كثرت في الآونة الأخيرة سيما منذ بداية الاحتجاجات في سورية الغوغاء والأفكار الهدامة وانقسامات الشارع لفرق وكأننا في مبارة هوكي، ولكن لنكن منصفين كانت الأطراف تتحدث عن خطوط لا اعرف شكلها ولكن التمس مضمونها ولونها وتوجهاتها وإن حللتها من وجهة نظري المتواضعة فإن هذه الخطوط تأخذنا إلى أماكن مظلمة قد تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
ولكي أكون أكثر موضوعية من حيث قراءة المشهد ومن خلال نظرة أقرب على الخط الأول ودعوني أعطيه (اللون الأسود) فإني أرى بأن يتحلى من يتبع هذا الخط أن يكون أكثر عقلانية وإنصاف في فرض الأمور فجميع الألوان لو وضعناها مع الأسود ستنخرط في نفس الصبغة وفي هذه الحالة قد نلغي باق الألوان التي أصلا نعترف بها مع خط السير أو التوحه التي تحبو إليه فأنتم أصحاب حق من وجهة نظركم ولكن الآخر أيضا له الحق فيما يصبوا إليه.
أما الخط الثاني ودعوني أعطيه اللون الأحمر أقول لمن يسلكه بأن يكون أكثر عقلانية في قراءة المشهد بشكل منطقي وعقلاني وأن يأخذ في الحسبانبأن هذا الخط لو بقي يسير في هذا الاجاه دون التمايل لن يلتقي في الخط الأول مهما طالت الفترات ومهما سالت الدماء إلا بإذن الله.
لذلك أدعو كل طيف محب للاستقرار والسلام أن يتبنى الخط الثالث محود حديثي هذا وإن هذا النهج الذي أعرف واجزم بأن هناك الكثير والكثير من السوريين المثقفين يتبنوا هذا التوجه الذي يدعوا اللون الأسود (الخط الأول) واللون الأحمر (الخط الثاني) لتغيير المسار والانحناء ليلتقيا عند اللون الأبيض تحت سقف أشجار سورية الخضراء ونجومها الغراء وبذلك نستطيع أن نشكل أجمل فسيفساء هي فسيفساء العلم السوري الحبيب ولا يظلم بعضنا بعض ونبني وطناً يأخذ كل ذي حق حقه فيه يعترف البعض ببعضنا الآخر تحت سقف الوطن عند الخط الثالث فالعلم السوري يرتفع هنا ويرتفع هناك إذاً ما المانع من أن نلتقي عند اللون الأبيض لون السلام
سورية كبيرة وتتسع للجميع
التعليقات (0)