استقبل الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ بمعّيّة وفد من تيار الإصلاح الوطنيِّ في مكتبه ببغداد وفداً من كتلة (الصادقون) برئاسة سماحة الشيخ قيس الخزعليّ.
وجرى خلال اللقاء استعراض المرحلة المقبلة، واستحقاقاتها خصوصاً بعد إعلان النتائج النهائيّة للانتخابات.
كما أكّد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة، وتماسُك مُكوِّنات التحالف الوطنيِّ العراقيِّ، والامتداد إلى الكيانات الفائزة، علاوة على دوره في الارتقاء بالحالة الوطنيّة، ومدِّ الجسور مع باقي الكيانات الأخرى؛ لتحقيق الوحدة الوطنيّة على مُستوى البرلمان والحكومة.
وإليكم النصُّ الكامل للمُؤتمَر الصحفيّ الذي عُقِدَ عقب الاجتماع
المُؤتمَر الصحفيّ للدكتور إبراهيم الجعفريّ، والشيخ قيس الخزعليّ
17/5/2014
الشيخ قيس الخزعليّ:
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم تشرَّفنا بلقاء سماحة السيِّد، واستفدنا كثيراً، أمّا الموضوع والحدث الساخن فهو نتائج الانتخابات التي ستُعلَن قريباً، وهناك نتائج أوليّة أنَّ كتلة (الصادقون) حصلت على عدد مُعيَّن من المقاعد، وسماحة السيّد بما يمتلك من مركزيّة في كلِّ الوضع السياسيِّ العراقيِّ، والوضع الأساسيّ في التحالف تكلّمنا معه على وضع التحالف الوطنيّ بعد النتائج، والثوب الجديد للتحالف؛ بناءً على أنَّ هناك تغيُّرات جديدة من ناحية ثقل الكيانات الموجودة، ووجود دماء جديدة، إضافة إلى التحدِّيات.
الدكتور الجعفري:
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية نُرحِّب بسماحة الشيخ الخزعليّ والإخوان المُرافِقين له من كتلة (الصادقون)، ونحن سعداء جداً اليوم بهذا اللقاء.
تداولنا هموم العراق، وتطوُّرات العمليّة السياسيّة في العراق خصوصاً أننا نُقدِم على مرحلة جديدة، وتحدَّثنا -أيضاً- عن قضية التحالف الوطنيّ بما ينبغي أن يتسع لكلِّ المُستجِدّات، ويستوعب التطوُّرات على الأرض، ويجب أن ينشر ظله على كلِّ مُكوِّناته من دون أن يُقصي أحداً، وحتى بهذا الاتساع هناك الألفة وما شاكل ذلك، أمّا سؤالك عن حكومة الأغلبيّة فهناك آراء عن الأغلبيّة ولها مسوِّغات خصوصاً أننا ذقنا الأمرَّين خلال الفترة التي مضت، وبقيت قضية التناحر، والاستقطابات الجانبيّة بين البرلمان والحكومة؛ ممّا يُفضي إلى أنَّ التوافقيّة بهذا الشكل لا تُؤدِّي إلا إلى ما أدَّت إليه، وفي الوقت نفسه هناك تحفظات، وإشكالات، ومخاوف من الأغلبيّة رُبَّما تكون مشروعة.
نحن -كتلة التحالف الوطنيّ- لم نطرح هذا الموضوع في الاجتماع الأخير، ولم نُناقِشة، ولدينا بعض الوقت، لكنَّ الشيء الذي نُصِرُّ عليه هو بقاء التحالف، لكن ليس بتكريس حالة طائفيّة مُعيَّنة؛ إنّما لغرض تماسُك الكتل، والاتساع لكلِّ جديد، وفي الوقت نفسه مدُّ الجسور مع التحالفات الأخرى، وإعانتها، والاستعانة بها؛ لتحقيق الوحدة الوطنيّة سواء كان على مُستوى البرلمان، أم على مُستوى الحكومة.
الشيخ قيس الخزعليّ:
كتلة (الصادقون) أصبحت الآن جزءاً من الواقع السياسيِّ بعد حصولها على عدد مُعيِّن من المقاعد، والتي سيتمّ تحديدها بشكل واضح بعد إعلان نتائج الانتخابات، ومن المعلوم أنَّ أيَّ كيان، أو كتلة سياسيّة تنتمي إلى وجود مُعيَّن من ضمن الوجودات السياسيّة في العراق، ونحن لدينا انتماءات واضحة ومعروفة، وأعتقد أنَّ هذا شيء طبيعيّ، وتلقائيّ أن تشترك الوجودات بعنوان واحد.
أمّا التفاصيل فتعتمد على ما سوف يتمُّ تحديده من آليات في وضع التحالف.
نحن نعتقد أنّنا جزء من هذا الوضع، ونُريد بكلِّ جدية أن نكون جزءاً فعّالاً ومُطمئِناً في الوضع السياسيِّ. نعتقد أنَّ هناك تحدِّيات، وإرهاصات حصلت من المُمكِن أنَّ كتلة (الصادقون)، وما تمثل من ألوان مُعيَّنة داخل العراق وهو المُقاوَمة الإسلاميّة (أهل الحق) تلعب دوراً مُهِمّاً في تحقيق الاستقرار، كما تتفاعل مع الأطراف الأخرى ببدء صفحة جديدة، وهذا الذي سوف نعمل عليه بشكل واضح، وبنزاهة.
الدكتور الجعفريّ:
الأنظمة الداخليّة في الدول الديمقراطيّة، والدول التي في طريقها إلى الديمقراطيّة أنّها عقد يربط الأطراف مع بعضها، ويلتزم الجميع بالنظام الداخليّ، والهيكليّة، ويُحوِّل كلَّ جماعة عاملة إلى مُؤسَّسة تعمل، وتتعامل على وفق ما لها من حقوق، وما عليها من واجبات.
مررنا بتجربة سابقة، ورأينا من المُناسِب أن نستثمر ما فيها من أخطاء، وما استجدَّ من أمور، ونُعيد النظر فيها، كما نُعيد النظر في النظام الداخليِّ، وخلال يومين أو ثلاثة سيُقدِّم ألإخوان في الهيئة السياسيّة بواكير أو نتاجات أعمالهم؛ حتى يكون هنالك نظام داخليّ جديد، وستبقى الهيئة السياسيّة عاملة، ومُستمِرّة إلى حين تشكيل هيئة سياسيّة جديدة.
وبعد إعلان نتائج الانتخابات، وما تُفرزه من كيانات وشخصيّات جديدة، ووجوه تتقدَّم، وأخرى تتقلّص لن يقف التحالف الوطنيّ بمعزل إزاء التطوُّرات الجديدة، وسيأخذها بنظر الاعتبار.
الشيء الذي نُصِرُّ عليه هو أن يبقى التحالف، ويُحافِظ على نفسه كخيمة يستظلُّ بها الإخوان كافة، وليس بمعزل عن الحالة الوطنيّة، إنّما مع التحالفات الأخرى.
التعليقات (0)