مواضيع اليوم

الدراما الكويتية

Riyad .

2022-03-05 03:20:14

0

 الدراما الكويتية

لا يمكن مقارنة الدراما الكويتية من ناحية العُمر بالدراما المصرية التي يبلغ عمرها أكثر من مئة عام ولا من ناحية جودة الدراما السورية التي تُعدُ أفضل السيئين، يقال أن ١٩٦٤م تم إنتاج تصوير مسلسل كويتي بتلفزيون الكويت وبعيداً عن أرقام التاريخ التي قد تصدق أوتكذب فإن الملاحظ في الوقت الحالي أن الدراما الكويتية تمر بمرحلة طفرة غير صحية، فلا يكاد ينتهي مسلسل حتى يُبث مسلسلُ آخر ولو تعمقنا لوجدنا أن جميع المسلسلات الكويتية الحديثة تتمحور حول الصراعات العائلية على المال والغيرة والشك والحُب والخذلان الخ، طفرة الإنتاج الدرامي لا تخدم المسيرة الفنية بل تعقدها وتُصيبها بالأمراض الخبيثة، فكما أن هناك دخلاء على الفن هناك افرازات اجتماعية و ثقافية تتسبب بها تلك المسلسلات، فالفن وسيلة تواصل واتصال عالمي وصورة مصغرة للمجتمع وتاريخ ترويه الأجيال فيما بعد.
عمليات التجميل والازياء القُطنية والإثارة واستعراض الأجساد جميعها أصابت الدراما في مقتل ناهيك عن رداءة الفكرة التي يسعى الكاتب لتقديمها، للدراما الكويتية وللمسرح الكويتي دور في دعم المسيرة الفنية الخليجية لكن ذلك لا يعني أن ذلك الدور وذلك التاريخ يخلو من الشوائب التي علقت به بسبب دخلاء الفن والمال الذي حول الفن لمشروع تجاري بحت.
لو نظرنا بعين لا تهزمها العاطفة نحو الإنتاج الدرامي التُركي، لوجدنا أن ذلك الإنتاج نقل الثقافة والتاريخ التركي لخارج تركيا ودخل كل بيت عربي وبات قوة ناعمة استغلها الأتراك في الترويج السياسي والسياحي فالجميع لم ينسى مسلسل سنوات الضياع ٢٠٠٨م وارطغرل بمواسمه الخمس ٢٠١٤م إلى ٢٠١٩م..
الفن الحقيقي رسالة وصورة وتاريخ وتجربة وإلهام وليس تخيلات كاتب أو عُقد مُخرج ومُنتج؟ 
 الدراما الكويتية وصلت لمرحلةِ مرضية خطيرة فهي في طريقها لتلحق بالدراما اللبنانية والمصرية اللتانِ كانتا في القمة وأصبحتا في القاع بفعل عوامل عدة لا تخفى على مطلع.. 
من حق التاريخ الفني للكويت ولغيرها أن يكون تاريخاً ناصع البياض فمن يحفظ لذلك التاريخ بياضه ويُعيد ما سُلب منه.. 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات