السويديون متشحون بالسواد منذ أيام حزناً على صغرى أميرات القصر الملكي في ستوكهولم، لأن زلزال الخيانة زعزع قلبها بأقوى الدرجات على مقياس العاشقين العربيين، قيس وليلى، فانتزع منه بلحظات ذكريات قصة حب عاشتها طوال 8 سنوات، وخلالها كانت الأميرة مادلين تنسج الأحلام وتصنع قضبان قفص الزواج من سبائك ذهبية، حتى انتشرت قصة حبها في أوروبا كلها، كما روميو وجولييت وأكثر.
لكن عبارة صغيرة تفوهت بها فتاة مغمورة لمجلة نرويجية، أنهت كل شيء وتسببت بتسونامي تسرب دموعاً من عيني الأميرة واجتاح مشاعر السويديين والقصر الشهير.
يكتبون ويتحدثون في وسائل الإعلام الإسكندينافية أن مادلين، البالغة من العمر 27 عاماً، وقعت في حب يوناس برغستروم، وهو محام معروف في السويد ويكبرها بأربعة أعوام، من أول نظرة لمحته فيها قبل 8 سنوات، فتبرعم في وجدانها ومزاجها ميل عاطفي إليه تملكها تماماً، وبادلها هو الشعور نفسه وأكثر.
كان العاشقان حميمين على كل صعيد، وكان صعباً أن يرى الناس أحدهما بعيداً لمدة طويلة عن الآخر، لذلك كان من الطبيعي أن يعلن القصر الملكي في منتصف العام الماضي عن خطبة الأميرة مادلين تمهيداً لدخولها القفص الذهبي قبل نهاية هذا العام، أي بعد أشهر قليلة من زواج شقيقتها التي تكبرها بأربع سنوات، ولية العهد فيكتوريا، من خطيبها دانيال ويستلينغ، الذي يكبرها أيضاً بأربعة أعوام، وهو زواج ما زال موعوداً ليوم 19 يونيو (حزيران) المقبل، إلى أن ظهرت على المسرح نرويجية نسفت كل شيء بزلزال كبير، واسمها الأول كاسم أشهر جبال فر إليها عناصر "القاعدة" حين بدأت الحرب الأميركية على التنظيم بأفغانستان: تورا أبستروم بيرغ.
يقولون عن تورا، وهي هاوية عرض أزياء وعمرها 21 عاماً، إنها كانت لاعبة كرة يد سابقة في أوسلو قبل مجيئها للعيش في "بورنماوث" المعروفة بأنها منتجع سياحي على الساحل الجنوبي لبريطانيا، حيث تدرس هناك التصوير والفنون في جامعة المدينة البعيدة 169 كيلومتراً عن لندن.
ويذكرون أيضا أن تورا هي أساس وشوشات وهمسات اجتاحت السويد فجأة منذ 3 أسابيع وحملت ملكة البلاد على أن تكذب على مواطنيها في تصريح خصت به صحيفة "أفتونبلات" المحلية، وفيه قالت قبل 10 أيام أن زواج "الأميرة الصغيرة" كما يصفونها في السويد "لن يتم هذا العام للأسف" ولكن من دون أن تشرح الأسباب.
ثم نفت الشائعات المتحدثة عن انفصال الخطيبين الشهيرين، وقالت: "تحدث كثير من الأمور في الوقت الحالي، وأرى أن من حق مادلين أن تنعم ببعض الهدوء في الفترة التي تسبق زفافها"، مضيفة أن كل شيء "هو على ما يرام بين الأميرة وخطيبها، لكن تأجيل زفافها لن يمنع القصر الملكي من أن يعيش حفل زفاف كبير هذا العام، وهو زفاف ولية العهد، شقيقتها الأميرة فيكتوريا" على حد تعبيرها.
هذه العبارات دفعت صحف السويد الملمة بالحقائق بعيداً عن الشائعات لأن تنشط في اليوم التالي لتثبت أن ما صرحت به الملكة الألمانية الأصل غير صحيح بكامله على الأقل، وأن كذبتها حبلها قصير، فنشرت ما قالته تورا ببداية نيسان (أبريل) الحالي لمجلة نرويجية في مقابلة تلقت عنها مبلغ 12 ألف و500 كرونا نرويجيا، أي تقريباً ألفي دولار، وفيها روت أنها تعرفت إلى خطيب الأميرة في شباط ( فبراير) العام الماضي في منتجع سويدي للتزلج وقضت معه معظم ليلة بكاملها في فندق هناك، وكان ذلك قبل 6 أشهر من إعلان خطوبة العاشق الخائن على الأميرة الضحية.
ذكرت أيضاً أنه أخفى عنها شخصيته الحقيقية حين تعرفت إليه بشكل عابر في المنتجع، وأنه اتصل بها بعدها بأشهر وكانت قد عرفت بخطوبته على الأميرة وترك لها رسالة صوتية في هاتفها النقال "وعندما استمعت إلى صوته مجدداً تذكرت بأنني هو الذي عرفته (..) لو كنت أعلم بعلاقته بالأميرة حين تعرفت إليه لما تابعت الطريق معه إلى الفندق". ثم مدحته وقالت إنه احترمها طوال الليل وأوصلها بعد انتهاء "مهمته" إلى مقر إقامتها في المنتجع بسيارة تاكسي في الرابعة فجراً.
ولأن الخبر انتشر مكتوباً هذه المرة في الصحف ومذاعاً مرات ومرات عبر التلفزيونات فقد حل كالصاعقة على السويديين وجيرانهم الإسكندينافيين "وبشكل خاص على الملك الذي كان أول من بارك العلاقة بين الأميرة وصديقها، فأسرع واستدعى الخطيب إلى اجتماع طارئ في القصر ليستمع منه إلى إيضاحات في حضور القيمين على المكتب الصحافي الملكي، وعرف منه شخصياً صحة ما قالته تورا بيرغ" وفق ما ذكرته صحيفة "إكسبريسن" السويدية.
قالت الصحيفة أيضاً أن البلاط الملكي استمر من بعدها يقول إن الخطبة بين العاشقين الشهيرين ما زالت فاعلة ولم تنته بينهما على الإطلاق، لكنه خضع لواقع الحال فيما بعد وأعلن رسمياً عبر موقعه على الإنترنت يوم السبت الماضي أن الأميرة اضطرت إلى تمديد مدة إقامتها في نيويورك نزولاً عند متطلبات العمل (ناشطة مع منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة) ثم أنهى الإعلان بأقصر العبارات: كذلك قررت الأميرة مادلين وصديقها يوناس برغستروم، معاً وبعد تفكير واع، أن يمضي كل في طريقه.
نقلا عن العربية.نت(بتصرف)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس الأمر غريبا أن يخون أحد الحبيبين حبيبه..لا في النرويج ولا في السويد ولا في بلداننا العربية..
فمثل هذه الخيانات كثيرا ما تحصل لكن المثير في هذا الأمر أن من تعرض للخيانة هي ابنة الملك وشقيقة الملكة القادمة للسويد..
تخيلوا معي لو أن من تعرضت للخيانة هي بنت أحدى الأسر الحاكمة في بلداننا العربية (والتي تحكم جمهورياتها وممالكها على حد سواء أسر تتداول السلطة بين أفرادها)..
تخيلوا مصير الخطيب الخائن الذي سيختفي خلال لحظات من الوجود هو وأسرته حيث سيعاقب بما لا يعاقب به حتى مقترف فعل الخيانة العظمى للوطن...بالتأكيد...فأفراد الأسر الحاكمة أقدس وأهم بكثير من الوطن الذي لا يمثل للحاكم إلا الحظيرة التي تكسبه مكانته التي يتنعم بها...
وتخيلوا مصير الصحفي والصحيفة التي تنشر مثل هذه الأخبار...
وتخيلوا أيضا مصير من يشارك الخائن خيانته...
بل تخيلوا مصير صاحب العقار المكان الذي تقع فيه الخيانة..
وتخيلوا شماتة عامة الناس بالحاكم وأسرته...
تخيلوا كل ذلك وقارنوه بالخبر أعلاه...
لقد أرسل الملك في طلب خطيب ابنته ليستفسر منه عن حقيقة الأمر ولم يفكر بإرسال طائرات مقاتلة (ميج29 بالنسبة للبلدان العربية التي لازالت على خلاف مع الولايات المتحدة و أف16 لمن يفضل التسليح الأمريكي)
الملك أستدعى خطيب أبنته الى القصر الملكي ولم يرسل بعناصر المخابرات لجلبه واقتياده الى مقر الجهاز لاستجوابه..
الملك عندما عرف بحقيقة الأمر لم يسحب مسدسه من حزامه ويطلق النار على الخائن(وهو قد لا يعرف حتى كيفية استخدام السلاح لأنه لم يسبق له أن يتشرف بالعمل كقاطع طريق ولأنه أيضا ليس رجلا مقداما كقادتنا الأبطال الذين يمكنهم التغلب غلى أسرع الجرذان في مسابقة حفر الجحور)..كما إنه لم يبلغ عناصر الحماية بالتخلص منه في أقرب حاوية نفايات بل ترك الأمر لإبنته لتختار القرار(لأنه يؤمن بأن لها عقل وأنها ليست ناقصة عقل أو ضعيفة لاتستطيع أتخاذ القرارات) وسمح للخطيب الخائن بالخروج حيا يتنفس ومن دون خدوش حتى!!!!!
المواطنون السويديون تعاطفوا مع أميرتهم وشاركوها حزنها وشكروا (في نفس الوقت) الفتاة النرويجية على فضحها للخطيب الخائن بينما لانستطيع تخيل السعادة التي ستصيب شعوبنا العربية عندما تسمع بخبر كهذا يصدم الأسرة الحاكمة!
التعليقات (0)