مواضيع اليوم

الدكتاتورية المركزية واللامركزية..خاطرة حول مسيو رمضان مبروك

سامح عسكر

2012-05-08 16:02:56

0

 الدكتاتورية المركزية واللامركزية


حينما يقوم رمضان مبروك أبو العلمين حمودة من النعش..فإن الأخطبوط الإعلامي هو ما ادعي موته ولكن مسيو رمضان في الحقيقة كان حيا...

مسألة غريبة أن يُجمع البشر علي صحة مشهد ثم يكتشفوا أنهم كانوا مخدوعين..هذا ما يفعله الإعلام..التأثير علي الحواس..فالعقل ذاته لا يُحيل خطأ النتيجة ولو أجمع البشر علي صحتها..ولكن تلك الحاسة لا تحيلها وتظل في دائرة القبول إلي أن يظهر العكس..ولكن بعد متي ..بعد أن يخسر الإنسان بتضحيته من أجل لا شئ..فيقاوم النتيجة ويفشل..لا يدري أن التضحية تركت رواسب لدي الإنسان قد تزول وقد لا تزول وهنا المرحلة الأخطر..السماح في الدماء..أكثر ما يتهاون فيه الأخطبوط هو دماء البشر..

بعث الله الرسل مبشرين ومنذرين مفرقا فيه بين الصالح والطالح..رغم أنهما اجتهدا لتحصيل رضا الرب..منهم من اجتهد بإخلاص والآخر اجتهد ليُرضي نفسه وذاته..كيانه لا يرضي عليه دخيل حتي لو كان الإخلاص..ولو أخلص لما ترك حواسه فريسة للأخطبوط..هو معاند للحق ولكنه هو الحق ..مجنون..يظن أن الحق في ذاته ويطمئن أن كل من اجتمع علي رأيه شركاء في نفس المصير..جاهل بحكمة الرب..أن خلق الله التدافع بين الناس..."ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهُدّمت صوامع"..حكمة الرب مانعة للفساد ولو كان الفساد بإسم الدين...

أين مركز الأخطبوط من تلك الحكمة..ينقلون الرأي وللحياد ينقلون الآخر..ولكنهم يجهلون طبيعة أنفسهم..أنهم هم الهوي وتابعوه..ولا رأي موضوعي البتة-حتي رأيي-ظنوا أن حياديتهم تنازل..وكأن عقل الناس أصبح مملوكا لهم..فلم يجتهدوا وقصّروا في واجبهم حتي سقطت العقول وانداحت لهم الارض علوا وكبرياءا..فليسعدوا بالإكتفاء وإنه لبداية السقوط..فحينما يهرب الحُلم يأتي الفشل..

افترضنا الحياد في البعض..ولكن الأغلب ليسوا كذلك..هم موجهين ومؤدلجون علي نتيجة واحدة..هذا طيب وهذا شرير..حتي غرسوا الكراهية بين الناس..رغم كون الإنسان في ذاته مسالما ولا يرضي بالخِلاف ولا بالشَقاق ولا بالحرب ولا بالفتنة ولا تطيب نفسه إلا بعِطر الكلام وجميل الفِعال..لابد أن تُنقل الصورة كاملة لئلا ننصر أنفسنا ونهزم الآخر..وقتها ستُهزم الإنسانية وستُضرب الأخلاق وعنها ستموت القدوة..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !