هذا موضوع عن الداء السكري الذي يعاني منه الكثير من الناس وقد عرف الطبيب الداء قديما وحديثا وعن تشخيصه وعلاجه قديما وحديثا لكن الاهم من هذا كله أن الموقع قد ذكر في اسفل المقال ان الطبيب كاتب المقال يستقبل استفسارات القراء لذا يمكنكم توجيه اسئلتكم في الموقع نفسه هنا وليس في مدونتي لانه لا يدري عنها شيئا اترككم مع المقال
الداء السكري
الدكتور فرزند عمر
التعريف
- قديماً :
النظرة القديمة للداء السكري تقول بأن الداء السكري إنما هو مرض ينجم عن ارتفاع سكر الدم عن القيم الطبيعية
- حديثاً
يعتبر الداء السكري مرض جهازي غدي ناجم عن تدني أو غياب الأثر الوظيفي للأنسولين و بذلك يكون ارتفاع سكر الدم أحد أهم العلامات التي قد تظهر في هذا الداء
إذاً
يجب النظر إلى الداء السكري كمتلازمة جهازية شاملة و ليس كمرض يختصر على ارتفاع الغلوكز
التصنيف
- قديماً :
كانت النظرة إلى الداء السكري تختصر على حصر هذا المرض ضمن شريحتين أساسيتين هما الداء السكري الشبابي و تكون الاصابة فيه قبل سن الأربعين و هو حكماً معتمد على الأنسولين و داء سكري كهلي الإصابة فيه بعد الأربعين و هو غير معتمد على الأنسولين
- حديثاً :
يصنف الداء السكري تحت بندين أساسيين هما الداء السكري من النمط الأول و فيه تكون مستويات الأنسولين منخفضة جداً أو غائبة و الداء السكري من النمط الثاني و الذي تكون فيه مستويات الأنسولين طبيعية أو زائدة في أغلب الأحيان و هناك نمط ثالث و هو النمط الذي يتحول فيه النمط الثاني إلى النمط الأول
الأسباب و الشيوع
- قديماً :
كان ينظر إلى الداء السكري على أنه أحد الأمراض الوراثية حيث تلعب الوراثة الدور الأساس في انتقال المرض و نسبة شيوع هذا المرض كانت تتراوح بين 2- 4 % في أغلب الدراسات
- حديثاً :
الوراثة تلعب دور الاستعداد الوراثي و ذلك بشكل واضح في النمط الأول بينما هناك توزع عائلي في النمط الثاني
و يلعب الجهاز المناعي في النمطين دور الأساس إذ أصبح من المقبول حالياً تصنيف الداء السكري ضمن أمراض المناعة الذاتية
و عن الشيوع ربما بعض النسب توضح حجم المشكلة
- في عام 2000
أوربا 8% - أمريكا10% - الوطن العربي 14% - جزر الباسيفيك 42% و هي أعلى النسب
- بعض التوقعات في 2020
أوربا 30% - أمريكا 32 % - الوطن العربي 60% - جزر الباسفيك 95 – 100%
التشخيص
- قديماً :
يعتمد تشخيص الداء السكري قديماً بشكل أساسي و شبه وحيد على عيار سكر الدم و هناك إختباران سكر الدم الصباحي على الريق و إختبار تحمل السكر الذي يجرى في حال الأرقام الصباحية على الحد الأعلى للطبيعي و ذلك بإعطاء جرعة من الغلوكوز و معايرة السكر في الدم في الساعة 0 و الساعة 1 و الساعة 2 على أنه لا يجوز تجاوز القيم للرقم 200 ملغ و إن تجاوزه تعتبر النتيجة حالة عدم تحمل سكر .
- حديثاً :
أصبح من غير المقبول الاعتماد على قيم السكر الصباحي كمشخص وحيد و أكيد للداء السكري و تصنيفه المهم جداً من الناحية العلاجية و أصبحت معايرة سكر الدم تأخذ فقط دور المرشد أو المنبه لفعالية المعالجة لدى المريض .
بعض التحاليل التي تجرى في هذا المجال
- معايرة الأنسولين الصباحي و الأنسولين بعد التحريض
- معايرة الأضداد المضادة لخلايا بيتا البنكرياسية
- معايرة الهيموغلوبين HbA1c و تتراوح القيم الطبيعية بين 6 – 8 و هي تحدد فعالية المعالجة المتخذة على مدة ثلاث أشهر سابقة للتحليل و هي عمر الكريات الحمر الوسطي إذ أن الأرقام العالية تحدد فشل المعالجة
- بعض الدراسات النسيجية و الأنماط الوراثية
المعالجة
- قديماً :
كانت المعالجة تتم على عدة مستويات و ندرجها حسب أهميتها على الشكل التالي
1 – الحمية و هي تعتمد في الأساس على حمية قاسية عن النشويات
2 – الأدوية الفموية و هناك صنفين أساسيين من الأدوية الفموية مركبات السلفونيل يوريا و مركبات البيغوانيد
3 – الأنسولين
4 – المراقبة
- حديثاً :
تنقسم المعالجة بنفس المستويات السابقة إنما معكوسة تماماً من حيث الأهمية
1 – المراقبة
2 – الأنسولين
3 – الأدوية الفموية
4 – الحمية و أصبحت الحمية عن النشويات ملغية تقريباً و إنما الحمية الأساسية تكون عن المواد الدسمة
طبيب وكاتب سوري
التعليقات (0)