الخطابة وتسييس المنبر الحسيني!!
بقلم علي الهلالي
ان من الامور العبادية التي جاء بها الاسلام وسنَها نبينا محمد((ص)) هي الجلوس والاستماع للقرآن الكريم والخطابة والاصغاء للخطيب مثلا في المعارك والحروب من قبل القائد والجيش يجلس للاصغاء والاستماع واخذ الاوامر حيث التطبيق فيما بعد ، ناهيك عن الخطيب في يوم الجمعة وهذه الشعيرة المقدسة التي يجتمع الناس في هذا اليوم الذي يعتبر عيد الله ويلتقي المؤمنون فيما بينهم ليتصافحوا فالقريب يشاهد البعيد والعكس كذلك، وانتهاءا بالمجالس الحسينية في المساجد والحسينيات ونصب المنابر والعزاءات وتجمهر الناس خلف او تحت الخطيب ذو العمة (السوداء او البيضاء) او غيرهما واول من فعل هذا الامر الكل يعرف هو رسول الله ((ص)) عندما استُشهد حمزة عمه فقد بكى عليه مع جمع من الصحابة واهل بيته فقد صارت هذه سنة عظيمة وحتى في الوفيات فقد ينصب اهل المتوفى الاقواس والسرادق وياتي الاقرباء والاصدقاء والجيران ليعزوا صاحب المصيبة ....
اما الان نرى بعض الخطباء والملالي قد سيسوا المنبر الذي هو للوعظ والارشاد الديني وكما جاء في الحديث " المجالس كالمدارس" ولا احد ينكر ذلك اطلاقا الى مصالح سياسية وقد شوهوا الدين والعزاء وقلبوها الى مكاسب واهداف شيطانية ومآرب فئوية لجلب الناس الى منافعهم وبذلك حققوا مايريدونه وصاروا هم الفائز الاول بالجائزة ووصلوا الى سدة الحكم وهذا مانراه اليوم في العراق بسبب ما زجوا ودفعوا عملائهم وعملاء ايران والمرجعية النجفية كالسستاني واصحابه الثلاثة وقالوا ثقفوا الناس على ما نريد ونشتهي لا على مايريد الشعب
فالشعب قد غفل ويبقى غافل عن كل ما يُخطط ويُدس من مكائد ومصائب وويلات وهؤلا المعممون كالطفيلي وغيره عندما يتكلمون فكلامهم ليس بوعظٍ ولا ارشادٍ وانما هو طائفي بعينه فيقول لا نريد ان يتسلط علينا من الجهة المقابلة قاصدا ابناء لحمتنا العراقيين من غير الطائفة الذي ينتمي هو لها فهل هذا معقول ومنطقي .....؟ اكيد ليس منطقي ولا معقول ولا يقبل به المنبر والاسلام والمذهب فالوحدة هي السبيل الوحيد والتكاتف لطرد المفسدين المتسلطين على الابرياء كالمالكي وزمرته وكل البرلمانيين الذين اصبحوا تجارا باموال الفقراء ونهب ثروات البلد وتحويلها الى خزين ورصيد لهم ولاحزابهم واسيادهم فالحذر الحر من السياسيين الفاسدين ومن الخطباء ووعاظ السلاطين فهم ينخرون البلد كالعثة والمرض والآفة معاذ الله.
التعليقات (0)