مواضيع اليوم

الخلاف عند العرب لا يفسد في الود قضية لكنه يفسد القضية نفسها!!!!!!

محمد الربيعي

2009-09-06 15:48:45

0

الخلافات العربية المتكررة والشائكة والتي تأخذ بدورها ابعادا مختلفة تخرج خروجا واضحا عن اداب

الحوار وتقبل مفهوم فكرة الرأي والرأي الاخر........

ومن المعروف ان العرب اصحاب البلاغة والادب والثقافة وانهم من صدروها الى العالم الذي نهل

منها ما يريد لا وبل طوروا مفاهيم الثقافة عندهم لتكون المرأة العاكسة لمجتمعاتهم المتطورة.

ان ابرز الخلافات العربية خاصة هذه الايام تدخل في فروع الاديان والمذاهب والعلمانية والاصلاح

والمحافظة ..

حقيقة لم اجد اثنين يتناقشون في هذه الافرع واقنع طرف الطرف الاخر بابرز ما يثبت صحة التمسك

باحد الاطراف..

فمثلا خلاف المذاهب ( السنة والشيعة ) هذا الصف يكفر هذا الصف ويعتبره رافضيا دون توضيح

السبب وراء تكفيرهم وترفيضهم وبالتالي يدعون الى وحدة الصف بعد ان نهشوه بايديهم هم لا غيرهم

الطرف الثاني يكفر ايضا ويعتبره ناصبيا دون تحديد نقاط الاختلاف و التخندق بمنظور التقية

وكذلك الدعوة الى توحيد الصف...

اما من الجانب السياسي فالعرب الوحيدون الذين يقسمون الى اطرافا عديدة بهذا الشأن فمنهم القومي و

منهم المتحرر والليبرالي والعلماني والمحافظ ..

لكن ما يميز الخلاف السياسي هذه الايام هو ادخال مصطلحات دينية كطائفي وغيرها من الكلمات التي

يبرع العرب باختراعها وكان البعد السياسي للسياسين ادخلهم في دوامة الطوائف والاديان  او العمالة

والجاسوسية...

ويكون الويل لمن تبنى نظريات او مفاهيم جديدة حتى لو كانت من الغرب وتهب المرجعيات الدينية

والكنيسة بوجهه بعد ان دست السياسة انفها وتبقي لنفسها الكرامة

اذن يبقى سؤال ما السر وراء اختلاف العرب عن غيرهم من الامم ما الذي يجعلهم شعوبا تنتظر

فرصة الانقضاض على الطرف الاخر المغاير بافكاره دون الوصول الى بر يقنع الطرفين..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات