من الذي يخاف القانون؟...ومن الذي يخشى تطبيق الشريعة؟...قليل من الناس يعرف أصول تطبيق الشريعة وكيف أنها تحقن الدماء وتحافظ على أمن المجتمع وتحمي الأعراض...وقليل من الناس يخاف القانون لأن القانون يضيق عليه سبل الرزق الحرام ويحمي الآخرين من بطشه ويحرمه من استغلال المواطنين عن طريق الاحتكار والغش والرشوة وكل جرائم الأخلاق والمال والعرض....لا يخاف من تطبيق الشريعة أو القانون إلا مخالف القانون والمعتدي على الناس في أموالهم وأنفسهم وأعراضهم....لا يهتم القانون إلا بالمدان والقاتل والسارق والمرتشي والمفسد ...إلخ.... ولا تعاقب الشريعة إلا المتعدي لحد من حدود الله.... وكل ذلك حماية للفرد والمجتمع معا وكما قال الشيخ الشعراوي رحمه الله أن الشرع الذي قيدك عن العدوان على الناس قيد في نفس الوقت كل الناس عن العدوان عليك فأنت الرابح إذن....وكيف لا يرضى الناس بما شرع الله للخلق وهو يعلم صالحهم؟ إذا لم يرض المسلمون بشرع الله ففي إسلامهم شك كبير ...وإذا لم يرض المسيحيون بشرائع الإنجيل فهم بعيدون عن المسيحية الحقة ...إن العدل في الشرائع السماوية واضح لا لبس فيه فكل الأديان وحركات الإصلاح الاجتماعي والعرف السائد تحرم وتمنع كل ما يضر وتسمح بما يصلح ويقيم العدل فليس هناك عدل إسلامي وعدل علماني.... العدل عدل في كل القوانين والشرائع والأديان والدساتير... وإذا كانت أغلبية البلاد المسلمة تريد تطبيق الشريعة على مواطنيها فماذا يضر العالم في ذلك؟ ....هل نحن المصريين لا نثق في حكمة الله لا سمح الله؟ ....هل نثق في شريعة القانون الفرنسي أكثر؟.... نحن لا نريد فرض الشريعة على غير المسلمين في أحوالهم الشخصية ونرضى بتطبيق القانون الذي نوافق عليه جميعا فيما يخص المعاملات والبيع والشراء والجوار والحقوق المختلفة على جميع طوائف الشعب من المتدينين وغير المتدينين وكل ما لم يذكر صراحة في الشريعة مثل قوانين الصناعة ولوائح الهيئات والشركات وقوانين المرور والضرائب وإيجارات المساكن والتعاملات التجارية والبنكية وغيرها مما لا يتعارض مع الشريعة بصراحة ووضوح شديدين..... فلا مانع من تطبيقها على كل المواطنين......فلماذا الخوف من الشريعة والإسلام ....إقرأوا الآيات من 42 إلى 50 من سورة المائدة....... هذا هو حكم الإسلام والأديان السماوية
التعليقات (0)