حققت الثورة الإيرانية نجاحا كبيرا بفضل التحام الشعب الإيراني ورغبته في الانعتاق والتحرر من النظام الإمبراطوري ألشاهي، نجحت الثورة لكن بأيادي من وعلى أكتاف من ؟ سيقول الكذاب الممتهن للكذب كقادة "طهران "او الغوغاء من جهلاء" قم "ان الثوار تلامذة المدرسة الحسينية ،لا وألف لا إن التغيير حدث في إيران لان الشعب توصل لهذه القناعة عن طريق سلسلة من الدروس والمواعظ الإيديولوجية لحزب" تودة" الشيوعي اكبر الأحزاب اليسارية في العالم وبإسهام واضح لعلماء السنة في منطقة الاهواز العربية المحتلة ،لان الاهوازيين ضاقوا من بطش نظام الشاه المعتل ،قامت الثورة لكن الخميني الثائر الذي عاش بين مكيفات المكاتب في باريس وبغداد سيسرق الثورة منتهزا فرصة يقظة الشعب الايراني وحماسته الدينية ،ان الخميني وحسب الدراسات التي تلت الثورة وحسب التصريحات سيقود حرب دم وسفك في حق رجال "تودة" و "الحركة العربية السنية ".
أجاد "الخميني "التسلق لكنه ليس تسلق الجبال بل تسلق الظلال ـيقول المفكر الليبي صادق النيهوم : "تسلق الجبال ليس كتسلق الظلال " ـ إيران إذن تحت سلطة الملالي ،لقد عمل الإمام الحاكم الفعلي على اختيار رجال الدولة من الفقهاء المتعطشين لبناء دولة دينية على انقاظ دولة العائلة الملكية ،ربما كان الاعتقاد السائد ان هذا النظام الديني الؤدلج بخطب حماسية سيغير من فقر الشعب الإيراني لكن لله والتاريخ لم يكن أعضاء الحكومة الا نسخة من وزراء بهلولي لم يتغير أي شئ اللهم الا الترويج للمذهبية الزائفة والرجوع بإيران إلى عهود تاريخية تتحدث عن قمع الفكر الشيعي وضرورة عودة حكم ال البيت ،الى غير ذلك من الأباطيل والتصورات الخرافية والمعتقدات المتخلفة والتي لن تقدم اية فائدة للشعب والأمة الايرانية العظيمة .
عندما فطن رجال الحكم في إيران ان الشعب يريد الرغيف والحضارة ولا يريد المزايدات الدينية الزائفة ،بحثت حكومة الخميني عن عدو خارجي لكبح جماح الشعب الإيراني ،فاعلن الخميني الحرب المقدسة ضد العراق .
شن الجيش الايراني حملات عسكرية وبدعم صهيوني واضح على الأراضي العراقية لكن هذه الحرب المقدسة عادت بالويل لحكومة رجال الدين حيث نجح الجيش العربي العراقي البطل في وقف العدو الايراني .
تلقى الخميني الصفعة لتتوالى الصفعات على نظام الملالي الذي رجع القهقرى ليذكر الشعب الإيراني بتاريخ الزيف والرجوع به إلى ميادين السراديب وانتظار عودة المنقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذ.
التعليقات (0)