الخوف من المد الشيعي…والترخيص للشذوذ الجنسي
عندما كان المغاربة يحتفلون بذكرى المولد النبوي الشريف، بتلاوة القرآن الكريم في المساجد وأماكن العبادة، والابتهال والذِّكر والصلاة، تعظيما لأشرف المرسلين وخاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام.
حينها كانت احتفالات من نوعٍ آخر بنواحي مدينة مكناس في موسم سيدي علي بن حمدوش السنوي، احتفالات تضرب القيم الأخلاقية والدينية في الصميم، وترفع لافتة الفساد عالياً دون حسيب ولا رقيب.
ففي هذا الموسم العجيب، الذي يقصده زوّار ”متخلِّفون” عفواً مختلفون من داخل وخارج أرض الوطن، قصد أخد البركة من شخص مر على وفاته عقود.
والتّبرك هذا يكون بطريقتهم الخاصة، والغريبة إلى حدّ ما. ومن يجهلها أقول له إن هؤلاء اللاّأخلاقيين الذين ترخص لهم دولتنا ”لْعْزيزة عْلينا” طبعاً، يقصدون هذا الولي ومعهم هدايا له من دجاج وماعز وبقر وغيرها من الأنعام، هذه الأخيرة تذبح هناك بطريقة بشعة وعشوائية، بل منها ما لا يذبح بالسكاكين بل بالأيادي والأظافر الآدمية، التي تجتمع على بطون الماعز والخرفان لتفترسها بوحشية، وتنخر جلدها مستخرجةً ما بداخلها من أمعاء بطريقةٍ يتقزز منها البصر وتقشعر لها الأبدان (بصر وأبدان العقلاء وليس الجهلاء).
ويعد موسم سيدي علي بن حمدوش قبلة مميزة للشواذ الجنسيين ”صْحاب لموسطاشات و تْكشيطاث” الذين تدعمهم جمعية ” كيف كيف ” ويدافع عن حقوقهم سعادة السفير الإسباني بالمغرب.
في هذا الموسم أيضاً تلتقي العاهرات اللائي يقدمن من كل صوب وحدب ، بحثاً عن بركةٍ في ” جْيوبْ لْبعضْ ” وليس عن بركة بن حمدوش الراقد في قبره منذ زمان.
كما أن العانسات ممن أعياهن النبش على فارس أحلامٍ على ال”إمِسِنْ ” ، ينتظرن هذا الموسم بأحر من الجمر ، ليجرِّدن أنفسهن من كل ملابسهن ويسبحن في بِركة ”للاِّعيشة بعدها يأخذن ”الْبَرَكة مْنْ لْبِرْكة” …زوينة هاذي.
كل هذه التجاوزات الأخلاقية تحدث تحت حراسة أمنية مشددة من طرف السلطات، لكن تمت مفارقة عجيبة، هي كيف يقطع بلدنا علاقاته مع دولة إيران بداعي مساس الأخيرة بالأمن الرُّوحي للمملكة، ونيتها نشر المذهب الشيعي بها، ويرخص للشواذ الجنسيين والعاهرات والدجالين في موسم سيدي علي بن حمدوش. فهل الشيعة أخطر من الشواذ؟ طبعا هما أمران كلاهما مر لكن ” للهم لعْمْش ولا لعْمى”.
ثم لماذا لم تتدخل الدولة يوماً لتقف في وجه المبشِّرين المسيحيين في المغرب، والذين يقدرون بحوالي 800 مبشر، كان لهم كل الفضل في تحول عدد كبيير من المغاربة، خاصة منهم الشباب إلى الديانة المسيحية. وحسب المراقبين فحوالي ألف شخص في السنة يعتنقون المسيحية، والعدد في تزايد مادامت حكومتنا تغض عليها البصر.
فرجاء إذا كنتم تخافون على الأمن الروحي لهذا البلد، قفوا في وجه اللوبي التبشيري التنصيري، ولا ترخصوا للفساق في موسم كسيدي علي بن حمدوش، وإن فعلتم فأنتم تشجعون الناشئة والأجيال الصاعدة على الشذوذ والدعارة، وترسخون ثقافة ” لْمْسْخْ ” لأبناء هذا الوطن رغما عن أنفهم.
التعليقات (0)