الفطرة : هي الاستعداد الذاتي على الاطلاق عموما..., استعداد نحو الخير واستعداد نحو الشر..! الفطرة هي تلك الارض الصالحة التي يمكن ان تنبت بها التين والزيتون والرمان وماينفع, وممكن ايضا ان تنبت فيها الشوك والعاقول ومايضر, والدين هو من يلون الخير والشر, والثقافة والشعوب والزمكان هم من يحدد هذا صالح وذاك طالح فقيم الشر والخير تختلف من انسان لأخرزمانا ومكانا وثقافة ودين
يولد الناس من بطون امهاتهم لا يع...لمون شيئاً وعندهم قدرة التشكل على قالب أي ثقافة بأفضل من الحديد في مصانع الصلب..!
يولد الانسان على فطره نقيه ويكتسب الاخلاق من المحيط ويلتزم بما يعتقد به خير كان اوشر..!
الانسان يولد و هو طيب او كالأرض الفارغة فهو طيب في اصله و محب للخير و فاضل ثم يأتي دور الاكتساب فهو يتأثر ببيئته فتتبدأ الأخلاق تنموعلى هذه الأرض سواء الحسنة منها أو السيئة...!
لايوجد ميل فطري إلى المحرم، الميل هو لإشباع الغرائز والرغبات ، ويوجد طريقتين لذلك بطريق مشروع ومنظم، أوبطريق غير مشروع ولامنظم. وكلاهما إشباع للغرائز، والإشباع المشروع يترتب عليه الاحترام والاطمئنان في الحياة ، والاخر يفقد الانسان احترامه في المجتمع ويعيش في حالة قلق...!
الإنسان خير بطبعه ويميل إلى الصلاح ويطلبه، ونظرية إن فئة من الناس تلد مجرمة بالفطرة باطلة لاصحة لها، ولو كان الفجور فطرة ومن اصل الخلقة لسقط الثواب والعقاب وانتقض مفهوم الامتحان والابتلاء، وإن حاسبه الله على ميله الشرير يكون ظلما له، اذن علة الاختبارهي في ذلك الاختيار بين الاستعداد لسلوك الخير واستعداد لسلوك الشر على حد سواء بحرية تامة حيث تقوم البيئة بدور كبير في تربية أحد الميلين، ولو ترك الإنسان على حريته في مجتمع صالح لاختار الصلاح والخير لموافقته لنفسه وصلاح امره في الحياة.!
واخيرا النفس ليس من فطرتها الفجور وليس من فطرتها التقوى ولكنها تلك الالهامات الفاجرة او الالهامات التقية التي تأتي من خارج الفطرة ومن المحيط الثقافي وليس من داخل الفطرة...! وهي بأستعدادها للخير تتقبل الهامات التقوى لأنها تعرفه بالجهد والتعلم والتدريب فتكون فالحة ,وبأستعدادها ايضا لتقبل الشر تقبل الفجور وتناقض نفسها وتدس ثقافتها الخيرة التي تعلمتها في التراب وتخدع نفسها انها لاتعلمه...! فالانسان بأمتلاكه للحرية وللاختيار يختار بين الفلاح والدس...!
(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)
التدين والتعبد غريزة من الفطرة مثل غريزة الجوع والعطش والجنس ,وليس الميل الى التدين مسالة مكتسبة بل فطرة.! لكن الدين مسألة مكتسبة وليس فطرة.! وتفريغ هذه الغريزة بطريقتين الاولى هي بالتوحيد وعبادة الله وهو الخير و الشرع ...! والثانية هي الشرك وعبادة البشر والصالحين.. وهو الشر..! والملاحده يعيشون حالة جوع وضمأ روحي فطري بشكل دائم لأنهم لايلبون غرائز الميل نحو رب او اله او خالق..!
التعليقات (0)