الخيول رمزا يتباهى به الأعيان في مدينة الدوسن
. لعبت الخيل عبر التاريخ دوراً هاماً في تطوير المجتمع الإنسان فكانت وسيلة أساسية في النقل والقيام بالأعمال المختلفة فضلاً عن أهميتها الكبيرة أثناء الحروب والفتوحات، لكنها فقدت أهميتها السابقة مع التقدم الصناعي الكبير وحلول الآلة وأصبحت تستخدم فقط في مجال الرياضة والسباق وتأدية الأعمال في المناطق التي يصعب فيها استخدام الآلة.
فمدينة الدوسن مثلا عرفت في الأونة الأخيرة نسبة كبيرة من المهتمين والشغوفين بتربية الخيول كونها رمزا يتباهى به الأعيان .
وعندما تحدثنا لأحد أعيان من بلدية الدوسن ألا وهو المجاهد خويدم خليفة المدعو المهري أحد أبرز مربي الخيول في منطقة الدوسن على فصائل الخيول فأجابنا :
للخيول عروق كثيرة في العالم من أهمها الخيول العربية الأصيلة كونها أحد العروق الأساسية التي دخلت في دم كافة العروق الأجنبية من أجل تحسينها لما لها من مميزات وراثية قيمة. ولما تتمتع به من جمال وتناسق وهي تمتاز عن غيرها من الخيول بصفاتها الحميدة: فهي منتظمة القوام، سريعة السير، سلسة الحركة، واسعة العارضة، مرتفعة الجبهة وعريضتها، دقيقة الأذنين، واسعة العينين تدل يقظتها وبريقها على الجرأة وكثرة الإدراك تتحمل المشاق أكثر من غيرها وتقنع بأغذية لا يمكن للخيول الأوروبية أن تتناولها. ذات طبع لطيف، سهلة الانقياد، يمكن ترويضها وتعليمها بسرعة كبيرة. وهي وفية لصاحبها فإذا وقع عن ظهرها بقيت بجانبه لذا فقد اعتبرت من أصلب الخيول. وأصبرها على الجوع والعطش والتعب، ولولا ذلك ما تحملت شظف العيش مع القبائل البدوية ، تصلح للركب والسباق وقطع المسافات الشاسعة وجر العجلات الخفيفة.
وللخيول العربية الأصيلة فصائل عديدة أشهرها: الكحيلات، المعنقيات، السقلاويات، أمهات عرقوب، الشويحات، الدهم ، الطوقانيات، المليحات
الدوسن / بوعافية الهاني
التعليقات (0)