مواضيع اليوم

الخيط الأبيض من الأسود

Riyad .

2021-06-03 00:40:47

0

 الخيط الأبيض من الأسود

قال الله تعالى في سورة البقرة الآية ١٨٧: (وَكُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ حَتَّىٰ یَتَبَیَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَیۡطُ ٱلۡأَبۡیَضُ مِنَ ٱلۡخَیۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّوا۟ ٱلصِّیَامَ إِلَى ٱلَّیۡلِۚ)، فماهو الخيط الأبيض من الأسود؟ 
ودعنا شهر رمضان المبارك، الذي نهايته وبدايته تتم وفق رؤية الهلال عملاً بالحديث النبوي الشريف (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته)، في السابق كانت الرؤية تعتمد على النظر أي بالعين استمر ذلك طويلاً رغم وجود آراء تقول أن الرؤية يمكنها أن تتحقق بالوسائل الحديثة كإستخدام المراصد الفلكية، اعتماد الرؤية بالعين المجردة كان تقليداً ومحاكاة للأزمنة السابقة تقليد أخذ طابع المُقدس عند كثيرين، في السابق أجاز الشيخ ابن باز رحمه الله الاستعانة بالدربيل (المنظار) لأنه يُساعد العين على الرؤية، لكن هل تم تطبيق ذلك!؟.. 
هناك علم يسمى بعلم الفلك ذلك العلم يستخدم حسابات فلكية وهي حسابات يقول عنها المختصين أنها حسابات دقيقة، بالعودة إلى الوراء قليلاً وتحديداً في العام ١٤٠٣ هجري أصدرت هيئة كبار العلماء آنذاك بياناً من ست نقاط قالت فيه ( أن رؤية الهلال تكون بالعين المجردة أو بالمراصد الفلكية) مختصر النقاط الست..، يتضح لنا مما سبق أن هناك جدل وتحفظ حول الحسابات الفلكية لكن ذلك التحفظ خفت وتيرته، فالعين المجردة والمراصد الفلكية وسيلتا رصد أيهما يرى الهلال فالرؤية صحيحة وهذا هو الصواب . 
لنعود إلى الموضوع الأصلي والمتمثل في الخيط الأبيض من الأسود، من يحدد ذلك العين المجردة أم الحسابات الفلكية الدقيقة أم المراصد أم كبار السن؟ 
يمسك الصائم فور سماعه آذان الفجر ويفطر فور سماعه لآذان المغرب، لو تأملنا لوجدنا أن بين الأذان وبين ظهور الخيط الأبيض من ناحية المشرق حوالي أربعين دقيقة تقريباً فضلاً عن وجود الفجر الكاذب فهل الإمساك صحيح أم أنه إمساك من باب الاحتياط أم تشدد لا دليل عليه؟ 
اعتقد أننا بحاجة لإعادة النظر في وقت الإمساك من الناحية الفلكية لا الفقهية، فالله سبحانه وتعالى رخص لعبادة حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود من الفجر ولا مجال هنا للاجتهاد البشري الذي يمكن أن يُصيب أو يخطيء، من يحدد الوقت هو الفلك كعلم له قوانينه وهذا متروك لأهل الاختصاص الذين حتى الآن لم يقدموا دراسة علمية عن ذلك الوقت ولم يحددوه بالثانية لأهميته فالوقت وقت إمساك وبداية أداء عبادة تمثل ركن  من أركان الإسلام.. 
الفيلسوف أفلاطون قال مقولة خالدة رغم شطحاته ( أنا أصدق العلم) لماذا لا نكون مثله في تصديق العلم، لو صدقنا العلم لحملنا كل مشاكلنا على العلم ولوجدنا أن العلم هو الذي سيقودنا إلى الصواب لا آراء ومواقف غايتها البقاء على ماكان عليه الأوائل الذين لو كانوا بيننا لاخذوا بالعلم وتركوا طريقتهم الأولى . 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات