عندما أكتب تنبتُ في يديّ حقول وأغصان تمتدُ إلى الصفحاتِ , تحتلُ أفكاري تَشنقُ القلم ثم ألبثُ باحث عن حل
حتى يأتي جرحُّ قديم أخذ من صوتي خطوته يُذيب كل حواجز اللقاء يذيبُ الحب القديم .
عندما أكتبُ يأتي ربيعُّ الأبجدية تزهرُ أغصانيّ بالأحباب يمضي الوقت فأتبعه إلى خريفٍ قاتم بأنواع الهموم والغموم أقلها الوجع
وأكثرها أن يَعود لِ الذاكرة لحظات من فرح تُحيلني إنسان آخر لا أعرفهُ !
عندما أمارسُ الكتابة فأن كل شيء يُبدل غيرهُ
الصوتُ يكون صمتًا و حِبرًا لِأقصوصاتي ورواياتي التي تبدأ بالنهاية و تزرع في كُل شهر سنوات ضوئية من البذورِ التي تمتصُ الآخرينَ حُزنًا
تمتصُ الآخرين فرحًا , تَحتالُ الخطوة تكونُ مِنها جِسرًا لِفكرتي تَخُون الطريق وهيّ لهُ وفيه
تتبدلُ الأشياء تكونُ نقيضها , أو صورتها في المرآة
يَنعطفُ الضوء يُداعب حِجابنا الحاجز يُلامسه يَتغزل به لِتعملَ الفوانيسُ في بداية إنتهاء يومها .
هكذا تكونُ الحروف حُتوف
ليّ و للأشياء
هكذا يُزهر الدمع في حقولي
وَ يخضرُ الوجع في تكويني العظمي
في صَوتي المُزهر بمطرِ وفائي
بروح انتمائيّ
حين أرى , ترى بيّ الأبجديات
تُخلد صوتها في دمي
وجسدي بُخار
للألم
هكذا تُمثل الشمس دورَ المنقذ لِتحرقني
تنبتُ الآن في داخلي
عوالم أخرى
أصوات عتيقة تَعودُ بِفنائها
بِأحلامها بأركانها بحجارتها
وَ تشكيني أنا الجرح
القديم
لا أملكُ إجابة
تاهَ مدادي
منذُ ألف عام
و منذُ ألف عام
بدلت السعادة جِلدها , ولم تَقدر أن تفعل أخرى
هل تفعلُ ؟ لِنتوهم ؟
نصفُ العالم يَعيشُ بالوهم
وَ نصفهُ تمتصهُ الأحلام !
وما بينَ الضفتين
صوتُّ جمود
تخلى عن صِفته !
فصار حجرًا .
التعليقات (0)