مع نهاية شهر رمضان المبارك يحل الدخول الاجتماعي بالمغرب ، بداية بعيد الفطر المبارك ثم الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2010/2011 . بعدما ودعنا مواعيد لها وزنها وأهميتها الاجتماعية و الاقتصادية ، والتي تربك برامج وميزانيات عدد لا يستهان به من الاسر ، ويتعلق الأمر بالعطلة الصيفية التي تخللها هذه السنة ضيف كريم هو رمضان المبارك .
ولعل هذه المناسبات المتتالية وما سيتبعها قد شكلت ارباكا للأسر ذات الدخل المحدود أو المعدوم ، وهي لا تكاد تتخلص من العادات التي يفرضه عليها محيطها الاجتماعي ، فيقع خلل في التعاطي مع المتلطلبات التي يصعب تجاوزها لأسباب ملحة و مفروضة ، والمستوى الاقتصادي لهذه الأسر . من هنا تتناسل سلوكيات جديدة في التعاطي مع الواقع كالاقتراض مثلا ، والذي أصبح ملاذ عدد كبير من المواطنين سواء منهم ذوي الدخل القار ( الموظفون ) أو ذوي الدخل المتذبذب ( المياومون و الحرفيون ...) . اذ تشير الحصائيات على أن عملية تسديد القروض تستهلك نسبة هامة من أجور الموظفين وتجعل من عملية اقتراض جديدة تقليصا لمستواهم الاجتماعي . ونحن نشاهد عبر كل وسائل الاعلام وفي كل مناسبة أو عطلة حملات اشهارية متواصلة لدفع عباد الله إلى الاقتراض كمدخل جيد للتعاطي مع مصاريف هذه المناسبات وحتى الأعراس وما شابهها . ونحن نتساءل ماهو مصير المواطن الموظف وغير الموظف بعد تكرار عملية الاقتراض و توالي المناسبات .
لعلنا افتقدنا الكثير من ارثنا الاجتماعي والروحي للتعاطي مع هذه الوضعية ، فغاب التكافل الاجتماعي وغابت القناعة و أشياء عديدة ، وعدنا غيرقادرين على وقف زحف هذه السلوكيات التي تكرس أزمة الضمير الاجتماعي وتزيد الوضع الجتماعي تعقدا و اندحارا بل وتساهم في تفكك و تحلل بنية العائلات و الأسر وبالتالي تفكك النسيج الاجتماعي برمته .
التعليقات (0)