مواضيع اليوم

الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ يستقبل سماحة السيِّد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسل

maher marzougui

2013-04-25 12:30:58

0

 استقبل الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ سماحة السيِّد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلاميِّ الأعلى في مكتبه ببغداد مساء الأربعاء الموافق 24/4/2013، وجرى خلال اللقاء التباحث في أبرز القضايا المطروحة على الساحة السياسية.

 

وعلى هامش الاجتماع عُقِد مؤتمر صحفيّ، جاء فيه:

 

الدكتور إبراهيم الجعفريّ:

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكر سماحة السيِّد الحكيم لزيارته وتشريفه لنا في هذه الأمسية.. تداولنا أثناء اللقاء النقاط المُتعلّقة بآخر التطوُّرات السياسية في العراق خصوصاً أننا ودَّعنا للتوِّ موسم الانتخابات، وجرى تقييم لعموم العملية الانتخابية، والقوى السياسية التي شاركت في الولادات الجديدة.

نعتقد أنَّ الانتخابات من حيث المبدأ كانت عرساً وطنياً تجسَّد بمُجمَل المشاركين في الانتخابات، وفوز الإرادة الوطنية. أي إنَّ أصل تحقيق الانتخابات هو فوز وطنيٌّ لكلِّ العراقيين من دون استثناء لكلِّ القوائم، وكلِّ الكتل من الناحية الأخرى نعتقد أنَّ العلامات المُبكّرة في الترشّح كانت تركّز على الشخصيات ذات القدرة العملية، والتنفيذية، وفي الكفاءة، والسيرة التي تتميّز بالأمانة، والتضحية، وإن كانت الأسماء لم تُفرَز بشكل نهائيٍّ، لكنَّ مُجمَل التقييم أنه جرى تركيز على تثقيف للناخبين بالبحث عن الأكفأ؛ حتى يمكن أن تُدوَّر ثروات العراق إلى الشعب العراقيِّ.

التحالف الوطنيّ كان أيضاً موضع اتفاق بيننا وبين السيِّد بأنه حقّق إنجازاً، والآن مُكوِّنات التحالف الوطنيِّ تمضي بالمسيرة نحو الأمام، وتبعث -إن شاء الله- بارقة أمل، بأن تُحرِّك الملفات المُعطّلة، وتتغلّب على المشاكل والتحدّيات الموجودة، ومن جهته السيِّد الحكيم، ومن جهتنا كذلك آلينا على أنفسنا أن نمضي بهذا الطريق، وبحفظ لحمة التحالف الوطنيِّ، وقواه المُشكِّلة له، ومن منطلق تقوية التحالف الوطنيِّ ومدِّ الجسور مع التحالفات الأخرى تحقيق الشراكة الوطنية في عموم العراق مع إخواننا القائمة الكردية وإخواننا في القائمة العراقية بحيث يُظهِر الموسم القادم بعد الانتخابات أنَّ الإرادة الوطنية العراقية انتصرت، ونحظى -إن شاء الله- باحترام الجمهور، وتقديره، ونشكر سماحة السيِّد الحكيم على هذه الزيارة.

السيّد عمار الحكيم:

بسم الله الرحمن الرحيم

فرصة ثمينة ومهمة استمتعنا بهذا اللقاء المُطوَّل، والمُعمَّق مع دولة السيِّد الجعفريّ، وقد ركّز بشكل أوسع على موضوعة الانتخابات، ومُعطياتها، ونتائجها، والأمل المنشود في بناء فريق مُتجانِس، وكفوء، وقدير لإدارة مجالس المحافظات.

هناك برامج، ورؤى، ومبادرات قُدِّمت من قوى التحالف الوطنيِّ في العملية الانتخابية يُمكِن أن نصوغ منها برنامجاً حقيقياً في مجالس المحافظات القادمة؛ ليتحقق الإيفاء بالالتزامات والرؤى التي عُرِضت في الحملة الانتخابية، وهو الأساس الذي يُحدِّد مسارات العمل للفريق الذي سيقود المحافظات في المرحلة القادمة.

اعتماد مبدأ المُشارَكة الواسعة للقوى الفائزة ضمن برنامج مُحدَّد وتفاهمات بين القوائم الفائزة، وأن نعطي فرصة حقيقية لمُشارَكة واسعة لمُمثـّلي الشعب الذين حظوا بثقة الشعب، وكانت تمثل أساساً مُهِمّاً في العلاقة الوطنية، وإزالة التوترات القائمة.

موضوعة الحويجة التي مرّت مُؤخّراً أثرت في نفوس العراقيين جميعاً، وأقلقتنا جميعاً، وكان للتحالف الوطنيِّ دور مُهِمّ في التأشير على مَواطن القلق، وعلى المسارات المطلوب تحقيقها؛ لاحتواء هذه الأزمة بدءاً من تهدئة الأوضاع، وفتح التحقيق العاجل، والوصول إلى نتائج واضحة، والإجراءات الأمنية المطلوبة؛ لتفادي وقوع مثل هذه الإشكاليات في المستقبل.

الحقّ في التظاهر السلميّ أمر مفهوم، وهيبة الدولة، والحفاظ على أرواح رجال الأمن البواسل الشجعان الذين يقومون بمهمة استتباب الأمن، وحماية أرواح المواطنين.

كيف نوازن بين كلِّ هذه الحقائق؟

التحالف الكردستانيّ والإشكاليات التي يجب أن تُناقَش، وتُعالَج لنجد عودة جميع السادة الوزراء والسادة النواب من التحالف الكردستانيِّ، ومن القائمة العراقية إلى مواقعهم الطبيعية؛ لخدمة الوطن والمُواطن.

كيف نتكاتف، ونتعاضد، ونتجاوز الإشكاليات، ونُعمِّق العلاقة الوطنية، والثقة، ونقدِّم الخدمة المُتزايدة إلى المواطنين.

- كان يوم أمس اجتماع للتحالف الوطنيِّ.. هل من حلول عملية بشأن أحداث الحويجة، وحول زيارة الوفد الكرديّ.. هل من بوادر أو مواعيد مُحدَّدة للاجتماع؟

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: ما يتعلق بالأزمة التي حصلت في الحويجة فالتحالف يوم أمس استمع إلى تقرير كامل، وميدانيٍّ عن القضية التي حصلت بالفعل، كما تفضّل سماحة السيّد، وأعلن عن أسفه لما حصل.

لا يُشرِّفنا أن تحصل أيُّ مُشادّة في أيِّ منطقة من مناطق العراق، فضلاً عن أن تكون في منطقة الحويجة لحسّاسيتها، وأهميتها. لا نتمنى أن يكون ذلك؛ فجرى تأكيد على ضرورة تقصّي ما جرى، وتلافي تداعيات من شأنها أن تُضِرَّ بأبناء شعبنا في هذه المنطقة، أو -لا سمح الله- ستكون مردوداتها على بقية المناطق، ورسم خطوط أولية لخطوات عملية على الأرض.

التحالف الوطني أكّد، وكان الأخ رئيس الوزراء حاضراً معنا في الاجتماع، وهناك أيضاً لجنة شُكِّلت من طرف مجلس رئاسة الوزراء للتحرّك على نفس الأمر.

ما يتعلّق بالإخوة الكرد فقد بعثوا رسالة للقاء التحالف الوطنيّ، وحتماً سيلتقون كذلك برئاسة الوزراء، ونحن رحّبنا، و- إن شاء الله- سيحظى اللقاء بجدّية، وأعطوا إشارة بأنَّ الوزراء الكرد ينوون بشكل جديّ العودة إلى مجلس الوزراء، وستكون خلال فترة قصيرة، ونحن من جهتنا تحدّثنا يوم أمس شخصياً مع الأخ رئيس الوزراء عن مسألة عودة الوزراء الكرد، وكان ردُّه إيجابياً.

- ما يتعلّق بقضية الانتخابات وظهور النتائج الأولية.. هل لمستم رسالة واضحة من الشعب العراقيِّ من خلال تغيير مُعادَلة النتائج، والانتقال من واقع خدميٍّ إلى واقع آخر، وما يتعلّق بسماحة السيِّد الحكيم طرحتم من خلال خطاباتكم وبرنامجكم الانتخابيّ رؤى في تحديد الثغرات.. هل ستكون هناك رؤية ضمن ما طرحتموه للدخول في تشكيلة مجالس المحافظات؟

الدكتور إبراهيم الجعفريّ: ما يتعلّق بالتغيُّرات الذي حصلت فأنا أعتقد أنَّ الانتخابات رسالة نمَّت عن وجود وعي مُتنامٍ بأنَّ جمهورنا بدأ يفكر كيف يُنشئ دولة، وهو انتقل من المُعارَضة إلى الدولة يريد شخصيات من النساء والرجال يتصدّون؛ ليبنوا مُؤسَّسات، ويحرصوا على ثرواتها، ويبتعدوا عن الفساد؛ لذا أعاد النظر من دون أن يفقد هويته.

الانتخابات التي جرت كانت واحدة، والحركة الإجمالية للتحالف الوطنيِّ ولمُحبِّية على القاعدة الفكرية المُشترَكة حظيت باحترام الشارع العراقيِّ في مختلف المناطق، لكنه ركَّز كثيراً من خلال الأسماء، ومن خلال بعض القوائم على الجانب العمليِّ دون أن يُشير إلى حالة من الطعن في أحد.

اليوم احتلت في حديثنا مع سماحة السيِّد مسألة الإدارات المحلية التي ترتقي إلى مستوى طموحات شعبنا، والمشاكل في المحافظات، وتنوُّع الأدوار، والتجاوب، والتناغم، والتوازن في المحافظات بحيث تتكفل بإيصال الأكثر كفاءة، والأكثر أمانة، والأكثر تضحية في المحافظات إلى الخط الأول من أيِّ خلفية كانت، لكن يجب أن يكون رائدنا في ذلك إيصال الكفوء، والمُضحِّي، والعمليِّ صاحب الخطى لإنعاش الحالة الاجتماعية.

السيِّد عمار الحكيم: التمنيات بتقديم الخدمة لا تكفي إذا أردنا مجالس خدمة حقيقية توفر الرفاه الاجتماعيَّ للمواطنين إنما علينا أن نوفر فريقاً كفوءاً، ورؤية واضحة لبرنامج خدميٍّ مُحدّد بأسقف زمنية واضحة يُمكِن قياس مستوى النجاح أو التلكّؤ من خلال هذا البرنامج، وإلى وفرة مالية، ودعم وإسناد من الحكومة الاتحادية سواء على مستوى مجلس الوزراء، أو على مستوى مجلس النواب.

تضافر الجهود مع الفريق المُنسجِم، ووجود رؤية وبرنامج مُحدَّد هي عناصر النجاح المطلوب تحقيقها؛ لذا نحن مع جميع القوائم الفائزة.

نتحدّث اليوم عن ضرورة أن تُبنى مجالس المحافظات، ويُرشّح الفريق وإلى جانبه برنامج مُحدَّد، وواضح يتبانى على تنفيذه، وتطبيقه، ويحظى بمقبولية كلِّ القوى المشاركة في إدارة المحافظات. هذا هو الذي سيضمن لنا النجاح، وسيطمئن المواطن العراقيَّ، وسيضع سقفاً مُحدَّداً يُمكِن العودة إليه لاستبيان النجاح، ومستوى تحقيق النجاح في نهاية هذه الدورة، وهذا ما نعمل على تحقيقه إن شاء الله.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !