هل الإطاحة بمحمد مرسي تعد انقلابا عسكريا أم استكمالا لثورة المصريين؟. هذا هو السؤال الذي أصبح حديث الجميع منذ الإعلان عن عزل الرئيس الإخواني بعد سنة واحدة من توليه السلطة بطريقة وصفت ب"الديموقراطية". وهكذا فإن ما حدث يعد بالنسبة للكثيرين بمثابة تراجع خطير عن الخيار الديموقراطي الذي عبرت عنه صناديق الإقتراع. لكن وجهة النظر المخالفة لها ما يبررها أيضا. ذلك أن وصف قرار القوات المسلحة بأنه انقلاب ضد "الشرعية" ليس دقيقا بالنظر إلى الظروف التي أطرت "تدخلا عسكريا " من هذا الحجم في الحياة السياسية بمصر. فغليان الشارع وانقسام المصريين بين مؤيدين ومعارضين لحكم مرسي وضع البلاد على حافة الهاوية، وأدخلها في نفق مظلم لم تخرج منه حتى الآن، لكن هذا القرار على الأقل نجح في إيقاد قبس من الضوء ليمسح بعض العتمة، وينير طريقا جديدا قد يكون سالكا وقد لا يكون. المهم أن تتم المحاولة من جديد.
من المؤكد أن تدخل العسكر لم يكن من أجل سواد أعين المصريين فقط، فقد بدا التنافر واضحا بين المؤسستين الرئاسية والعسكرية منذ تولي مرسي مقاليد السلطة، كما أن تنامي حضور الإخوان المسلمين في دواليب الدولة جعل قادة الجيش يستشعرون الخطر، لا سيما وأن أي نجاح في " أخونة الدولة" كان من شأنه أن يهدد امتيازاتهم ونفوذهم المادي والمعنوي، لكن فرصة التخلص من الكابوس الإخواني كانت تحتاج إلى غطاء شعبي يمنح المشروعية "الثورية" لأي قرار من هذا القبيل. وهو ما تحقق فعلا بعد تأسيس حملة " تمرد" التي استطاعت تجييش الشارع المصري بشكل غير مسبوق. وقد ساهمت أخطاء مرسي وجماعته في تسهيل مهمة معارضيه، وكان تحديد تاريخ الثلاثين من يونيو كموعد للنزول إلى الشارع إيذانا بنهاية " زمن الإخوان" خصوصا وأن الشارع الغاضب كان مستعدا للترحيب بعودة القوات المسلحة إلى المشهد من جديد، حتى يتخلص من حكم المرشد وتخبط مرسي وجماعته.
هكذا إذن أسفر إعلان القوات المسلحة المصرية عن عزل الرئيس مرسي وإلغاء الدستور عن ارتياح واسع لدى أوساط المعارضة، وأجمع كل مناهضي الإخوان على أن تصرف الجيش جاء لينتصر لإرادة الشعب الذي استنجد بالعسكر حتى ينجح في الإطاحة بمحمد مرسي الذي ظل يردد في آخر أيام حكمه لازمة واحدة مهددا ومتوعدا كل الذين يحاولون إسقاط "الشرعية". لفظ " الشرعية" هذا كرره الرئيس المعزول في خطابه الأخير حوالي مائتي مرة. وهذا دليل على ضعف حجة دفاع الإخوان عن وضعهم وحقهم في الإستمرار في السلطة، فالرئيس لم يجد ما يقنع به المحتجين والغاضبين من إنجازات أو تدابير، فاختار ترديد كلمة "شرعية" التي أصبحت آخر حائط يستند إليه أنصار الحكم السابق. أما المنجزات الميدانية بعد سنة من الحكم فلا تشفع لهم بإقناع أي أحد، لأن الأزمات تفاقمت بشكل كبير على كل المستويات خلال هذه السنة دون أن تتمكن السياسات الحكومية من تصحيح الأوضاع اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
لقد فشل الإسلام السياسي من خلال النموذج المصري فشلا ذريعا في تدبير الشأن العام. إذ اتضح بالملموس أن حزب "الحرية والعدالة"، وهو المظلة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لم يتمكن من الإستقلال عن توجهات الجماعة وشعاراتها، فبالرغم من حرص مرسي على التأكيد على الإلتزام بقوانين الدولة المدنية، فإن الخرجات الإعلامية للإخوان بدعاتهم وفقهائهم وسياسييهم ملأت سماء الفضائيات ضجيجا، وذلك بلغة التخوين والتكفير والتهديد والوعيد وبث التفرقة والتحريض الطائفي وتوزيع الإتهامات على كل من يخالف نهج الجماعة. وهكذا ألبس حكم المرشد صراعه مع معارضي الإخوان لباسا دينيا، في الوقت الذي ينتظر فيه المواطن البسيط تدابير عملية في القطاعات الحيوية تشعره بوجود تغيير ما، وتجعله يطمئن على أمنه ولقمة عيشه ومستقبله.
إن التجربة الإخوانية في مصر أثبتت أن الديموقراطية لا تقتصر على صناديق الإقتراع التي تفرز أغلبية حاكمة. والذين يعتبرون تدخل العسكر انقلابا على الشرعية وتراجعا عن قيم الديموقراطية هم مخطئون حتما، لأن وصول مرسي إلى السلطة كان خطأ فادحا اشتركت فيه قوى إيديولوجية مختلفة، حيث كان الشعب مجبرا على الاختيار بين الشيخ ( محمد مرسي) والجنرال ( أحمد شفيق)، فآثر أن يفضل مرشحا إسلاميا عن اقتناع أو عن اعتقاد خاطئ بأنه الخيار الأفضل. والحال أن المشكل لا يرتبط بطبيعة المرشح أو خلفيته الإيديولوجية بقدر ما يتعلق بطبيعة التوافقات التي يتم من خلالها التأسيس للعهد الجديد. وهنا لابد من أن نفهم أن الديموقراطية في شقها الإنتخابي ليست إلا تتويجا لمراحل سابقة ينبغي أن يتم الإعداد لها والحسم فيها دستوريا قبل الوصول إلى محطة الإقتراع التي تفرز السلطة الحاكمة. وبدون اتفاق مسبق على قواعد وآليات الممارسة الديموقراطية التي تقوم على قوانين الدولة المدنية بالشكل الذي تعرفه الدول الغربية ذات التقاليد السياسية العريقة... وبدون الوصول إلى التوافق حول دستور "علماني" يضمن الحريات ويدافع عن حقوق المواطنة ويحيد الدين في الممارسة السياسية، لن تتمكن الديموقراطية من إرساء قواعدها ولن تتنسم الشعوب نسائم الحرية ولن تنجح في تحقيق مطلب البناء والنماء.
محمد مغوتي. 07 – 07 – 2013.
التعليقات (22)
1 - الأخوان المسلمون (تنظيم سياسى يرفع شعارات دينية) و مبارك وجهان لعملة واحدة
سامى هلال - 2013-07-21 17:27:16
عصام العريــان قـال : لماذا لا نسمح بعودة اليهود المصريين لمصر و تعويضهم عن ممتلكاتهم؟ محمد بديع قــال : و لماذا لا نسمح للفلسطنيين من غزة فى أقامة مخيمات للاجئين فى سيناء و هذا ما فعلته دول مثل سوريا و الأردن و لبنان؟ - و ده بالضبط هو مخطط التوطين الذى تريــــده إسرائيل لحل مشكلة ازدحام غزة على حساب مصر أمـــا محمد مرسى فيبدو مطمئنا تماما لمصير أولاده من الموت عطشا بعد أن تمنع إثيوبيا مياه النيل عن مصر لأنـــه لديهم الجنسية الأمريكية و سيهربوا وقتها لأمريكا مرسى فقد شرعيته عندما قام بادارة مصر على انها تكية تماما مثل ما كان يفعل مبارك و قام بتعيين 35 وزيرا بدل من الأكتفاء ب 14 وزيرا مثل المانيا.و السماح باستمرار مجلس الشورى الذى أجمع الكل على الغائه لعدم فائدته و لم يخفض عدد سفارات مصر بالخارج إلى النصف و هى 170 سفارة (أمريكا لديها 90 سفارة فقط ) بل أصدر قرار بفتح سفارة جديدة فى سلطنة بروناى. و عدم منع إستيراد السلع الترفيهية من أطعمة قطط و كلاب و كافيار و سجائر و خمور و جمبرى جامبو و أستاكوزا و التى تكلف مصر 4 مليار دولار سنويا!!!! فى بلد يعيش 40 بالمائة تحت خط الفقر و غارقة بالديـــون. أما عن التطنيش عن سرقة إسرائيل و قبرص لحقول غاز شرق المتوسط المصرية و ســد إثيوبيا الذى سيمنع مياه النيل عن مصر فحدث و لا حرج. .. مزيـــــد من التفاصيل فى مقالات ( ناس هايصة و ناس لايصة ، مغارة على بابا ) بالرابط التالى http://www.ouregypt.us/culture/main.html و لم يفعل شيئا أمام مهرجان البراءة للجميع لأعوان مبارك و عدم القصاص للشهداء و ترك مجموعة من البلطجية يشيعون الرعب فى مصر و لو أعدم 100 بلطجى لعاد الأمن و الأمان ...
2 - الى الاستاذ محمد مغوتي
مـالك الأشتـر - 2013-12-14 11:22:41
لقد تناقشت معك فيما سبق بخصوص العلمانيه مقارنه مع الحكم الاسلامي النقيئ واليوم تأكدت ان موقفي ضد العلمانيه كان صحيحا ومنطقيا ماحدث بمصر رغم المي واعتصاري لـه عرى العلمانين اذ كلهم اصبحوا يسمون الخارجين للمظاهرات ضد الانقلاب العسكري العلماني الفضيع بأنهم اخوانيوٍن والأخوان ليست هي القصه كما تزعم انت وباقي العلمانين المسألـه هي انقلاب عسكري على رئيس تم انتخابه من قبل الشعب والأخوان المسلميـن لديهم شعبيه عظيمه في مصر وخارج مصر وليست وليدة اليوم حتى يأتي قزم من اقزام العلمانين ويتطاول عليهم . يااخي دعو الشعب العربي يختار حكومته ودستوره وفق مايراه هو مناسبا الى متى تبقون تحاربون أي حكم اسلامي من شأنه الأرتقاء بالعرب نحو الأفضل والرياده العلمانين حكمونا بما فيه الكفايـه اعطوا الاسلامين فرصه يقولوا مالديهم دون مقاطعه منكم . ماجرى في مصر هو تخطيط علماني بحـت ولم يأتي محض الصدفه اوتنفيذا لمطالب الشعب .تحياتي لك
3 - رد على تعليق مالك الأشتر
محمد مغوتي - 2013-12-14 22:18:44
شكرا لك أخ مالك. ما حدث في مصر لا علاقة له بالعلمانية. فالعلمانية تتأسس على الديموقراطية. وحكم العسكر يقوم على الديكتاتورية. الموضوع أعلاه كتبته منذ أكثر من خمسة أشهر. وتعليقك هذا يقرأ مضامين المقال التي كان لها مايبررها وقتها. إنني ضد الديكتاتورية بكل أشكالها سواء كانت دينية أو عسكرية. حين خرج المصريون إلى الشارع ضد مرسي كان ذلك خيارا مشروعا وبداأن تدخل الجيش كان هدفه هو الحفاظ على وحدة الصف المصري وحقن الدماء، لكن ما حدث بعد ذلك من مجازر في رابعة وغيرها عرى النوايا الحقيقية للسيسي والعسكر. وقد عبرت عن موقفي في هذا الشأن في مقالات أخرى منشورة في هذه المدونة. مع تحياتي.
4 - إلى الأخ مالك
محمد مغوتي - 2013-12-14 22:27:20
يمكنك أن تقرأ لي في هذا الشأن المقالات التالية: الدولة الدموية - كمل جميلك ياسيسي - برنامج دولة العسكر. وكلها مقالات ترفض حكم العسكر. مع تحياتي.
5 - الى السيد مغوتي
مـالك الآشتـر - 2013-12-15 00:55:38
والله يااخي محمد مغوتي ان العلمانين يقفون ضد أي حكم اسلامي ويتم تشويه صورتهم من خلال اعلامهم منذ ان حكم الرئيس محمد مرسي { حفظه الله واعاده للحكم} بدأ العلمانين بالحرب عليه بالاعلام اما خروج المتظاهرين في ظل حكم مرسي كانوا مدفوع لهم وهذا الكلام لا ارميه جزافا بل كان يدفع لهم العلماني البردعي زعيم حركة تمرد وبعض النصارى الحاقدين وحركة تمرد كان يأتي لها دعم دولي من قبل فراعنة نجد { ال سعود} وحكومة الامارات ومايصحح قولي ان امريكا زعيمة الحريات وام العلمانيه لم تتعب نفسها وتتدخل وتحارب هذا الانقلاب { العلماني} على الحريات وعلى خيارات الشعب المصرٍي كما فعلت في مـالي .بالله عليكم يااصحاب الفكر والنهج العلماني لاتحاولوا عبثا تزيين وتلطيف نهجكم انتم رجال حرٍب ضدنا هذا رأي بكل وضوح يؤيدني فيه الشعب المصري المنصـف
6 - رد على تعليق سامي هلال
محمد مغوتي - 2013-12-15 13:27:28
شكرا على المرور. مع تحياتي.
7 - رد على تعليق مالك الأشتر
محمد مغوتي - 2013-12-15 13:36:22
لا أطالبك هنا بتغيير موقفك، وليس من عادتي أن أجامل أي أحد في ما يتعلق بمواقفي. نعم أنا مع دولة مدنية ديموقراطية، وضد الإستبداد سواء تأسس على الحكم الديني أو العسكري أو على غيرهما من التسميات. أنت تقول: إن الذين خرجوا ضد مرسي كان مدفوعا لهم. وهذا كلام غير دقيق ويسيء للمصريين، لأن ذلك يعني أنك تعتبر ملايين المتظاهرين الذين ملأوا ساحات مصر في الثلاثين من يونيو مجرد بلطجية. إن موقفي واضح : الشعب المصري لم يستفد من ثورته بعد، لقد سرقها الإخوان أولا، وهاهي تسرق من العسكر هذه المرة. مع تحياتي.
8 - مغوتي
مـالك الأشتـر - 2013-12-15 14:08:01
هاقد بدأت تتعامل معي بصفتك علماني حقيقي وتزور الحقيقه وترتدي لباس الورع والزهد والمنطقيه الرماديه الذي خرج ضد مرسي اقل من الأقليه ولكن الاعلام العميل كبر حجمهم وزور وخدع المشاهدين وقناة العربيه تم الغاء اشتراكها من قبل العرب الاغلبيه وهي قناة تنطق بأسم العلمانين هذا امر الامر الأخر الثور سرقت فعلا ولكن سرقت من قبلكم انتم اما قولك ان الاخوان سرقوا الثوره تقصد من يقف مع الرئيس مرسي وكأنك تقول بلسان الحال والمقال ان انتخاب الرئيس مرسي كان من قبل الشعب كان سرقـه للثوره ! هل تعي ماتقوله ياأخ مغوتي ؟لقد بدأت تخسر احترامنا . تحياتي لك
9 - رد على تعليق مالك الأشتر
محمد مغوتي - 2013-12-15 16:36:35
أما أنا فأحترمك وسأظل كذلك، لأني مؤمن بالإختلاف. لا يمكن أن نقفز على الحقائق، فالذين خرجوا ضد مرسي ليسوا أقلية كما قلت في تعليقك. وسياسات الإخوان هي التي أفقدت المصريين صبرهم فطالبوا بإسقاط دولة المرشد. هذا ما قصدته عندما قلت: إن الإخوان بدورهم سرقوا ثورة المصريين، ففوزهم بالإنتخابات لا يعني أنهم أخذوا تفويضا لتحويل مصر إلى دولة دينية. مع تحياتي.
10 - لا للإنقلاب على الإسلام
أحمد عبد اللطيف - 2013-12-16 00:23:29
ولماذا لم يساند السيسي مؤيدي مرسي بدلاً من معارضيه
11 - رد على تعليق أحمد عبد اللطيف
محمد مغوتي - 2013-12-16 09:58:03
العسكر في مصر هم الذين يتحكمون في السلطة منذ ثورة 1952. ومصلحتهم اقتضت دعم المطالبين بإسقاط الإخوان، وكان ذلك متناغما مع رغبة الأغلبية، لكن ما تلا ذلك من ممارسات أعاد مصر إلى نقطة الصفر من جديد. مع تحياتي.
12 - هل لدى العلمانين خطه ومشروع حقيقي .. تفضل بـه لوسمحت
مـالك الآشتـر - 2013-12-16 10:03:47
اهاا الأن عرفت لب الموضوع انت لست ضد مرسي كشخص انما ضد تحويل مصر الى دوله دينيه وهذا استشفه في كلامك الأخير اعلاه ياعزيزي دعنا نتكلم بكلام تاريخي العرٍب قبل الأسلام كانوا رعاع وكانوا محل اهانه واذعان من الروم ومن الفرس وجاء الاسلام واصبح للعرب مكانه وهيبه حتى انهم وطأو ارض فارس وهزموا اعظم امبراطوريتن في التاريخ روما وفارس كل هذا بفضل تعاليم الأسلام وحكمنا الأرض لمده طويله ؟ اما العلمانين لايوجد لديهم مشروع وخطه نحوا التقدم والأفضل. وهذا كلام واقعي جدا ؟ تفضل بالرد عزيزي احتمال اكون انا مخطئ وانت صائب واحتمال العكس
13 - رد على تعليق مالك الأشتر
محمد مغوتي - 2013-12-16 10:24:46
شكرا على المتابعة والإهتمام. هذا السؤال ينطبق على دعاة الدولة الدينية وليس الدولة المدنية؟. كل الدول التي قطعت أشواطا هائلة في التقدم والإزدهار والكرامة والحرية اختارت الديموقراطية منهجا ونظاما. وذلك هو أساس المشروع السياسي للدولة المدنية. وأنت تعلم وتعرف جيدا أن الإسلام السياسي يكفر بالديموقراطية، ولا يقبل بها إلا من حيث هي بوابته للحصول على السلطة. مع تحياتي.
14 - الى مغوتي
مـالك الأشتـر - 2013-12-16 12:54:27
الدين ليس ضد الحريات وليس ضد الأزدهار بل يأمرنا بأعطاء الحريه للناس ويأمرنا بالأزدهار وسؤالي لم تستطيع الأجابه عليه ولم تستطع الا تحويل السؤال الي مره اخرى وانا اجيبك . لدينا مشروع الا وهو الرياده والعدل والأمن والأمان طرد المحتل من أي دوله اسلاميه من الجزيره العربيه مرورا بمصر وافريقيا والمغرب بلدك الى اصقاع فارس ودول المثلث الذهبي واجروؤ على القول اننا نسعى الى تحكيم شريعة الله بالأرض بالكلمه الطيبه وليست بالقوه وحماية وصيانة النفوس سواء كانت مسلمه او غير مسلمه . نمنع منعا باتا متاجر الخمور ومتاجر النساء{ المراقصْ} ونمنع اللباس الغير محتشم من الفريقين الذكور والنساء دستـورنا العدل وعدم اراقة الدماء الا بالحق وكل هذا يختلف اختلاف كلي عن النهج والمبداء العلماني . قبل العقوبـات لدينا العفوا ولمنع السرقات لدينا الزكاة ولمنع الزنا لدينا الزواج . كل هذه يبحث عنها الأنسان ولن يجدهاالا من خلال تطبيق شريعة الله بالأرض . تفضـل اخي اعطينا مشروعكم كونكم علماني انتظرك
15 - رد على تعليق مالك
محمد مغوتي - 2013-12-19 12:50:06
أنت تردد شعارات ومطالب معينة، وتعتبرها مشروعا للحكم باسم الإسلام. العدالة والحرية والعدل والمساواة مطالب إنسانية قبل أن تكون دينية. ووحدها الدولة المدنية المؤسسة على روح الديموقراطية هي التي يمكن أن تحقق هذه المطالب. أما الدولة الدينية التي تحلم بها فلن تكون سوى نسخة للطالبانية. مع تحياتي.
16 - الى مغوتي
مـالك الأشتـر - 2013-12-20 07:04:47
مشكلتكم انكم تنظرون لكل من ينادي بتطبيق الشريعه انه نسخه طالبانيه وللمعلوميه النسخه الطالبانيه حملت السلاح لطرد الاحتلال الامريكي { العلماني} هل نسيـت !! وان اردت ان اقيس الامور بنفس النظريه خاصتك لقلت ايضا كل من ينادي بتطبيق العلمانيه بأنها نسخه امريكيه لوضع الجيوش والقتله بكل دوله وقتل عشـرات الابرياء بطائرات بدون طيار كما يفعلون باليمن وافغانستان اليوم . للأسـف لاتستطيعوا ان تقارعوا الحجه بالحجه اطلاقا . تحياتي
17 - رد على مالك
محمد مغوتي - 2013-12-21 16:41:43
أين الحجة في كلامك يا أخ مالك؟. هذه الشعوب المقهورة تريد الكرامة والشغل والعيش الكريم وتطلب التعليم اللائق والرعاية الصحية لأبنائها... بينما تتحدثون عن إغلاق متاجر الخمور والمراقص ومحاربة اللباس غير المحتشم. عندما تتوفر شروط العيش الكريم يمكنك الحديث عن هذه الأمور. أقصد أن الخطاب الديني والإسلام السياسي عموما يترك الأولويات الملحة، ويتمسك بمطلب تحكيم شرع الله. و تطبيق الشريعة لا يعني إلا شيئا واحدا: الإرتداد والماضوية. أليست الطالبانية هي النموذج المعبر عن مطالبك؟. مع تحياتي.
18 - الى مغوتي
مـالك الآشتـر - 2013-12-21 17:32:24
النسخه الطالبانيه لم تكون موجوده الا عندما غزتها القوات الامريكيه التي تنادي بالعلمانيه وتترأس هذه الفكره المخروشه من جميع جوانبها. لاتنظر الى تطبيق الشريعه انها مجرد عقوبات على العكس تماما النظام الاسلامي والشريعه يوجد بها نظام اقتصادي ونظام ريادي ونظام عدل وكبح السلوكيات السلبيه بشتى المجالات. ادرس هذه الانظمه قبل الخوض في حديث عنها . وانت تقول تطبيق الشريعه نظام ماضوي لم افهم هذه الكلمه اعتقد بأنك تقصد نظام قديم لاينفع بهذا الزمن بالعكس الشريعه صالحه بكل مكان وزمان والدليل ان العهود الاسلاميه القديمه لم تصل الى تلك المكانه التي لاينكرها احد الا من خلال هذه الشريعه وتطبيق كل ماجاءت به بالحرف الواحد. وان كنت تريدني ان اتكلم عن طالبان وعملياتها فلن ابدا الا عندما تخبرني ماذا يفعل الجيش الامريكي العلماني في افغانستان وباكستان ؟؟؟
19 - إلى الأخ مالك
محمد مغوتي - 2013-12-22 15:52:24
مرة أخرى تخلط بين الأمور. أنت تربط بين العلمانية والسياسة العسكرية الأمريكية. العدوان يا أخي الكريم غريزة إنسانية سابقة على أي انتماء أو تصنيف، ولا علاقة للعلمانية بها. نحن نتحدث عن اختيار سياسي يقوم على الديموقراطية واحترام الحريات وحقوق الناس. أما ما تقوم به الولايات المتحدة من ممارسات قد لا نقبلها إنما يندرج ضمن صراع المصالح . وفي التاريخ شواهد كثيرة على ذلك. ولعلك تعرف ما فعله العثمانيون بالأرمن باسم الإسلام عندما كان الأتراك قوة عظمى في العالم. نقاشنا إذن لا يتعلق بهذا المستوى. نحن نتحدث عن طبيعة الدولة التي نريدها لشعوبنا. وأكرر مرة أخرى أن الديموقراطية هي الحل، ولا ديموقراطية بدون دولة مدنية. أما الدولة الدينية فلا توجد منها إلا نسخة واحدة هي : الطالبانية طبعا. مع تحياتي.
20 - هل يستطيع العلماني توسيع وتثبيت دولتـه؟ وماهو مشروعه؟
مـالك الآشتـر - 2013-12-23 06:37:31
النسخه الطالبانيه تدافع عن ارضها وطرد المحتل وهذا امر ديني جميـل اعطني علماني واحد يقاتل من اجل ارضه اليوم ؟؟سوريا مقاتلين مسلمين الصومال مسلمين مصر مسلمين العراق مسلميـن. الدولـه العلمانيه تبيح المحرمات ولايوجد عندهم مبادئ او قيم كل مايشغلهم هي المرأه وسياقتها والخمور لايوجد لديهم مشروع توسعي ولاخطه لتعزيز وتثبيت اركان دولـه ما . مهما كانت هذه الدولـه وايمانهم بها فأن العلمانين لايستطيعون ان يحكموا سطـح بيـت مساحته عشرة امتار فكيف بدولـه ! العلمانين لايستطيعوا ان يفرضوا سياساتهم على غيرهم من الدول لأنهم يتبعون سياسة الغرب بكل شئ فكيف يكونوا رياده عربيـه بالله عليك ؟ اتمنى ان تطوي صفحة العلمانين ونهجهاوتضعه بجيبـك أو ترميه في حاويـة الحي . تحياتي
21 - إلى مالك
محمد مغوتي - 2013-12-23 19:40:12
أنت تسألني باستمرار عن المشروع العلماني، وكأنك لا ترى التجارب الديموقراطية من حولنا في الدول المتقدمة. لكنني متأكد من أنك تنظر إلى العلمانية بمنظار الإسلاميين الذين يعتبرونها مرادفا للكفر والزندقة. أما أنا فأختلف مع هذه الرؤية. أرجو أن تطلع على موقفي الخاص من الموضوع على هذا الرابط: http://elaphblogs.com/post/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9%20%D9%83%D9%85%D8%A7%20%D8%A3%D9%81%D9%87%D9%85%D9%87%D8%A7.%20%20%20%20%20-66892.html
22 - الى مغوتي
مـالك الأشـتر - 2013-12-24 08:10:14
انت تناقض نفسك بنفسك عزيزي مغوتي منذ فتره قلت لك انا ان التطور والتقدم بالغرب لم يكن بسبب اتباع النهج العلماني وانت وافقتني عليـه والأن تزعم بأن تقدم الدول العظمى هي بسبب الفكر العلماني الا ترى ان هذا الأعتبار اعتبار سطحي وضيق جدا ؟ نحن كنا متقدمين بالهندسه والفلك والطب البشري والطب الحيواني اعزك الله لكننا تركنا ديننا وابتعدنا عنه واتبعنا الشهوات فعاقبنا ربنا بأن جعلنا اذله حتى نرجع الى ماكان عليه اجدادنا من ناحية تطبيق الدين وتثبيت اركان خلافه اسلاميه قويـه جدا. انا انظر الى النهج لعلماني انه نهج فاشل بكل المقاييس ليس لأني مسلم متطرف كما تحب ان تقول لكن من خلال اطلاعي عليه اكتشفت هذا الشي وتاريخ العلمانين مليئ بالجرائم الانسانيه قديما وحديثا لايوجد حل لنا نحن العرب المسلمين الا بتطبيق هذه الرساله التي خصها الله لنا وكلفنا بتعليمها ونشرها للعالم اجمع. لم تسألني عن حلمي ولكن سأقول لك حلمي . دول عربيـه متحده من الخليج الى المحيط . ونسميها الولايات العربيـه الاسلاميه المتحده تحت دستور واحد وحاكم واحد . بعدها ستخضع لنا رقاب قياصرة الغرب والشرق. تحياتي وشكرا لك على حوارك الجميل