الخنزره محليا مستمرة

الخنزرة في لغة الشارع المحلي أصبحت الوصف الأقصر والأشمل لمرض أنفلونزا الخنازير (إتش1إن 1).
في وقت إعلان وزارة الصحة عن سادس حالة وفاة بمرض أنفلونزا الخنازير أعلن عن ثمانية شركات يتم التدقيق على أنشطتها حاليا بتهمة الخنزرة المالية وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها بعد استكمال أعمال الكشف الصحي المالي على أوراقها الخاصة وثبوت إصابتها بالمرض.
هذه الخنزرة المالية أعلنتها وزارة الصناعة والتجارة في أعمال شركات محلية تقوم بتضليل المواطنين وإيهامهم بأنها تقدم تسهيلات مالية مختلفة للتمويل ،وأخرى للتسويق من خلال الانترنت والتي وجدت مكانا لها بين الطلاب دون وكالة في الأردن حيث يقوم الشخص بإقناع غيره لشراء مواد ليست بقيمتها الحقيقية مقابل عمولة معينة يحصل عليها المتعامل مع الشركة التي تستأثر بمبالغ مالية اكبر.
وقد أحالت دائرة مراقبة الشركات إحدى هذه الشركات إلى النائب العام بعد أن تبين ممارستها أعمالا مخالفة للقانون من خلال الكشف عنها في مختبرات مراقبة الشركات والتدقيق للأنشطة التي تمارسها مختلف الشركات وخاصة التي تسوق منتجاتها في المملكة من خلال الانترنت والأخرى التي تقوم بنشر إعلانات في الصحف .
التحرك الحكومي هنا يحسب لها حيث أن مختبر مراقبة الشركات بادر بتفحص تلك الشركات والتدقيق عليها منذ البداية عملا بمبدأ (الوقاية خير من العلاج).
مابين فيروس تشغيل الأموال و فيروس التمويل الوهمي تجد المواطن عرضه لافتراس الأمراض وخصوصا عدم الغيرة على أموال غيره من الأقارب والجيران حيث أصبح المهم الربح دون النظر إلى الطريقة ونتائجها وتلك(الخنزرة) بعينها.
مازالت قضية مكاتب تشغيل الأموال ماثله يحاول اقتصادنا الشفاء منها وقد التهمت أموالا وحطمت شركات تجارة حقيقية وأثرت سلبا في السوق المالي المحلي الذي تضرر بسبب السمعة السيئة لتلك القضية والتي انسحبت على بورصة عمان والتجارة الحقيقية بالبورصات العالمية محليا.
التحذير الواجب إتباعه بعدم التضييق على الشركات الحقيقية والمرخصة من قبل وزارة الصناعة والتجارة بحجة وئد النصب والاحتيال لان رأس المال دوما جبان ونحن دوما بحاجه للاستثمارات ،وخروج شركات التجارة الدولية إلى دول الجوار وضعنا أمام إشكاليات في ازدياد البطالة وانخفاض الضرائب المستوفاة من تلك الشركات.
المطلوب دوما استئصال الخلايا السرطانية وليس الخلايا السليمة في جسمنا الاقتصادي وأعان الله أطباء وزارة الصحة ووزارة الصناعة والتجارة على( الخنزرة) لأن التقارير الدولية تؤكد أن الانتشار السريع لمرض أنفلونزا الخنازير سيؤثر سلبا على السياحة والطلب على الجانب الخدمي ، بما يؤدي لتراجع التنمية الاقتصادية العالمية بنسبة 5%.