حين تختفي الخيارات , تطاردنا تساؤولات عديدة , معضمها تبدأ ..لماذا ؟؟ علما اننا نعلم جيدا في حقيقة الأمر انها أسئلة لم تعد تنفع , سوى في حالةٍ واحدة , أن نكتسبها كخبرة اضافية لنتعلم طعم الخسارة.
الحس الأنساني الكامن تحت الطبقات التكوينية للبشر و المختفية من ملامح البعض , تحتاج لدرجة اتقاد معينة لأن تنفجر في انتكاسات الحياة, فالجليد الكامن في المشاعر ينكسر مع انكسار أرادة الأحتفاظ بها .. منا مَن يصارع دموعهِ مِن أن لا تسيل , لكنها بدرجة اتقاد معينة تنهمر كالمطر حين تختفي الخيارات ...
هذا هو الأنسان , في قمّة جبروتهِ يختفي خلف صور لا يتلمس او يرى تفاعلاتها في الظاهر , تعطيه انعكاس و رؤية اخرى يحس من خلالها , أنه شخص آخر يتحدى في داخلهِ شخصيتهِ الحقيقية , سلبا او ايجابا , لكنها صورة لا تعبر عن جوهر الخيارات المفقودة من حساباته ..
الحياة معادلة بسيطة , ليست كتلك التعقيدات التي تحلل مصالح انانيتنا في حب التملك او الظهور و حتى التصوف و التزهد في الحياة .. انها ابسط بكثير لمن يؤمن بالله و من لا يؤمن ,, الحياة وجدت لأن تكون بيتنا الكبير كي نعيش بما يليق للأنسان أن يكون في تميزه عن باقي الكائنات الحية , ليست فيها مؤشرات عدوانية , العدوانية و الشواذ من الأمور هي اسلوب مفتعل من تجاوزاتنا على النتائج الطبيعية لتلك المعادلة ,... ترى هل تطابقت خياراتنا ؟
التعليقات (0)