اعترف لكم جميعا انى وكثير من المصريين خدعنا اكبر خديعة ولكن يشفع لى ان هذا من حسن نوايانا واخلاصنا لبلدنا الحبيبة ولكن كان يجب علينا ان نفهم منذ البداية ان الشياطين لا تتحول فجأة الى ملائكة وان الثمانيه عشر يوما كانوا فترة قصيرة جداً وتدعوا الى التساؤل.
الحقيقة ان مصر منذ عام تحكم بعصابة من الخونة هى نفس العصابة ولكنهم ضحوا بفرد منهم لا اظنه زعيمهم ولكنه ضحيتهم وخيال المآته الذى استخدموه ليتلقى لعنات الشعب المصرى وحده ويظهروا هم بمظهر الوطنيين.
عام من الخداع وخطة محكمه من المخابرات الخائنة التى تأتمر بأوامر اسرائيل ,عام من القتل والتدمير فى الشعب الطيب (الغلبان) حتى نتمنى يوما من ايام مبارك فيأتون لنا بسيد مبارك وتاج راسة الخائن العميل الشيطان عمر سليمان.
ويالها من خطة ويالها من خديعة كبرى ,يخرجون علينا ببيانات معسوله الكلام ووعود,ويقولون ان من يفعل ذلك هم الثورة المضادة والطرف الثالث.
نشروا عملاءهم فى الاعلام وفى الفيس بوك وفى الشوارع والمساجد والكنائس وكل مكان.
فللاسف كانت ثورة غير مكتمله ليس لها قائد وفى نفس الوقت مكونه من عناصر غير متجانسة ,قاموا بسهوله بتفكيكهم.
واقول ايضاً ان كل شئ بقدر الله لو كان رأى منا خيرا لاعطانا خيرا .
قرأت اليوم هذه الاية الكريمة فشعرت انها تنطبق علينا وعلى ما حدث لنا.
قال تعالى:"ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين "
هذا الكلام يقال على صحابة رسول الله (ص) فالكل بشر والكل يخطئ فمابالنا نحن فى عصر الفتن.
فإذا كنا قد اخطأنا فى قراتنا للاحداث واختلف كل منا فى رؤيته فهذا ايضا كان يحدث فى عهد النبى (ص) وكانت الآراء تختلف لان كل منا ينطلق من ثقافات وخلفيات مختلفة,فهذا لا يمنع ان نفهم تماما ان هناك حكمة لكل شئ وان سنة الله فى الكون ثابته ,اون الذين تشدقوا وتغنوا بأن الشعب صانع الثورة وان لا احد يقف امام الشعب نقول لهم افيقوا,ان الكون له اله وسنة الله فى هذا الكون ,ان النصر للمؤمنين المتوحدين فقط على اعلاء كلمة الحق واعلاء كلمة التوحيد,اما اى اهداف اخرى فهى ريشة فى مهب الريح.
اننى كنت مصدومة جدا منذ يومين لانى لم اكن اتصور ان هناك هذه الكمية من الغدر ومن الخيانة ولم اكن اتخيل ان هناك بشر يخون شعبه بهذه الطريقة القذرة,ولكننى بعد ان استعدت توازنى شعرت براحة كبيرة جدا بفضل الله وشعرت ان الامر لا يهم ان ننتصر او لا ننتصر انما المهم فى سبيل من ننتصر وفى سبيل من ننهزم,لان هناك فى النهاية القريبة جداً حساب كبير عسير على الكفار والخونة واهل الباطل والكاذبون وبشرى لمن جاهدوا فى سبيل الله حتى وان اخطأوا اما من جاهد فى سبيل اى شئ آخر فسواء انتصر او انهزم فعمله هباء وهذا ليس كلامى ولكنه كلام الله وكلام نبيه وهو سنة الله فى الكون العظيم الذى خلقه بميزان دقيق لا يخطئ ابداً.
قال تعالى:" وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ، ينزل إلى العباد ، ليقضي بينهم ، وكل أمة جاثية ، فأول من يدعى به رجل جمع القرآن ، ورجل قتل في سبيل الله ، ورجل كثير المال ، فيقول الله عز وجل للقاريء : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال : بلى يا رب ، قال : فما عملت فيما علمت ؟ قال : كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار ، فيقول الله عز وجل له : كذبت ، وتقول له الملائكة : كذبت ، ويقول الله تبارك وتعالى : بل أردت أن يقال : فلان قاريء ، وقد قيل ذلك . ويؤتى بصاحب المال ، فيقول الله عز وجل : ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ قال : بلى يا رب ؛ قال : فماذا عملت فيما آتيتك ؟ قال : كنت أصل الرحم ، أتصدق . فيقول الله له : كذبت ، وتقول الملائكة : كذبت ، ويقول الله تبارك وتعالى : بل أردت أن يقال : فلان جواد ، وقد قيل ذلك . ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله ، فيقول الله له : فبماذا قتلت ؟ فيقول : أي رب ! أمرت بالجهاد في سبيلك ، فقاتلت حتى قتلت ، فيقول الله له : كذبت ، وتقول الملائكة : كذبت ، ويقول الله : بل أردت أن يقال : فلان جريء ، فقد قيل ذلك . ثم ضرب رسول الله على ركبتي فقال : يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة . "
الراوي:أبو هريرةالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم:22
خلاصة حكم المحدث:صحيح
فعلينا ان نسأل انفسنا جميعا ماذا نفعل ولماذا نفعل وماذا نريد وممن نريد.
اسأل الله تعالى ان ينجينا من الفتن فى زمن الفتن ويعلى كلمة الحق على الباطل .
التعليقات (0)