مواضيع اليوم

الخليفة عمر تعامل مع معاوية على ظاهر الحال

باسم البغدادي

2017-02-28 17:32:31

0

 الخليفة عمر تعامل مع معاوية على ظاهر الحال

بقلم / باسم البغدادي 
إن علم الإنسان قليل ومحصور في دائرة معينة من الأشياء ، وهو لا يدرك الغيب والحقائق بسبب عجزه ومحدوديته ، إلا من علمه الله تعالى من الأنبياء والأوصياء وإنما أمر ذلك إلى الله تعالى ، فهو علام الغيوب ، قال : تعالى {قل لا يعلم من في السموات و الأرض الغيب إلا الله}": النمل - 65 . وقال : تعالى {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول}: الجن – 27. فيكون لزاماً إجراء الحكام على الظاهر ، ومعاملة الناس والحكم عليهم بحسب الظاهر , وهنا الخليفة عمر ابن الخطاب تعامل مع معاوية على الظاهر في حينها عندما سلمه ولاية الشام فكان مطيع الى الخليفة فلا يحق للعمر (رضي الله عنه ) ان يبخسه وفي نفس الوقت لا تحسب فضيلة لمعاوية في حينها لأنه بعدما تولى الخلفاء بعد عمر قد اخذ معاوية بخبثه يتعدى الحدود التي وضعت له بخصوص اطاعة الخليفة وما فعله في ابن حكم الامام علي (عليه السلام ) وخروجه عليه في معركة الجمل وصفين خير دليل على انحرافه عن خط الصحابة الاجلاء وزاد طمعه في كرسي الخلافة ومن شدة خبثه ومؤامراته قد جعل المسلمين طرائق قددا .
وفي هذا السياق تطرق المحقق الصرخي لمعاوية وكيف ان الخليفة الثاني قد سلمه ولاية الشام وبعض الاقاليم جاء ذلك في محاضرته (20) من بحث (" وقفات مع....#توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري") حيث قال فيها ...
((في موسوعة عبّاس محمود العقاد الإسلاميّة: المجلّد الثالث: شخصيات إسلامية: تمهيدات الحوادث (549ـ 552): قال(العقّاد): {{ وكان الفاروق قد ولّى معاوية ولاية من الشام فضمّ اليه عثمان سائر الشام، وألحق به أقاليمها من الجزيرة إلى شواطئ بحر الروم.. كان عثمان يسمع الأقاويل عن ولاية الشام ويتلقّى الشِّكايات ممّن يطلبون منه عَزْلَ ولاته وأوّلهم معاوية، فيعتذر لهؤلاء الشاكين بعذره المعهود ويقول لهم: إنّه إنّما ولّى على الشام من ارتضاه قَبْلَه عمرُ بنُ الخطاب وقال ذلك مرّة لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له عليّ (عليه السلام): نعم . ولكنّ معاوية كان أطوع لعمر من غلامه يَرفَأ ... }} .
أقول : واقع حال وقضية حقيقية أو خارجية تعامل معها علي عليه السلام بما هي، فسرها بما هي، صنفها بما هي، وحكم عليها بما هي، إذن بعد كلام الإمام عليه السلام هنا لا يأتي النقد على الخليفة الثاني عمر بلحاظ توليته لمعاوية في الشام؛ لأنّه كان مطيعًا ويظهر العدالة، يظهر الإدارة الصحيحة والزهد والتقشف وعدم الأخذ من بيت المال، إذن كان واليًا مطيعًا وإداريًا ناجحًا، فهذا ظاهر الحال، ويتعامل مع الأشخاص على ظاهر الحال، كما تعامل الإمام أمير المؤمنين مع الولاة في زمنه على ظاهر الحال .))
للاطلاع على مصدر الكلام 
البث المباشر :: المحاضرة العشرون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"
https://www.youtube.com/watch?v=LQTuG1HxPes






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !