توالت هزائم الثورة وتعرضت مفاهيمها وإيديولوجيتها المعتلة لسهام النقد وخضعت أفكارها للتمحيص والتدقيق من طرف عقلاء الإسلام المسيس مخافة الوقوع في ما وقعت فيه حركات إسلامية انخدعت بالثورة وأعجبت بتصوراتها وأهدافها مع أن الأهداف لم تكن إلا أهدافا رسمت على ورق مقوى من صنع أمريكي.
خشي الغرب من قومة الخميني، لكن أتضح لهم بعد عمليات الفتك بالمعارضة اليسارية والحركة الإسلامية السنية وحركات التجديد الشيعي الموالية للمفكر علي شريعتي الموهوب الذي اغتالته أيادي الثورة قبيل الثورة خوفا من تأثيره على الشعب الإيراني المسلم، عمليات لم تشجبها الإدارة الأمريكية بل تمكنت من البحث عن سيناريوهات متعددة لأجل أيجاد صيغة لإقامة علاقات طبيعية مع نظام الملالي ولان أمريكا مهتمة بالنفط الإيراني فإنها عملت على نسيان أحداث السفارة الأمريكية بطهران وفتح صفحة جديدة عنوانه "لنسمح بالأفكار المعادية لنا مادامت لن تمسنا مباشرة لنترك الخميني يقول ما يشاء لكن المهم أي يخدم مصالحنا "سيقول الغافل المخمن ـ نسبة للخمينية ـكيف ونحن في عداء والثورة جاءت لقيادة العالم المستضعف ضد قوى الاستكبار العالمي ؟....أيها الغافل الم تكن إيران منذ ثورتها عميلا للغرب ماذا يعني الوجود الغربي العسكري في الخليج أليس للسيطرة، الم تكن ثورة إيران تدعو لمحاربة أمريكا وأساطيلها الم تحارب إيران وبتعاون مع الغول الروسي الحركات التحررية في بلاد القوقاز واسيا الوسطي المسلمة، الم تدعم إيران في ظل نظام الملالى الحركات الشيعية في بلاد الحرمين وأرست قواعد لحزب الله الذراع العربي لها في المنطقة العربية، الم تكن إيران مساند قوى لمن يخلق البلبلة في لبنان.
الم تكن إيران بفضل إيرادات النفط أكثر دول العالم تسلحا، تسلح مخيف لن يوجه نحو إسرائيل انه السلاح الموجه ضد الأمة العربية ولا أدل على ذلك شعارات الخميني "طريق القدس يمر من بغداد " و "مكة المكرمة محتلة "إلى غير ذلك من الإثباتات التي تدل على خروج الثورة عم منطلقاتها
التعليقات (0)