مواضيع اليوم

الخوف من المرض والوحدة والتفكير بالموت

سمير ساهر

2009-08-05 20:00:54

0

السلام عليكم

 

الخوف من المرض والوحدة والتفكير بالموت

سؤال: أشعر بخوف من المرض، ووحدة بين أهلي، وأفكر بالموت؟

جواب:
عنون موضوعك يتعلق بشعورك الذي يسببه الشعور في جسدك، لنوضحك أكثر، عندما تشعر بضيق في صدرك، ومغص في بطنك، وصداع في رأسك إلخ، فأنك تقول:
أ: هذا الشعور شيء مخيف.
ب: هذا الشعور يجعلني أشعر بوحدة.
ج: هذا الشعور يجعلني أتمنى الموت.

وبناء عليه، فالخوف، والوحدة، والموت، ليست أساس المشكلة، بل هي متولدة عن المشكلة الأساسية، وهي: ضيق الصدر، والمغص، والصداع، إلخ، أي لدينا:
أ: مشكلة أساسية، وهي: ضيق الصدر، والمغص، وصداع الرأس، إلخ.
ب: مشكلة متولدة، وهي: الخوف، الوحدة، الموت.

وهذا التحليل يجعلنا ننفي مسألة الوسواس، لا بل يجعلنا ننفي سبق الفكر الذي يتمثل في: الشيء المخيف، والوحدة، والموت، على الشعور الجسدي المتمثل في: ضيق الصدر، والمغص، والصداع، إلخ، ولكن هذا لا يعني أنَّ الفكر لا يمكن أنْ يكون محركا لضيق الصدر، والمغص، والصداع، إلخ، ولكنه لا يمكن أنْ يكون محركا ما لم يكن الذي يسبب ضيق الصدر موجودا، وكذلك المغص، والصداع، إلخ؛ ولهذا فالفكر في هذه الحالة محركا للمشكلة الأساسية وليس منشئا لها، ولكن هذا لا يعني أنَّ الذي سبب المرض برمته ليس من الفكر بل قد يكون منه، وقد لا يكون، ولكن هذه مسألة أخرى لا نتناولها هنا.

الآن لنسأل، لماذا يأتيك الشعور الذي ذكرناه في مشاركتنا هذه، دون أنْ تغضب أو تحزن، بل ربما تكون تضحك كثير وفرحا؟
للإجابة على هذا السؤال لا بد من أنْ نعلم أنَّ المشكلة الأساسية (ضيق صدر إلخ) موجودة في الجسد، ثم لا بد أنْ نعلم أنَّ الإنسان عندما يضحك كثيرا، أو يفرح كثيرا، أو حتى قليلا، فإنَّ هذا يحتاج مواد (روت) تجعل الإنسان قادر على الضحك والفرح، وهذه المواد تجد في الجسد مواد (روات) تسبب ضيق في الصدر، ومغص، وصداع، إلخ؛ فتتحد المواد الجديدة (الروت) مع المواد الموجودة (الروات)؛ وهذا يجعل الروات الذي يسبب ضيق الصدر، والمغص، والصداع، التي تكون كامنة – يجعلها – تظهر، فتخرج من كمونها، فيبدأ الشعور بضيق الصدر، والمغص، والصداع، إلخ، ثم يبدأ التفكير بالخوف، والوحدة، والموت.

ملاحظة: أرجو ألاَّ يخلط بين المواد (الروت) التي تسبب الجُّهْد في حال الفرح، وبقية المواد التي تنفرز آنَ الفرح المتعلقة بالفرح مباشرة.

 

هذا الموضوع ينتمي إلى علم التوتر، ولذلك فيجب ألاَّ نخلط بين عدة مجالات تداولة بشأن هذا الموضوع، لئلا يحصل التباس.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات