مواضيع اليوم

الداخلية: 7 آلاف طفل تائه سنويا.. تلتقطهم مكاتب التخديم

عماد فواز

2012-03-28 14:53:23

0

كتب -عماد فواز

 

كشف تقرير صادر عن وزارة الداخلية في الأول من مارس الجاري أشار إلى أن 7 ألف طفل تقريبا اختفى خلال عام 2011 بواقع 20 طفل يوميا تم الإبلاغ عن اختفاؤهم في جميع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية، منهم حوالي 3430 طفل تم العثور عليهم و 130 بلاغ تبين انه بلاغ كاذب في حين بقى مصير الباقين مجهولا حتى الآن.

 

يقول العميد إبراهيم البرعي " وكيل إدارة البحث والإحصاء" "لمحيط" : ان جميع أقسام الشرطة تتلقي بشكل يومي بلاغات باختفاء أطفال، وعندما نسأل عن وقت اختفاء الطفل يجيب ولى الأمر بأنه منذ يومان، وذلك لكي يتحايل على شرط تقديم البلاغ بعد مرور 48 ساعة، وبعد أن نبدأ إجراءات البحث، نجد الطفل، ويتضح أنه اختفى منذ ساعات فقط، هذا الأمر دفع بعض أفراد الشرطة إلى التراخي، وليس معنى هذا أنه مبررا للتعامل مع الأمر بشكل غير جدي أو متراخي، ولكن يجب توضيح جميع أبعاد القضية لنصل إلى الحقيقة، وأيضا هناك أطفال معاقين ذهنيا، وفي غفلة من والديه يستقل أي وسيلة مواصلات وغالبا القطار وهذا الأمر أكدته بلاغات الاختفاء في القرى التي يتوقف بها القطار تكون أكثر من أي قرية او مدينة أخرى، وبعد ان يستقل القطار ينتهي به الأمر في مدينة أخرى وربما محافظة بعيدة ليعيش باقي حياته في التسول للحصول على القوت، كما ان بعض الأطفال يلجأ إلى الهرب من المنزل "يطفش" بسبب مشاكل أسرية ما، مثل زواج الأب بآخرى غير أمه أو العكس، فيختار الطفل أن يعتمد على نفسه في بلد آخر أو بشكل مستقل وفي هذه الحالة يكون الأمر ليس إختفاء قسري ولكنه إختفاء بناء على رغبة المختفي، أما عن حالات الإختفاء القسري فهي حالات بسيطة جدا ويتم العثور على الأطفال التائهين ويوضعوا في دور الرعاية الحكومية مع توزيع نشرة مواصفات على أقسام ومراكز الشرطة للتعرف عليها.

 

ويضيف العميد رمضان أبو النور رئيس مباحث الأحداث سابقا، أن الشرطة يقتصر دورها على ضبط الأطفال المشردين بالشوارع وتسليمهم إلى مؤسسات الرعاية الحكومية، أما بالنسبة للمفقودين فيتم عمل نشرة بمواصفات الطفل المفقود وصورة له وتوزيعها على الأقسام بحيث إذا عثر عليه يتم ترحيلة إلى أهله، وعن نسبة العثور على الأطفال المتغيبين فالنسبة تكاد تكون أقل من 1%، نظرا لأن اغلب حالات اختفاء الأطفال تتم بمحض إرادة الطفل "يطفش" وبالتالي يصبح أمر إعادته إلى أهله او المبلغين بآختفاؤه أمرا صعبا جدا.

 

ويضيف.. أن نسبة كبيرة جدا من أطفال الشوارع وخاصة البنات يعملن في الخدمة بالمنازل، وأيضا الذكور يعملون في المنازل والمستشفيات والشركات، حيث إتجهت منذ عشر سنوات تقريبا مجموعة من البوابين وشركات التخديم إلى إلتقاط هؤلاء الأطفال وبيعهم للراغبين في عمال "تمليك" وخادمات، مقابل مبالغ طائلة لأنهم من نوعية الخدم الذين يعملون مقابل "لقمتهم" وبالتالي فهم موفرين، علاوة على أنهم أكثر أمانا لأنهم ليس لهم أحد وبالتالي فهم يعتبرون كفيلهم أو صاحب العمل هو كل مالهم مما يدفعهم أو يجبرهم على عدم خيانته.

 

المصدر: موقع " محيط" الإليكتروني.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات