعارضة إلى مرحلة الحكم، شاغلاً مواقع مهمة منها رئاسة لجنة اجتثاث البعث، وعضوية ورئاسة مجلس الحكم، ونيابة رئاسة مجلس الوزراء في الحكومة الانتقالية، كما كُـلّـِف بمحاربة الفساد في العقود وترأّس لجنتها، مضافاً لشغله عضوية مجلس النواب ورئاسة اللجنة المالية،
اسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويربط على قلوب أهله وذويه ومحبيه بالصبر ويحسن لهم العزاء، ويجزل لهم الأجر والثواب.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ
رئيس التحالف الوطنيّ العراقيّ
وزير الخارجيـّة العراقيـّة
الثلاثاء
20 من محرم الحرام / 1437 هـ
الموافق 3/11/2015
بغداد
تصريحات الدكتور إبراهيم الجعفريّ لوسائل الإعلام خلال حضوره مجلس عزاء الدكتور أحمد الجلبيّ:
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: بكل تأكيد كان نبأ وفاته خسارة ليست قليلة لكل من يعرفه من قرب وخصوصا وأنه كان واسع العلاقات ولم يكن يقاطع أحد وشغل مواقع متعددة سواءاً كان في المعارضة وانتقل إلى مرحلة الحكم، كان عضواً في مجلس الحكم، ورئيساً لإحدى الدورات، وكان عضواً فاعلاً في الحكومة المؤقتة وفي الحكومة الانتقالية شغل موقع نائب رئيس الوزراء، وتولى مسؤولية العقود وتطهيرها من الفساد وجاء بنتائج باهرة وجيدة، بنفس الوقت كان يمتلك علاقات ممتازة مع كل الذين عملوا معه وتميز بأنه كان فاعلاً ويسجل حضوراً دائماً، بالتأكيد هكذا شخصية تشكل خسارة ونحن بأمس الحاجة إليها اليوم، العراق بأمس الحاجة لتضافر كل الجهود وكل الذين تصدوا بمختلف المستويات ومختلف الاتجاهات والدكتور أحمد الجلبيّ أحد هؤلاء الذين يحتاجهم العراق، نرجو من الله تبارك وتعالى أن يعوض هذه الخسارة، ورحم العراق رحم معطاء ينتج رجالات وشخصيات متعددة، لذلك نحن نستثمر المناسبة لنوجه التعزية لأهله وذويه ولكل الشعب العراقي.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: نعم اطلعنا على جثمانه، يعني لو تكلمت من الناحية الطبية كأي طبيب ولو لم أكن مختصاً بالطب العدلي، لكن علامات الوفاة الطبيعية واضحة عليه والعلامات التي على وجهه وعلى بقية أنحاء جسمه كانت تبدو العلامات طبيعية جداً، وتداولنا مع بعض الأخوة الأطباء وقالوا حتى يوم أمس كان يتمتع بكامل الحيوية، وهذه هي مشكلة الأمراض القلبية والنوبة التي تكون بشكل حاد تكون مفاجئة عادة.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: لا حقيقة كحقيقة الموت.. المرض قد يكون وقد لا يكون والعوز المالي قد يكون وقد لا يكون.. أما الموت فحقيقة لا تبدل من نفسها شيء (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) ولوكان واحد بهذا الوجود غير الله تبارك وتعالى يستحق أن لا يموت هو الرسول (ص) مع ذلك مات.. والدكتور أحمد الجلبيّ إنسان كبقية الناس يخضع إلى حقيقة الموت، طبعاً يشكل خسارة للعراق ونحن بأمس الحاجة إلى شخصيات تحضر وتعمل بشكل دؤوب ومتواصل وتواصل العلاقات ويجسر العلاقات مع الجميع، فنحن نعزي أهله ونعزي اخوانه ونعزي الشعب العراقي على هذه الخسارة وندعو له أن يتخمده الله تبارك وتعالى برحمته الواسعة.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: أكيد كل رقم سياسي يتوقف من المعادلة السياسية يترك فراغاً لأن هذه رجالات لعبت دوراً وتلعب دوراً، والحمد لله نرجو من الله تبارك وتعالى أن يمن على هذا الشعب وأن ينجب رجالات ولا يترك فراغاً ويعملون من أجل تحقيق الأهداف.
http://al-jaffaary.net/index.php?aa=news&id22=1223
التعليقات (0)