مواضيع اليوم

الدفة والشراع

ممدوح الشيخ

2010-06-02 17:29:27

0


كل ما في الكون
يعبر
مثل نار
أسكرتها
تهليلة
مغناة الرجال.
سواعد الشمس
رفعت أشرعة العمر
لوت الدفّة
خدّها
حزّ
الحيزوم
صدر البحر
وبدا الشط
مهرولا كلص يبتعد
الصمت افترش سطح اللسان
وبنات الخواطر
تقدمت
لدخول حلبة الغنج
لكن
طلب الراحة
أجبرها على النسيان
" " " " " " "
سلّمت السفينة
نفسها
للربان
والزمان يضحك بسرّه
من واقعة الانسان
مأخوذ بالتجربة
يتفقد سيوف المنحدر
ينهش بطن الأرض
وفي ظلمة السماء
أسحر
انه
يبحث عن معجزة
تشفيه
من مرض التوحد
وعيون الشمس
تحضنه
مشفقة عليه
يريد سرعة الضوء
مطية لديه
" " " " " " "
قتلت
الرغبة فيه
كل قناعة
محقت بخفة
صوت الندم
أخرجته من شرنقة المعقول
متهالكة
بين
دعاوى الحداثة والقدم .
وفانوس علاء الدين
لبيك العفريت
كاسرا
صوت القسم
كبرت أحجام الأصنام
عظمت قوة الأشياء
تضخمت عروق المعرفة
يبست عروق الفضيلة
" " " " " " "
وأنتشرت
عيوب فلسفة التأويل
وعلق الحق
بعنق الزجاجة
ثم
تغير النو!
وبدأ البحر
يلهج سطحه
والريح
على كل خدّ تلسعه
وألأشرعة انتفخت احضانها
كحبل زائف
سيقانها
لم تعد تقوى الوقوف
فلا بد من احنائها
قبل
أن يسبق الموت السيوف
فاللعبة أكبر من
مجموع الكل.
" " " " " " "
وبرج الثور
يضرب كيفما اتفق
والسفينة
علقت
في دوارة الأبراج
فطفح الغمر غطّى السطح
من ميل لليل
هاتو برج الدلو فورا
لا!
لاقدرة لي
لمثل هذا الكيل
أعذروني
اذن!
نادوا برج العذراء
انه بعيد المنال
ودونه
الضباب
وجنة البرق
ورصد العيون
من زاويته
شيبوب نادى
هاتو برج الجدي اذن!
نسي الجميع همروجة
الحدث
ضاحكين
كأنهم في عرس أبن
"هرج ومرج"
والسندباد تدخل
ابرج الجدي
يتحدى برج الثور
يا" يعسوب"؟
أجاب شيبوب فورا
سيحصل
هذا
أذا سمعتم من أيوب!
وبدون استئذان
سمعوا هرير الحوت
في دورية له
دفع السفينة
وأدار دفتها نحو
الشط بذيله
ضاحكا من منظومة الأبراج
فهو في اليم هنا
وحده قاهر الأمواج
" " " " " " "
أعطوا ما لقيصر لقيصر
ومالله لله
وحيوا على الفلاح
فالكون بمفرده محكوم بمثواه
وفتواه في مخفي تفاعله سكناه
" " " " " " "
مهداة للأخ علي هاشم والأخ عبد السلام والأخت هند صبري والى الأحبة القرّاء.
ابن سبعين
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !