تذكرون جيدا حينما ارادت طالبان هدم اصنام الحجر بافغانستان تذكرون جيدا كيف اقامت امريكا وكل العالم الغربي الدنيا ولم يقعدوها لاجل ذلك واتهام طالبان بانها تريد طمس معلم حضاري خاص بجميع الانسانية.
تذكرون جيدا كيف قامت الدنيا للحيلولة دون اقدام طالبان افغانستان تهديم تلك الحجارة وتذكرون كيف انطلقت عداوة امريكا لطالبان الى حد احتلال افغانستان بالكامل انطلاقا من هذا السبب واتخاذه ذريعة لمكافحة الارهاب.
فكيف نقول اليوم لامريكا التي تلعب على نسياننا اليوم وغدا وعبر الايام تتلاعب بعقول المسلمين ولصالحها دوما وايهامنا نحن بعد ان صدقها كل الغرب باننا نحن الارهابيين فيجب علينا ان ننحني لها لكي تؤدبنا وتنشر بيننا وفي عقولنا الديمقراطية و رفاهية الحياة المتفتحة بعيدا عن التزمت .
كيف تجيبنا امريكا وفي كل مرة يظهر في العالم الغربي وقاحة بعد وقاحة تستمتع بالاساءة الى ديانات الناس بل بالاحرى الدين الاسلامي فقط.
كيف لا نكون اكثر تطرف ونحن نرى امريكا وعالمها الغربي في كل مرة يظربنا على مؤخراتنا الظرب المبرح ونحن نمشي مرحا ونستمتع بذلك لاجل ان نرى ديمقراطية امريكا المجهولة لنا.
اكتشفت في مسيرة حياتي ان ديمقراطية امريكا التي تنشرها وتحاول تعليمنا اياها او بالاحرى تحميلها لنا- flash- وليس - تحميلة الدواء الخاص بالحمى- هي في الحقيقة سوى الدمار والياس والانفجارات بين دماء المسلمين وكتابة تاريخ اخر للمسلمين يعيد لنا الظلام بدل النور وتاريخ يكتب بشكل معاكس ان عملاءها منا هم الابطال وهم من يصلوا الى الحكم على ظهر الدبابات والطائرات وحتى على شاحنات الموتى .
كم هي المعادلة متضادة وغير عادلة بين ديمقراطيتها التي تقدسها في عالمها الغربي وديمقراطيتها التي تعلمها ايانا في كل المواقع الاسلامية من ارضنا الممتدة في هذا العالم المليئ بخبث ما تكنه لنا امريكا .
الان فقط وفي خيالي وواقعي تترائ لي كل مهازل امريكا اتجاه عالمنا الاسلامي ومهازلها الارهابية التي تظهر لنا في كل الاوقات في امريكا او عالمها الغربي من رسم الكاريكاتير للنبي المصطفي الكريم الى محاولة حرق كتاب الله الى الحجاب والى الخمار والى اتزاز الشعوب في دينهم الى منع من لم ترضى عنهم بالدخول الى امريكا الى تزييف حقائق الشعوب وتاريخها التي يصعب الامر في تعديدها في هذا المجال لكثرتها وتعددها في كل الاشكال وفي كل المجالات السياسية والادبية الثقافية والاجتماعية وصولا الى تعليق طابع خاص مميز لكل من يحاول كشف غطاء المكر التي تمشي به بين ظهراننينا .
وتسكت عن دماء الناس التي تدمى في ارض فلسطين والعراق وافغانستان وباكستان والصومال ولبنان وحتى في وقت مضى في ليبيا وتونس وسوريا وفي كل مكان وتغطي عن صهيونية وفاشية الكيان الاسرائيلي في كل اللحظات.
الان فقط من هو الارهابي هل هو القوي الذي يجسد قوته في حرق كل مكان اراد له ذلك وبالخصوص العالم الاسلامي ام المسلم الذي يئن تحت تلك الضربات ويحاول جاهدا الدفاع عن نفسه وعرضه وشرفه ودسنه وحتى الامل في الحياة بشرف بدون احتقار .
كم هي المعادلة مكشوفة لكن لا احد يريد تصديق ذلك في عالم موصوف بالخبث والنفاق والجبن والعمالة والخوف ايضا
التعليقات (0)