الخصخصة الى اين؟

نعيش على هذه الأرض الطيبة نتطلع الى الجديد والمستقبل المشرق ويوم لا يرى فيه ابناؤنا أي أمر لا يسرهم في هذه الحياة. ولأن سلسلة اضاعة وهدر المال العام باتت مستمرة كمسلسل تركي لا ينتهي فقد قرروا خصخصة كل ما هو حيوي في البلد. وحين يأتي الحديث عن الخصخصة تبدأ حكايا على بابا و الأربعين حرامي التي لا تنتهي والوصوليين على اكتاف الشعب المتمصلحين من كل ما يدر مالا. فبداية من مناجم الفحم والذهب الذي بات الحديث عنها أشبه بالحديث عن اساطير نسمع عنها ولا نراها وخصوصا انها خصخصت قبل صدور قانون الخصخصة وانتهاءا بالكهرباء والماء.
احاديث طويلة لا تنتهي ولم يتخللها أي كلمة حق بصدد هذا القانون الذي وان كان فانه يصب لمصلحة فئات معينة من الناس الذي بات احوالهم المادية في ارتفع دائم مقارنة بمحدودي الدخل الذين يعتمدون كليا على راتب نهاية الشهر.فطبقا لما أرادوه هذا الشخص سوف يستلم راتبه ويقسمه الى فواتير تملأ جيوب المستفيدين فلا يتبقى لديه الا القليل. خلاصته ان حياته ستقوم على الانتظار من راتب الى آخر ليعيش ويلهي فلا ينتبه الى امور اخرى تحاك في الظلام. وكثير من المقيمين يأتي على نفقة الجهة الطالبة فسوف يعاني بدرجة اقل من الأمركم ان لديه تعدد في الاختيارات.
البلد لا تحتوى على جهة تسأل من أين لك هذا وكيف جمعت ما لديك فقد اصبحنا نواجه خطر خلخلة للبنية الطبقية في المجتمع الكويتي تهدد باندثار الفئة السائدة وهي الطبقة الوسطى وانحسار المجتمع على فئة غنية وأخرى فقيرة! وهو حال مر لا يبشر بالخير.وخصوصا أن النفوس باتت تتلذذ بوجود اناس كثر أقل بقليل من مستواهم المادي فهو يشعرهم بالعظمة. اناس كثر بدأوا يظهرون على الساحة برأس مال كثير لم نسمع او نراهم من قبل. كيف اتمكنوا من جمع هذاالمال لا احد يدري؟
الحديث طويل وقد لا يحب الكثيرين الخوض فيه الا انه يشكل مرحلة ندعوا الله ان يثبتنا بعدها على هذه الأرض الطيبة وخصوصا أن من يجب ان يبدأوا المناقشة والاعتراض هم اول المستفيدين.