مواضيع اليوم

الدراما المحلية إسفاف أقترب

Riyad .

2015-05-23 14:23:49

0

الدراما المحلية إسفاف أقترب

أيام معدودات تفصلنا عن شهر رمضان  المتميز بضخامة الإنتاج الدرامي ودوران الفلك الفني بشكل مختلف عن بقية شهور السنة , الدراما المحلية " السعودية " بتاريخها وتاريخ روادها تعيش في أزمة رغم كثرة المنتجين والمخرجين والكٌتاب والفنانين , الأزمة التي أصابت الدراما المحلية طبيعية في ظل تعثر الدراما الخليجية خاصة الكويتية منها وتعثر الدراما العربية بشكل عام فالدراما العربية بشكل عام ومن ضمنها الخليجية والسعودية على وجه التحديد متعثرة متأرجحة خطوة للأمام وعشر خطوات إلى الخلف وهذا هو الواقع !.

الإسفاف الذي أصاب الدراما المحلية والعربية ليس وليد الصدفة بل هو نتيجة طبيعية لأزمة النص الكتابي وأزمة الفنان المحترف والمخرج المتقن ونتيجة طبيعية لموت أبو الفنون "المسرح " ففي السابق كان المسرح بوابة الفنون ومنصة الانطلاق والتحليق في سماء الإبداع واليوم وبعد موت أبو الفنون دماغياً أصبحت الشهرة والبحث عن المال بأي طريقة بوابة دخول عالم الفن الذي لم يعد حكراً على أحد ولا مقيداً بقيود تٌسمى شرف المهنة والغاية .

دراما العالم الماضي نسخة مكررة من دراما الأعوام التي سبقتها وهذا العام لن يكون مختلفاً عن الأعوام السابقة رغم كثرة الوعود التي أطلقها المخرجين والمنتجين والممثلين فالوعود هي الوعود ولا عزاء للذائقة المحلية , من بين خدود متورمة وبناطيل شفافة ومشاهد لا تعكس الواقع بشكل دقيق وصادق يخرج  عمل لا يرقى لأن يٌطلق عليه عمل درامي أو كوميدي ولسان حال المشاهد يقول لماذا كل ذلك الإسفاف الذي يطال الذائقة وأصابها بلوثة شلت مراكز التفكير والتذوق الفني !.

هيئة الإذاعة والتلفزيون وهيئة الإعلام المرئي والمسموع وجمعيات الثقافة والفنون وجمعية المنتجين السعوديين والصحافة الفنية جميعها بواد والذائقة الفنية بواد أخر , شكلت مواقع التواصل الاجتماعي أشبه ما يكون برابطة نقدية جماهيرية ولو أن القائمين على المجال الفني عرجوا على تلك المواقع كباحثين عن الحقيقية وليس مستمتعين بقضاء وقت فراغ لاكتشفوا أن الدراما المحلية متعثرة ومصابة بوفاة دماغية لا يٌرجى منها شفاء على المدى القصير ؟..

الفنون هوية وحضارة ورسالة فأمة بلا فنون كجسد بلا روح فهل يستشعر المنتج والمخرج والممثل وكاتب النص تلك الحقيقية التائهة في سماء عالم الشهرة والمال أم أن الاستشعار كقيمة إنسانية حضارية بات مفقوداً كغيره من القيم والمشتركات الإنسانية !...





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات