الدكتورة نور أبو سرحان قضية رأي عام - صيادلة غزيون مع وقف التنفيذ
بقلم: هديل البس
بالرغم من الجهود المتواصلة لأهالي قطاع غزة المقيمين في الأردن بمطالبة الجهات الحكومية منحهم حقوقهم الأساسية كالعمل والتعليم والسفر إلا ان الجهات المعنية لا تتجاوب مع مطالبهم رغم ارتباطها بقضايا إنسانية الغز يون في الأردن يعاملون معاملة الأجنبي، اذ لا يستطيعون التملك أو العمل أو حتى إصدار شهادة ميلاد أو وفاة أو زواج ولا السفر والبحث عن فرص العمل على الرغم من انهم يعيشون في الأردن حياة عادية ويدفعون كل الضرائب المستحقة عليهم ولا يحملون أي جنسية أخرى .
معاناتهم تبدأ من حرمانهم للهوية و دفتر العائلة وحتى رخصة القيادة، مما يضطرهم لحمل جواز سفرهم باستمرار لعدم وجود وثيقة أخرى تعرفهم. حال الغزية نور ابو سرحان كحال الجميع من أهالي قطاع غزة المقيمين في الأردن، لا يعاملون معاملة المواطن الأردني، رغم إقامتهم في المملكة.
نور ولدت وترعرعت في ربوع هذا الوطن لتحمل شهادة الصيدلة من جامعة فيلادلفيا، لم تكن تعرف عدم حصولها على مزاولة المهنة سيقف عائقا أمام طريقها، بحجة أنها أجنبية ولا يحق لها الحصول على مزاولة المهنة وممارسة العمل. نقابة الصيادلة تعتبر ان موضوع مزاولة المهنة متعلقا بوزارة الصحة فهي من تمنح شهادة مزاولة المهنة لخريجي الصيدلة من قسم مؤسسة المهن.
ويرجع الشخشير مسالة عدم منح الغزي شهادة مزاولة المهنة الى القضية الاساسية ان الحكومة تنظر الى قضية ابناء قطاع غزة سياسية لا انسانية .
وأضاف الشخشير ان "النقابة ومنذ ثلاثة أسابيع وجهت كتابا لوزير الصحة الدكتور نايف الفايز طالبته ان تمنح الوزارة أبناء قطاع غزة ممن ليست لديهم وثيقة تعيدهم الى وطنهم الأصلي شهادة مزاولة مهنة الصيدلة وبين الشخشير ان أعداد مراجعي النقابة من ابناء غزة المقيمين في الأردن تصل من 40 الى 60 صيدلي، وهذا العدد لا يشكل عبئا إضافيا على الصيادلة الاردنيين ممن يحملون الرقم الوطني . وعند محاولة الاتصال بوزير الصحة نايف الفايز عدة مرات للحديث عن وضع الصيادلة من أبناء غزة اعتذر عدة مرات عن الإجابة لانشغاله.
الشخشير يؤكد ان النقابة لا مانع لديها من تسجيل ابناء غزة وأبناء الوطن العربي كافة في النقابة حسب التعامل بالمثل ويستطيعون التمتع بكافة الخدمات التي تقدمها النقابة، ولكن النقابة لا تستطيع منحهم حق مزاولة المهنة. بين الشخشير "ان جهود النقباء متواصلة في هذا الصدد كالاتصال مع عدد من النواب والأعيان بهدف الحصول على إذن العمل لأبناء قطاع غزة، وسنواصل السعي على اعلى المستويات لتصل الى رئيس الوزراء ".
تقول نور "لا نعلم متى العودة إلى وطننا ولكن الى حين العودة نحتاج إلى ان نتمتع بكافة حقوقنا الإنسانية، فنحن ولدنا في الأردن وتعلمنا بجامعاتها، ومن حقنا ان نعمل ونتعلم ونعيش كباقي أفراد المجتمع ".
و تشير تقديرات غير رسمية الى أن عدد أبناء قطاع غزة المقيمين في الأردن يتراوح ما بين 700-900 ألف شخص لا يتمتعون بحقوق المواطنة وغير مسموح لهم بالعمل في مؤسسات الدولة الرسمية أو الدراسة في المدارس والجامعات الحكومية. فيما يتمتع بقية اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الأردن من غير أبناء قطاع غزة الذين قدموا إليه بعد حرب عام 1948 وحرب 1967 بكافة حقوق المواطنة.
عن عمان نت
hadeel@ammannet.net
التعليقات (0)