بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: ((وأمّا بنعمة ربِّك فحدِّث)) [الضحى: 11]
مع انتهاء موسم الانتخاب التشريعيِّ الثالث، وإعلان النتائج أتقدَّم بعميق التهاني، ووافر التبريك لكلِّ أبناء شعبنا العراقيِّ البطل على مُشارَكته الواسعة، وإصراره على تحقيق النصر السياسيِّ في أجواء التحدِّيات، كما أهنِّئ كلَّ الفائزين بقوائمهم المُختلِفة لما حققوه من حضور بنّاء في أصل المُشارَكة، وأبارك لكلِّ المُرشَّحين من القوائم كافة بما ساهموا من حضور نوعيٍّ، ومن اعتماد خطاب توعويٍّ باتجاه نشر الحالة الإصلاحيّة المنشودة، ومُحاوَلة الحدِّ من ظواهر الفساد.
ولئن تخلّلت الانتخابات بعض الظواهر المُؤسِفة فهي لن تُغيِّر من قيمة النصر السياسيِّ الذي تحقّق.
إنَّ التحالف الوطنيَّ الذي اضطرد في تقدُّمه عبر مسلسل الانتخابات، وحصد حصة الأكبر البرلمانيَّ لن يألو جهداً في توظيف كلِّ رصيده لبناء أجهزة الدولة، وتحسين أدائها الخدميِّ، والارتقاء إلى الأعلى بالأمن، والإعمار، والبناء، إنّه مدعوٌّ أكثر من أيِّ وقت مضى لمدِّ يد التعاون مع القوى الوطنيّة السياسيّة العراقيّة كافة لدفع عجلة الحكم نحو الأمام على الصُعُد كافة الداخلية منها، والإقليمية، وتجسيد السيادة العراقيّة بأقوى ما تكون، والمُساهَمة في نشر لواء الثقة، والمحبة في رُبوع المنطقة.
موفور الشكر لكلِّ صُنّاع الإنجاز الوطنيِّ من المرجعيّة الدينيّة إلى القوى السياسيّة، ومُؤسَّسات المُجتمَع المدنيِّ إلى مراكز التأثير الأخرى، على أمل الشروع في تشكيل الحكومة المُرتَقبة بأقوى ما تكون عليه، وفي أسرع وقت مُمكِن.
والله تعالى هو المُوفّق والمُعين..
إبراهيم الأشيقر الجعفريّ
التعليقات (0)