صفية المغيري
بدأ العد التنازلي لاقتراب الامتحانات النهائية لمرحلة السادس الإعدادي المعروفة بالبكلوريا وتعد مرحلة حاسمة في تحديد المصير والانتقالية من مرحلة المدرسة إلى مرحلة الجامعة ، ولكنها تكون مرهونة في تحصيل معدل لتحقيق هذه الانتقالية, وكما هو معروف لايمكن الاعتماد على المنهج الدراسي والمستوى التدريسي الموجود في المدارس اليوم ، ولكن ما يضمن المعدل الجيد هو التدريس الخصوصي الذي أصبح الملاذ الوحيد للأهل في تحديد مصير أبنائهم .
إذ أخذت ظاهرة ( الدروس الخصوصية ) مجالاً واسعاً في المجتمع العراقي حتى أصبحت من الأعباء الثقيلة التي يرزح تحتها أولياء الأمور وهذا ما لمسناه من العوائل التي أبدت التذمر من هذه الظاهرة :
السيد ( رياض الاسدي) ولي أمر طالب في السادس الإعدادي فيقول : إن ضعف قابليات المعلمين والمدرسين وخاصة الجدد من الأسباب الرئيسة التي تجعل الطالب يلجأ إلى الدروس الخصوصية ولا يقوم بدوره بصورة صحيحة، فقط يقوم بتقييم مستوى أداء الطلبة ومحاسبتهم على التقصير .
وتستغرب السيدة ( أم مروة ) من إن المدرس الخصوصي لا يعطي المادة للطلاب بنفس الطريقة التي يعطيها لهم داخل الصف، البعض يوعز السبب لكثرة الطلاب مقارنة مع العدد الذي يستقبله في البيت وهذا عذر غير مقبول لان المدرس الذي يشعر بالمسؤولية عليه أن لا يفرق في طريقة تدريسه ولقد كان المعلمون والمدرسون سابقا يقومون بإعطاء دروس إضافية داخل المدرسة وبالمجان طبعا وهذه الحالة قد انقرضت الآن إلا القليل منهم وبأوقات قصيرة جدا لا تعوض عن أي شيء .
أما ولي أمر الطالب ( فرقد فاضل ) فيقول : أننا لازلنا نعاني من ظاهرة التدريس الخصوصي حيث أن بعضا من المدرسين يتعاملون بمكيالين مبينا : هناك مدرسون يأخذون سعرا لتدريس الطالبات وآخر لتدريس الطلبة وسعرا للتدريس المختلط فمثلا أن الطالبة التي تأخذ درسا خصوصيا مع قريناتها الطالبات يكون السعر أكثر مما تأخذ الطالبة درسا خصوصيا عاما أي مختلطا معتبرا أن هذه الظاهرة باتت تثقل العائلة فإذا كان الأب لديه أكثر من ابن في المراحل الإعدادية والمتوسطة فانه سيتحمل مصاريف دفع الدروس الخصوصية من اجل أن يعبر ابنه أو ابنته إلى مرحلة دراسية أخرى ، مؤكدا أن الطالب يلجأ إلى الدروس الخصوصية لشعوره أن أداء المدرس في الصف اقل من أدائه في الدرس الخصوصي .
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=6492
التعليقات (0)