مواضيع اليوم

الداخلية حاولت القضاء عليهم مئات المرات وفشلت

عماد فواز

2009-03-07 22:25:30

0

علاقة العربان بوزارة الداخلية أشبه بعلاقة القط والفأر.. يحتاجهم الضباط في الإرشاد عن أماكن المسروقات أو المخدرات للدخلاء عليهم أو المقيمين الجدد في زمام مناطقهم وكذلك أعمال العنف والبلطجة وقت اللزوم وفرض السيطرة والثأر من عائلات أو قرى بعينها لو لزم الأمر..العربان قوه لا يستهان بها نظرا لتشعب علاقاتهم ونسبهم ومصاهراتهم بعربان المحافظات المختلفة بل والبلاد المجاورة مثل ليبيا والسودان وفلسطين..هذه العلاقات وصلات القرابة هي العامل الأساسي وراء قوة نفوذهم وقوة بطشهم في بعض الأحيان.

يقول اللواء نبيل أبو غنيمة (نائب مدير أمن السويس السابق): العربان أو بدو ظهير المحافظات هم غالبا من عائلات منحدره من أصول عربية ويمتد نسبهم إلى قبائل في الدول الحدودية ومنها يتم تهريب السلاح الذي يستخدم في المذابح الثأرية مثل عزبة كلاف وغيرها..وأيضا المخدرات التي يتم تهريبها عن طريق مدقات الطرق الصحراوية والجبار والتي لا يعرف شعابها إلا البدو.

ويضيف أبو غنيمة : أثناء خدمتي بالشرطة كنا نتعامل مع البدو بأسلوب السياسة وكأنك تتعامل مع مافيا..أولا لأن معظم هؤلاء العربان غير مقيدين في سجلات الدولة وثانيا تشابه الأسماء داخل الأسرة الواحدة بخلاف امتلاك الشخص أكثر من أسم مع استحالة أن يدل أي شخص منهم على الآخر لأن هذا سوف يكلفه حياته وبالتالي فأننا كجهة أمنية نتعامل مع أشباح.. وهؤلاء العربان يتم استغلالهم في المذابح الثأرية (كمأجورين) أو في تهريب الخارجين عن القانون للخارج أو حتى داخل مصر لحين انتهاء العقوبة وسقوطها بالتقادم.

ويؤكد اللواء بدر الديب مدير إدارة البحث الجنائي سابقا على أن العربان مافيا ترتكب 90% من عمليات التهريب (مخدرات وسلاح وكافة أنواع الممنوعات) وبالخصوص سكان المناطق الحدودية ويقومون بتوزيعها على المحافظات عن طريف أقربائهم وأصهارهم في كل محافظة ..كذلك يرتكبون 80% من سرقات الظهير الصحراوي للمزارع الصحراوية والمناطق السكنية الجديدة وغالبا يتم استرداد المسروقات (هي نفسها) إذا دفع صاحبها فدية مناسبة لاستعادتها.

ويكمل: وضعت الداخلية مئات الخطط للقضاء منذ بداية تسعينيات القرن الماضي أو حتى الحد من حركة العربان ولكنها فشلت جميعا لأنهم مجهولين وأغلبهم غير مقيد بسجلات الدولة وأيضا لسهولة تخفي المذنبين منهم بين باقي القبائل في المحافظات الأخرى أو حتى خارج البلاد..وصعب أن تهجرهم الداخلية بدون أدلة أو القبض على مدانين.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات