7من ذاكرة التاريخ الانساني الحديث .
سيادة ابن عمومتنا الأب العلامه الخوري سليم حداد الذي تعايشنا معه في بيته بالكنيسة على يديه الناعمتين بين اهله الكرام منذ ان ولدنا في قريتنا الشامخة بأهلها النشامى عمومتي العلاونه والقرعان وطراطيرهم حيث كان هذا الانسان طيب الله ثراه ينتهج الطريقة العلمية والديبلوماسية والفكرية والاقتصادية في تسيير كافة امور الأهالي في القرية وكان يهتم بتعليمنا الأساسي بالإضافة الى زياراته المتكررة للأهالي بقصد الألفة والمحبة والتكاتف ولم الشمل واصلاح ذات البين وكان يعتني بالفقراء المعوزين والثكالى واليتامى وطالبي العلم في دول المنفى كما وافتتح لنا روضة اطفال في العام 1968 بمبنى (مكلين ) وانا اول من درس فيها على ايادي معلمات عفيفات ماجدات وكان هو من يشرف شخصيا على مهام التدريس فيها وكان يسكب لنا الحليب في الصباح واعطائنا البسكويت والجبنة من كل صباح وكن المعلمات ايضا يطعمننا الطبيخ تحت اشرافه وما أزال انا اتذكر الأكواب البلاستيكية التي كنا نشرب فيها الحليب حيث كان شكلها عبارة عن كوب بلاستيكي باللون الاخضر وله مقبض بجانبه يشبه الإذن كما اتذكر انه كان يفتح لنا بيته ليلا نهارا ليستقبل الأهالي بحنان احضانه وكان يشاركهم افراحهم واتراحهم اما في الأعياد فكان يزور الأهالي بيتا بيتا برفقة عمومته المشايخ ليبارك لهم ويطمئن على احوالهم وبقي على هذا الحال حتى اختاره الله تعالى الى جواره في الثلث الاخير من سبعينيات القرن الماضي وما تزال الأمم الباقية تتحدث عن مسيرته البنائه والتي اثمرت بالجميع .
رحمك الله ياسيدي ودام ذكراك الحسن ولترقد روحك الطاهرة عند ربها بسلام .
التعليقات (0)