السلام عليكم
تم نشر هذا المقال بالصحف .. بتاريخ 22-5-2010 .. وتم إضافته هنا عبر المدونه للإطلاع اكثر .
حينما تتكلم عن شي ما لايمكن لك محاربته أو تتبع سقطاته وهفواته دون أن تعطي كل ذي حقٍ حقه فمما لاشك فيه هو أن تقلل من شأن هذا الكيان الذي لا يمكن لنا أن نستغني عنه أو نهضمه حقه فالكل يعلم مدى حرصهم على راحة المواطن ومدى تحملهم لمشاق كثيره كل ذلك في سبيل راحتنا
وهذا بحد ذاته شي يستحق منا الشكر رغم انه أحد واجباتهم وبطولاتهم التي لا يمكن لهم تغاضيها
لكن عندما تحب شيئاً لا يمكن لك أن تصمت عن بعض الأخطاء حرصاً لتجنبها في قادم الأيام
فعندما شهدت الكثير من مناطق المملكة الأمطار الاخيره التي شملت الكثير من المناطق والمحافظات جعلها الله أمطار خير وبركه وعم بنفعها أرجاء البلاد
جعلتنا نكتشف أشياءً كثيره تخص "قطاع الدفاع المدني" لربما غفلنا عنها , ولعلني أطلق عليها "خفايا المستور "
نعم تلك الخفايا لم تعد خفايا هذا اليوم فالكل يعلم مدى "ضعف" إمكانياتهم
الذي لآبد أن يُزرع لها كل الاهتمام من خلال الالتفات ولو قليلاً لمدى معاناتهم وعجزهم الذريع
فتجد أنهم يحاولون سد تلك الثغرات فقد ينجحون مره وإثنتين وثلاثة ولكن لآبد من حل لتلك المعادلة الصعبة التي تبحث عن سبيل آمن للتخلص منها
فلعلنا نتعمق كثيراً ونُبحر في هذا الجانب
فخلال أياماً قليله أتضح لنا أن "قوات الدفاع المدني" بحاجه لمراجعه وإهتمام من الجهات العليا وأيضاً بحاجه لصوت إعلامي كبير يشد من أزره ويلهمه ولو الشيء القليل من أحد حقوقه التي لا زالت غائبه فعندما نتعمق نجد أن هنالك آليات أكل عليها الزمان وهنالك أفراد يحتاجون لإعادة تأهيل
فلم تعد الخبرات والشهادات التي يحملونها قادرة على العطاء والقيام بواجبهم تجاه كل مواطن
بل أنهم أوقعوا أنفسهم في حرج , فعندما تجد أن لديهم من المؤهلات والخبرات الشيء الكثير
وتجد أن هنالك مواطن يستغيث ويطلب العون ,, فلا سبيل إلا آن تجدهم تائهين مكتوفي الأيادي
لا يستطيعون أن يمدو يد العون ,, لذلك الضعيف المستغيث بهم
فعند البحث عن الأسباب فهي قد تكون كثيره ويصعب حصرها
قد تتعلق بتأهيل الأفراد بالشكل الصحيح ,, وأيضاً زيادة أعدادهم ,, فليس من المعقول
أن نرى شخصاً يستنجد ويصرخ ولكن كان الله في عونه لا أحد يسمع النداء
فالأفراد قد تم انتقالهم في حالة طوارئ ولا يوجد سوى عامل القهوة والشاي
وكثيراً ما وجدنا مثل هذه المعاناة تحصل في مراكز الدفاع المدني
فلم تعد فرق الإنقاذ قادره على تخطي مثل تلك الحالات الطارئه نظراً لضعف الإمكانيات المهيأة لهم واعتمادهم على وسائل بدائية في أعمالهم.
فليس عيباً أن نجد هنالك تقصير ,, ولكن العيب أن نرى لاجديد يُذكر
وأيضاً من أهم الأسباب التي تستلزم العلاج وإيجاد السُبل لتفادي مثل تلك الأزمات مستقبلاً هو دعم المراكز بالآليات الجديده والحديثه من خلال تكثيف آليات الإنقاذ المطورة التي تحتوي على وسائل الإنقاذ ذات الحداثه وذات السلامه وذات التأهيل الشامل , وليس كما نرى اليوم هنالك الآليات الغير مهيئه ووسائل السلامه التي ذهبت أدراج الرياح
فتلك التي نراها امام أعيننا جعلتنا جميعاً ننظر يمنه ويسره نبحث عن الأسباب , ولكن لآ آحد يسمع فالكل في غفوة لآتنتهي إلا بعد أن نصرخ ونستنجد
وتكون الإجابة لاحلول لدينا فإمكانياتنا لاتسمح وتلك الأعمال تفوق طاقاتنا
و كانت النهايع ذلك المسكين الذي كان الله بعونه يصارع الموت بين لهيب النار
ولعل مما يدعوا للقلق أيضاً حينما تجد بعض المناطق ذات المساحات الجغرافية الواسعه ومن المؤسف انه لايوجد بها مراكز للدفاع المدني سواء مركز متواضع جداً .. لا يعلم كيف يقوم بتلك الواجبات الكثيره والأعمال الشاقه فتارةٌ هنا وتارةُ هناك
فمثل تلك المراكز يجب أن تُكثف وتُختار المواقع الإستراتيجيه التي تخدم القرى والمحافظات وتفي بالغرض
فهنالك الكثير من الأسئلة التائهة لم نعثر على حلول لها
فلا زالت الأقلام تعبر , ولا زالت الأنامل تًدون , ولازالت العقول تسرح بالتفكير
كل ذلك من أجل أن نصل لذلك اللغز الغامض وتلك الحقيقة التي غابت كثيراً ولم نجد دواءً لجراحها
التعليقات (0)