مواضيع اليوم

الخيار الإستراتيجي العربي

مجدي المصري

2010-04-26 08:54:33

0

تترددت علي الاسماع في العقد الأخير كلمه "خيار" .. دائما ما تتردد علي ألسنه القاده والمسؤولين العرب في كل المناسبات والمؤتمرات وخاصه السيد عمرو موسي أمين عام جامعه الدول العربيه والذي كلما تحدث قال خيار العرب أو تخير العرب خيارا .. إذا فالخيار هو مصطلح جماعي عربي حداثي أجمع عليه كل العرب من المنبع وحتي المصب ..
أما أن يلتصق بالخيار تعريف إستراتيجي "خيار إستراتيجي" فهذا ما يوضح مدي الأهميه القصوي للخيار "عربيا" .. ولدينا مَثل شعبي في مصر يقول :
" الدنيا مثل الخياره يوم في إيدك وباقي السنه …... مش في إيدك" ..


ما علينا من مفهوم المثل بالنسبه للقاعده العربيه العريضه ..
المهم كما نري هناك تعارض شديد وأيضا تلازم واضح بين مفهوم المَثل وبين الخيار الاستراتيجي العربي .. أكيد فاهمين .. نشرح
عندما يصر العرب أجمعين من المنبع وحتي المصب علي إستراتيجيه الخيار بالنسبه لهم وإختيارهم وتمسكهم به فيجب أن يتفهموا جيدا أن الخيار يوم في أيديهم وباقي السنه في ….. أعني ليس في أيديهم .. فلماذا يتخذونه إستراتيجيا وهم يعلمون تمام العلم بأن الخيار طوال السنه ليس موضعه في أيديهم ..؟
هل حبا وإكبارا للخيار .. فإن كان كذلك لماذ لا يتخذونه شعارا موحدا لكل العرب ..؟
لماذا لا نري خياره بالحجم الطبيعي تزين صاريه مبني جامعه الدول العربيه ..؟
لماذا لا تتبني الفنانه الثوريه العربيه هيفاء أم وهبي هذا الشعار في أغنيه وطنيه عربيه بدلا من بوس الواوا أح .. تشدو .. بوس الخياره أح ..؟
أو لماذا لا يكون هناك نشيد وطني عربي قومي تعبوي يعبئ الجماهير العربيه كلها يشترك فيه نخبه من المطربين العرب ويكون مطلعه "أمجاد يا خيار أمجاد في بلادنا خيار أَمهات" لنعيد به الحلم الثوري القومي العربي الذي إفتقدناه طويلا ليري العالم كله شرقه وغربه شماله وجنوبه أن العرب أجمعين توحدوا خلف رايه "الخيار الإستراتيجي" وتلهج السنتهم بعد أن إلتهبت حناجرهم بالشدو الجماعي أمجاد يا خيار أمجاد ليعلم القاصي والداني والشارد والوارد أن لا رجعه ولا رده عن الخيار الإستراتيجي العربي مهما كانت المعوقات أو التعنت الإسرائيلي أو حتي سياسه الكيل بمكيالين الأمريكيه ..
والمنطقه العربيه أيها السيدات والساده تمر اليوم بمنعطف خطير "برزت" كالخيار فيه قوي إقليميه محيطه وأوجدت لنفسها موطئ قدم علي الخريطه السياسيه العالميه وتغيرت تحالفات كثيره وتنازلت دولا عن صدارتها وتوارت خجلا أي "ذبلت" أيضا كالخيار خلف فضائحها ..
ولكن بين كل الصراعات التي تجتاح العالم والتحالفات السريه والمعلنه يقف العرب أجمعين علي قلب رجل واحد معلنين تمسكهم وإصرارهم علي الخيار الاستراتيجي العربي ..
وأخيرا أدام الله للأمه العربيه خيارها الإستراتيجي …
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات