كنت مفتونا بحب ايران وللاسف حسبت الامر هينا ،لقد وصل اعتقادي ان حب ال البيت كحب ايران وثورتها .وقعت في منزلقات خطيرة لكنها كبوة فارس فقد عدت للاصوب والاروع والاجمل عدت للتفكير الصحيح والمنهج الواضح الذي لا لبس فيه ،عدت احمل لواءا للتفكير الجديد مبني على النقد البناء بعد ان اصبنا بلوثة الحركة الاسلامية المسيسة حركة ترى في ايران وثورتها الخيار الاسلامي الاوحد والناجح .وتعمل الحركة التي اضاعت منى الكثير من الوقت على تنشيط وتفعيل ما امر به قائد الانقلاب الايراني "الخميني"اي ان التحرك الشعبي والثورةالشعبية هما الكفيلان باحداث التغيير .
ان ايران تريد من المغرب البقاء تحت سلطتها الفكرية ،كيف ذلك؟سؤال سيوجهه المنتقد المتيم بحب ايران ،لقد فعلت الثورة فعلتها الاولى باعلان الحرب ضد المغرب وعملت على ارساء قواعد لها اي خلقت مجموعات من الاتباع والؤدين ودعمتهم لاجل بث القلاقل واحداث التوترات ولاسيما في فترات الثمانينات من القرن الماضي ،لقد تفاعلت الجماهير المغبونة بالمواقف والتصورات الايرانية لاحداث التغيير لكن الوضع الان تغير بعد ان تم فضح الاساليب الملتوية لاجهزة الملالى .
خرجت المظاهرات مطالبة باحقاق الحقوق الاقتصادية ومطالبة بالعدالة الاجتماعية ،خروج اتضح لقيادة العمليات الايرانية انه ليس في صالحها فالمظاهرات اريد منها ان تعبر عن الترحيب بالتصور الايراني للتغيير .
فشل مشروع تصدير الثورة الدي لن يكن في حقيقته الا تصديرا للتخريب والمذهبية الا ان ايران عادت من جديد بعد ان كشف مرشد جماعة العدل والاحسان عن تعاطفه مع الثورة ورغبته في بناء دولة اسلامية على النمط الايراني ..لكن الاماني اي اماني مركز تصدير الثورة انكسرت امام صخرة الصمود المغربي فالتفاعل مع مواقف ايران اصبح من الماضي ولا سيما بعد وعي وادراك المغاربة خطورة مخططات حكام قم وطهران بدءا من قضية الصحراء الغربية ـ للتذكير فقط تدعم ايران جبهة البوليساريو بالمال والعتاد ـ مرورا بالتعاون مع الحركات الاسلامية وابداء التعاطف معها "العدل والاحسان " و"حركة التوحيد والاصلاح "والذراع السياسي للاصولية الملتوية حزب "العدالة والتنمية المغربي"واخيرا اعلان الثورة الايرانية الحرب ضد المغرب بارسال البعثات التبشيرية للمعتقد الشيعي وتجنيد العشرات من الايرانيين تحت مسميات لجان التعاون الثقافي الخ...ان الثورة الايرانية اضاعت الكثير ،وعملت على خلق التوتر بين الشعب الايراني والشعوب العربية وناصرت القوى المعادية للتقدم ....والى اللقاء وحلقة قادمة باذن الله
التعليقات (0)